المنتخــب الوطني

بيتكوفيتش يجد الحل المقنع لـــ «خط الدّفــاع»

محمد فوزي بقاص

وجد مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش حلاّ لمعضلة لاعبي الرواق في الخط الخلفي التي عانى منها المنتخب الوطني كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث وجد البديل الأمثل للظهير الأيمن يوسف عطال في ظل غياب كيفين غيتون وهيثم لوصيف، واللاعب الذي يعوض ريان آيت نوري في منصب الظهير الأيسر وسط غياب أحمد توبة وياسر لعروسي.

 وجد مدرب «الخضر» فلاديمير بيتكوفيتش الحل بسرعة لمشكلة الرواقين الأيمن والأيسر لدفاع المنتخب التي عانى منها المنتخب الجزائري لسنوات عديدة، وحتى في المرحلة المميّزة التي مر بها المنتخب الوطني بقيادة جمال بلماضي التي حقق فيها سلسلة 35 مواجهة دون هزيمة تواليا، حيث كان يجد نجم مارسيليا الأسبق حلولا ظرفية لغياب يوسف عطال ورامي بن سبعيني بداعي الإصابة أو العقوبة.
أعاد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، المدافع المخضرم عيسى ماندي على الرواق الأيمن من الدفاع، مثلما كان عليه الحال في بداياته رفقة المنتخب الوطني، في ظل عدم جاهزية يوسف عطال الذي يعاني من نقص المنافسة بسبب عدم امتلاكه لفريق في ذلك الوقت، وكذا تراجع مستويات كيفين غيتون الذي تم توجيهه إلى رديف فريق ميتز، بعدما فشل في إقناع المدرب ستيفان لومينيون بأحقية تواجده رفقة الفريق الأول، وكذا عدم اقتناع بيتكوفيتش بإمكانيات لاعب إيفردون السويسري هيثم لوصيف، الذي كان يعتمد عليه جمال بلماضي تارة على الجهة اليمنى، وتارة أخرى على يسار الدفاع عند الحاجة.عودة مدافع ليل الفرنسي للعب على الرواق الأيمن أعطت أكثر صلابة دفاعية للخط الخلفي، حيث غلق ماندي كل المنافذ في وجه الجناح الأيسر يانيك بويلا والظهير الأيسر باسيل نشاما في مواجهة غينيا الاستوائية، وهو نفس ما حدث لمتوسط الميدان اليساري مو سانغاري والظهير الأيسر سيباستين تيكلار في لقاء ليبيريا.
منح بيتكوفيتش الفرصة كاملة للظهير الأيسر جوان حجام مضطرا بسبب غياب ريان آيت نوري بداعي الإصابة، حيث لعب مدافع يونغ بويز السويسري أمام غينيا الاستوائية أول مواجهة أساسيا، منذ تعيين المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على رأس العارضة الفنية لـ «الخضر»، بعدما اعتمد عليه بديلا في تربصي مارس وجوان أمام منتخبي جنوب إفريقيا وغينيا.
أعاد جوان حجام لأذهان الجمهور الرياضي، الأداء القوي الذي ظهر به في مواجهتي النيجر وأوغندا، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار شهري مارس وجوان 2023 على التوالي، حيث أبان عن إمكانيات كبيرة أمام غينيا الاستوائية وليبيريا، أكّد بها للجميع بأنه سيكون مميّزا على الرواق الأيسر، مثلما كان عليه الحال عندما قرّر بلماضي تحويل بن سبعيني في محور الدفاع والاعتماد على حجام مدافعا أيسر، قبل أن تحدث له مشاكل مع فريقه السابق نانت، جعلته يفقد مكانته الأساسية ويضيع نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع جانفي الفارط بكوت ديفوار، قبل أن يعود شهر مارس المنصرم إلى صفوف المنتخب بعد عودته إلى المنافسة الرسمية من بوابة فريقه الجديد يونغ بويز السويسري.
عودة حجام للعب أساسيا بفريقه الجديد وعودته إلى صفوف المنتخب الجزائري، ودخوله أساسيا في مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا التي خاضهما دون خطأ، جعلته يكسب الكثير من النقاط على حساب ريان آيت نوري المصاب، الذي ينوي بيتكوفيتش تغيير منصبه وتحويله للعب بمنصب متوسط ميدان يساري، خصوصا أنه يتميز بسرعة فائقة وحس تهديفي عالي وضعف في التغطية الدفاعية.
تأكّد بيتكوفيتش بأنه يمكنه الاعتماد على الظهير الأيسر لفريق شباب بلوزداد نوفل خاسف، الذي أعجب به الموسم المنصرم خلال معاينته لعديد مباريات الفريق محليا وقاريا، وتأكّد من قيمته الفنية والتقنية خلال تربص سيدي موسى، أين تعرّف عليه عن قرب من خلال الحصص التدريبية والمباريات التطبيقية.
تواجد عيسى ماندي وجوان حجام ونوفل خاسف في قمة الجاهزية البدنية والتقنية، ستجعل منهم لاعبين مهمين لفلاديمير بيتكوفيتش في الاستحقاقات المقبلة، خصوصا أنه ضمن ازدواجية المناصب في محور الدفاع بتواجد الثنائي محمد أمين مداني وزين الدين بلعيد، وهو ما يضمن قاعدة دفاعية تمكّنه من بناء منظومة دفاعية متينة، في رحلة البحث عن فرض فلسفة لعب جديدة.تواجد بدلاء جاهزين لخلافة اللاعبين الأساسيين، بالإضافة إلى استعادة كل من عطال، غيتون، لوصيف، آيت نوري، لعروسي وتوبة لامكانياتهم، سيجعل التنافس على أشده لضمان منصب اللاعب الأساسي في النهج التكتيكي لـ «الخضر» بداية من تربص شهر أكتوبر المقبل، الذي ستتخلله مواجهتي الطوغو لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024