حقّق المنتخب الوطني سهرة أول أمس فوزا مهما لكن بصعوبة على منافسه منتخب غينيا الاستوائية بثنائية دون مقابل برسم الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، على أرضية ميدان الملعب الأولمبي ميلود هدفي ووسط حضور جماهيري كبير، حصد على إثرها أول 3 نقاط في مشوار التصفيات.
ظهر زملاء المدافع رامي بن سبعيني الذي كان من بين أحسن لاعبي «الخضر» فوق الميدان بوجهين مختلفين، حيث غابت الفعالية في الشوط الأول وعرفت تضييع القائد والعائد الى تشكيلة «الخضر» رياض محرز لضربة جزاء في الدقيقة 21، وسط سيطرة عقيمة للعناصر الوطنيةو كما أهدر بن رحمة بدوره فرصة سانحة للوصول الى شباك المنافس أمام براعة الحارس أمونو عند الدقيقة 28، قبل أن نرى بعض فرص للزوار في الخمس دقائق الأخيرة، حيث ضيع سالفادور على مرتين فرصة سانحة لمباغثة دفاع الخضر في الدقيقتين 40 و45+1، سيما الأخيرة والتي تألق فيها الحارس ماندريا ببراعة. وتغيّرت الأمور في الشوط الثاني، باعتماد بيتكوفيتش على نفس التشكيلة، لكن مستوى الأداء ارتفع بشكل كبير وفرض زملاء جوان حجام سيطرتهم على الكرة، وهددوا مرمى ذوي الزي الأحمر في عدة مناسبات، قبل أن يفتتح حسام عوار النتيجة ببراعة في الدقيقة 69 بعد تسديدة القائد رياض محرز صدها حارس المرمى بصعوبة، لكن عوار كان في المكان المناسب ويخادع الحارس برأسية ذكية. واستطاع لاعبو الخضر تسيير ما تبقى من المباراة بشكل جيد، وكان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى عن طريق بن رحمة والبديل بن زية بعد تضييعهما فرصا لا تضيع أمام شباك فارغة. وفي الوقت بدل الضائع عزز البديل أمين غويري تقدم المنتخب الوطني بهدف ثان بعدما انفرد بحارس مرمى قبل أن يسدد أرضية زاحفة، عجز حارس غينيا الاستوائية عن ردها.
للإشارة، فإن المنتخب الوطني الذي عاد الى المركز التقني الوطني بسيدي موسى مباشرة بعد اللقاء سيواجه يوم العاشر سبتمبر المقبل منتخب ليبيريا بمونروفيا، لحساب الجولة الثانية من ذات التصفيات في لقاء لن يكون سهلا بتاتا لأبناء المدرب بيتكوفيتش.
بيتكوفيتش يجدّد ثقته في الحارس ماندريا
عكس ما كان متوقّعا، جدّد الناخب الوطني بيتكوفيتش ثقته في حارس نادي كون الفرنسي أنطوني ماندريا، بعدما كان الكل يظن أن العائد أوكيدجة سيحرس عرين الخضر أول أمس، والحقيقة أن ماندريا أدى مباراة في القمة، ولم يلمس الكرة إلا بعد 40 دقيقة من اللعب، لكنه أنقذ مراماه بأعجوبة من هدف محقق في الدقيقة 45+1، وكذا في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.
بن سبعيني وحجام..الأحسن دفاعيا
في خط الدفاع، أثبت العائد هو الآخر من لعنة الإصابات مرة أخرى، مدافع درتموند الألماني رامي بن سبعيني، أنه قطعة أساسية في التشكيلة الوطنية على مستوى محور الدفاع، بفضل تدخلاته الجيدة والحاسمة، رفقة توغاي الذي أدى ما عليه كذلك، كما أن حجام الذي لعب في الرواق الأيسر بات منافسا قويا للأيسر الآخر ريان آيت نوري، حيث كثّف من تحركاته الدفاعية والهجومية، وقدّم عدة كرات للثنائي بن رحمة والبديل بن زية، بالمقابل كان أداء ماندي متواضعا في منصبه كمدافع أيمن، ولم يقم بدعم المهاجمين سيما محرز على الجهة اليمنى، واكتفى بدوره الدفاعي.
بن ناصر في المستوى..وعوار نشّط اللّعب
على مستوى وسط الميدان، كان اسماعيل بن ناصر في المستوى بفضل امكانياته الكبيرة، وتحرك كثيرا على الجهة اليمنى عكس زروقي الذي لم يظهر بمستواه المعهود ولم يمتص حرارة الزوار، في حين قام عوار بتنشيط اللعب حيث كان غائبا بعض الشيء في المرحلة الاولى، قبل أن يعود بقوة ويتقمص دور الهداف في الشوط الثاني بعد ثنائية رائعة مع القائد محرز.
محـرز عــاد..وقـام بـدوره
من جهته، قام العائد رياض محرز بما عليه في لقاء أول أمس، ولم يتأثر بتضييع ضربة الجزاء الثانية له مع الخضر في اللقاء 95 مع المنتخب الوطني، وكان وراء الهدف الأول حين سدّد كرة قوية لم يحسن حارس مرمى غينيا الإستوائية صدها لتجد رأسية عوار، ولم تكن الحلول كثيرة لمهاجم أهلي جدة، سيما وأن ماندي لم يكن يساعده كثيرا على الجهة اليمنى. بونجاح كعادته كان معزولا وكان يعود إلى وسط الميدان للحصول على الكرة، ولم يظهر بنفس مستواه المعهود، في حين ضيع سعيد بن رحمة العديد من الفرص سيما في الدقيقتين 28 و85، وهو ما دفع بالمدرب بيتكوفيتش لتعويضه في الشوط الثاني.
التّغييرات أنعشت الهجـوم
كالعادة، أنعشت التغييرات التي قام بها الناخب الوطني في المرحلة الثانية بإقحام كل من بن زية وغويري، اللذان هددا مرمى المنافس في أكثر من مناسبة، ولعل من ابرزها تضييع مهاجم كاراباغ لهدف ثان محقق في الدقيقة 90، في حين عرف غويري كيف يعمّق الفارق في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.بالمقابل، تحرّك يوسف عطال سريعا على الجهة اليمنى السريعة، وأعطى حلولا كثيرة للمهاجمين رغم أنه لعب ربع ساعة فقط، وذلك بحصوله على عدة مخالفات.