يستعد فريق أولمبيك تيغنيف للظهور لأول مرة في تاريخه بين نخبة كرة القدم داخل القاعة، بفضل الإنجاز الذي حققه الموسم الماضي، مغذيا الطموح للبقاء على نفس الديناميكية.
وبعد عشرين عاما من إنشائه، حقّق الأولمبيك المفاجأة الموسم الفارط بحجز تذكرته لبطولة القسم الوطني الأول إثر تتويجه بطلا للمجموعة الغربية في القسم الثاني.
وتحقّق هذا الانجاز بعد خوض الفريق للمباريات الفاصلة التي مكنته من تحقيق حلم عائلة النادي، الذي بدأ المنافسة الرسمية خلال موسم 2017-2018، لكن ذلك لم يمنعه من رفع سقف طموحاته مع مرور المواسم إلى أن تمكن من بلوغ بطولة القسم الأول في نهاية الموسم المنصرم.
وبالنسبة للنسخة المقبلة من البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة، وهي رياضة بدأت تقطع خطوات كبيرة في الجزائر في طريق تعميمها، يأمل هذا الفريق أولا أن ينجح في التكيف مع مستوى النخبة، كما أشار مدربه حمزة بوطالب، مهندس الصعود الذي كان صعبا للنادي بسبب الظروف التي انطلقت فيها التحضيرات خلال الصائفة الماضية.
ويعود ذلك على وجه الخصوص لأسباب مالية، حيث شرع أولمبيك تيغنيف في تحضيراته للموسم الجديد في وقت متأخر.
ولم يكن ليحدث ذلك لولا مساهمة بعض المقربين من النادي، الذين ساهموا ماليا في هذه الانطلاقة في وقت تكفلت فيه المديرية المحلية للشباب والرياضة بدفع حقوق الانخراط في بطولة القسم الوطني الثاني، مثلما ذكره المدرب.
كما أنّ التغييرات التي طرأت على مستوى الجهاز الفني وكذلك في التشكيلة لم تشكّل عائقا أمام أولمبيك تيغنيف للعب كامل فرصه، وهو ما سمح له مع مرور المباريات من كسب الثقة في إمكانياته في تحقيق المفاجأة، وفق نفس التقني، منوّها بنتائج أشباله الذين أدّوا مشوارا بدون خطأ تقريبا خلال المرحلة الأولى من البطولة، حيث خسروا مرة واحدة فقط في 14 مباراة، مما سمح لهم بإنهاء هذه المرحلة في المركز الأول لترتيب مجموعة الغرب.
وسمح هذا التألق لممثلي ولاية معسكر من اقتطاع تأشيرة المشاركة في المباريات الفاصلة ضد أبطال المجموعات الأخرى، حيث لم يخيّبوا آمال أنصارهم خلالها، وأهدوا لهم صعودا تاريخيا إلى حظيرة الكبار.
ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، يشكّل الجانب المالي الشغل الشاغل لهذا النادي الذي يطمح، بحسب مدربه، إلى دعم أفضل من طرف السلطات المحلية، التي بادرت عن طريق مديرية الشباب والرياضة في نهاية الموسم الماضي للتكفل بمصاريف التنقلات الأخيرة للفريق.
وأثنى المدرب بوطالب على هذه الخطوة، مؤكدا بأنها كان لها أثر إيجابي على معنويات اللاعبين، الذين رغم ذلك ‘’يطمحون إلى دعم أفضل’’، خاصة أن بطولة المستوى الأول تتطلب إمكانيات أكبر.