ألبرت إيبوسي بوجونغو لاعب دولي كاميروني من مواليد 6 أكتوبر 1989 بمدينة دوالا، تعلم أبجديات كرة القدم بمسقط رأسه منذ سن مبكرة من خلال تدرّجه في كل أصناف نادي أتليتيك دوالا حتى وصل إلى الأكابر في سنة 2006 من خلال الأداء الكبير الذي كان يقدمه فوق مختلف الميادين التي جال فيها.
أين تمكن إيبوسي من أن يصنع لنفسه اسما في الدوري المحلي ببلاده الكاميرون من خلال تسجيله المستمر للأهداف أبرزها كانت حاسمة و منحت فريقه الفوز، و هذا ما جعله يحظى باهتمام أندية أكبر حيث انظم إلى نادي القطن الرياضي و مثل ألوانه من 2008 إلى غاية 2010 و شارك معه في رابطة أبطال إفريقيا.
إلا أن إيبوسي عاد إلى النادي الذي تكون فيه أتليتيك دوالا من 2010 إلى 2012 قدّم خلال هذه الفترة الإضافة اللازمة لزملائه بما أنه كان قناص الأهداف و استطاع أن يتواجد ضمن قائمة الهدّافين الكبار ما ساعده على الانتقال إلى الدوري الماليزي لموسم واحد فقط.
وبعدها حط النجم إيبوسي الرحال بالدوري الجزائري من بوابة شبيبة القبائل في الموسم الكروي الماضي 2013 /2014، و أكّد في أول تصريح له لوسائل الإعلام الجزائرية أنه كان يرغب في تمثيل ألوان الشبيبة منذ صغره لأنه شاهد طريقة لعبها في المنافسة القارية و أعجب بها كثيرا وسعد كثيرا بتحقق حلمه.
أين شق إيبوسي طريقه نحو النجومية بكل جدارة واستحقاق من خلال المستوى الذي كشفه في البطولة الوطنية و تسجيله للأهداف ما يعني أنه تأقلم بسرعة مع الأجواء في الجزائر خاصة بعد الدعم و مساعدة مسيرّي و لاعبي فريق الشبيبة له ما جعله يلعب بحرية مطلقة.
كما كان له دور فعال في النتائج الإيجابية التي حصدها أبناء جرجرة في الموسم الماضي بدليل أنه كان هدافا للدوري المحلي في أول سنة له بالجزائر من خلال توقيعه لـ 17 هدف 4 منها عن طريق ركلات الجزاء ليدخل بذلك في قائمة أفضل هدافي الشبيبة من خلال احتلاله للمركز الثالث في الترتيب العام.
و المستوى الذي ظهر به اللاعب الكاميروني جعله يحظى بدعوة مدرب منتخب بلاده للمشاركة في التصفيات الخاصة بمونديال البرازيل، و رغم تواجده في بعض اللقاءات الودية و قائمة الـ 30 لاعب إلا أنه لم يشارك في المنافسة الأكبر في العالم لأنه شاب و يفتقد الخبرة و التجربة و لهذا كان يسعى إلى التألق في المستقبل.
و لكن القدر شاء غير ذلك لأن ألبرت إيبوسي غادر الحياة أول أمس عن عمر ناهز الـ 25 ربيعا أي في عز شبابه بعد مباراة فريقه شبيبة القبائل ضد إتحاد العاصمة لحساب الجولة الثانية للرابطة المحترفة للموسم الثاني له بالجزائر بعد أن تمّ الاعتداء عليه بطريقة و حشية بعد أن سجل الهدف الوحيد لزملائه.
