تمكّن مهاجم المنتخب الوطني بغداد بونجاح من العودة إلى الوصول الى الشباك رفقة المنتخب الوطني، خلال مباراة الجولة الثانية عن المجموعة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 أمام منتخب ليبيريا، حيث سجل الهدف الثالث والأخير في المواجهة، وهو الهدف الذي سمح له من تحطيم رقم جديد.
أضحى الدولي الجزائري بغداد بونجاح ثالث أفضل هداف في تاريخ المنتخب الجزائري، مناصفة مع قائد «الخضر» رياض محرز، برصيد 31 هدفا سجلها خلال 73 مواجهة حمل فيها ألوان «الخضر»، منذ أوّل ظهور له بتاريخ 25 ماي 2013.
دوّن الهداف التاريخي لفريق السد القطري ودوري نجوم قطر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المنتخب الجزائري، بعدما عادل رقم رياض محرز، كثالث أفضل هداف في تاريخ «الخضر» متجاوزا بذلك أساطير كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي ورابح ماجر.
بداية اللاعب السابق لفريق اتحاد الحراش كانت صعبة رفقة المنتخب الوطني، حيث خاض مواجهتين في ظرف سنتين قبل أن يرسم بقاءه في صفوف المنتخب الجزائري، بداية من تربص شهر جوان 2015، أين كانت تمنح له في كل مرة بعض الدقائق، وفي ثاني مواجهة خاضها أساسيا بتاريخ 07 جانفي 2017، تمكن من فتح عداده التهديفي وتقديم أول تمريرة حاسمة له، في مباراة ودية تحضيرية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 أمام منتخب موريتانيا.
تألق الهداف السابق لفريق النجم الساحلي التونسي بدأ مع أول تربص لسنة 2018، أين سجل ثنائية في مرمى منتخب تنزانيا وهدفا أمام منتخب جزر الرأس الأخضر وديا، لتنطلق بعدها الفترة الزاهية لبونجاح.
فجّر خريج مدرسة رائد شباب غرب وهران إمكانياته عند قدوم الناخب الوطني السابق جمال بلماضي، الذي «حرر» اللاعب كليا من الضغط الذي كان يعاني منه لسنوات، ودفعه للأمام حيث تمكن من التسجيل في أول مقابلة رسمية لبلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني أمام منتخب غامبيا، ووصل الى شباك المنافسين 26 مرة مع المدرب السابق لـ «الخضر».
بالرغم من تألق ابن مدينة الباهية وهران خلال فترة تولي بلماضي مسؤولية تدريب «الخضر»، إلا أنه مرّ بفترة فراغ كبيرة خلال سنة 2022، أين أبعده المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب أنذاك من تشكيلته، مباشرة بعد إقصاء «الخضر» من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، حيث ضيّع الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022 وكل مباريات سنة 2022، ليعود خلال تربص شهر مارس 2023.
منح فلاديمير بيتكوفيتش كامل ثقته لصاحب الـ32 ربيعا عند تعيينه مدربا للمنتخب الوطني، حيث قام باستدعائه للتربصات الثلاثة التي قادها، وتمكن خلال 6 مباريات شارك بها من تقديم كرة حاسمة أمام منتخب أوغندا في ملعب نيلسون مانديلا بكامبالا، وتسجيل هدف أمام منتخب ليبيريا في مونروفيا، ليصبح بذلك ثالث أفضل هداف في تاريخ المنتخب، وهو الأمر الذي سيجعله يعود خلال تربص الشهر المقبل، بمعنويات عالية بهدف مواصلة التألق.
لعلّ أغلى هدف في المسيرة الكروية للدولي الجزائري بألوان «الخضر»، هو الهدف رقم 13 في مشواره بألوان «الخضر»، الذي أهدى به الجزائر ثاني ألقابها القارية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا مصر 2019، أين سجل في مرمى حارس منتخب السنغال ألفريد غوميز خلال الدقيقة الثانية من انطلاق المواجهة، بعد تمريرة حاسمة من متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر، سجل بها أغلى هدف في مشواره الكروي.
يهدف مهاجم نادي الشمال القطري لمواصلة هوايته المفضلة بمباريات المنتخب الجزائري، وبعدما تمكن من معادلة رقم رياض محرز، سيكون الهدف المقبل لبونجاح تحطيم رقم عبد الحفيظ تاسفاوت، الذي يحتل وصافة ترتيب هدافي المنتخب الجزائري برصيد 36 هدفا، خلف المتصدر إسلام سليماني صاحب 46 هدفا.
يبتعد بغداد بونجاح بفارق 5 أهداف عن عبد الحفيظ تاسفاوت، وهو الرقم الذي سيحفزه لبلوغه وتحطيمه بداية من التربص المقبل للمنتخب الجزائري لشهر أكتوبر، الذي ستتخلله مواجهتين لحساب الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 أمام منتخب الطوغو بمدينتي عنابة ولومي.
تجدر الإشارة أن بغداد بونجاح ساهم في تسجيل 43 هدفا للمنتخب الوطني بتقدميه 12 تمريرات حاسمة، أين يحتل المركز السادس في ترتيب أفضل الممررين الحاسمين بتاريخ المنتخب، بجدول الترتيب الذي يتصدره رياض محرز برصيد 40 تمريرة حاسمة.