ثمّن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش الفوز المحقق أول أمس على حساب منتخب غينيا الاستوائية بهدفين دون رد برسم الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، واصفا إياه بالصعب للغاية ضد منافس كان قويا بدنيا، وأن عناصر المنتخب الوطني صنعت الفارق في الشوط الثاني بعد التعليمات التي قدمها لهم ما بين الشوطين.
قال بيتكوفيتش في الندوة الصحفية التي نشطها بعد اللقاء بقاعة الصحافة للمركب الأولمبي ميلود هدفي: «اللقاء كان مهما للغاية بالنسبة لنا مع بداية هذه التصفيات، حققنا فوزا مستحقا بالنظر للنتيجة المسجلة، كنا نتوقع أن يكون منتخب غينيا الاستوائية منافسا صعب المنال، وأن يقف الند للند أمامنا وهو ما حدث خلال الشوط الأول، كان منظما جدا ولعب كثيرا على الاندفاع البدني، وأتيحت له فرصة سانحة للوصول الى الشباك، الحارس ماندريا كان بارعا في صدها بعد محاولة من حوالي 30 مترا، وتضييع ضربة الجزاء من قبل محرز لم يؤثر كثيرا على لاعبينا».
طالبت اللاّعبين بالضّغط العالي
أضاف المتحدّث: «في الشوط الثاني ارتفع نسق اللقاء بفضل التعليمات التي منحتها للاعبين ما بين الشوطين من خلال ممارسة الضغط العالي، وغلق وتضييق المنافذ وكذا المساحات على المنافس، وهو ما ساهم في تغيير طريقة لعبنا مقارنة بالمرحلة الأولى، وكنّا أكثر حضورا هجوميا وتعاملنا جديا مع الكرة وكيفية إخراجها، وأتيحت لنا عدة فرص للتسجيل والهدف الأول جاء في الوقت المناسب».
وفي ردّه عن سؤال بخصوص ظهور «الخضر» بوجهين مختلفين في اللقاء، أوضح الناخب الوطني قائلا: «السبب بسيط في الشوط الأول، المنافس كان أكثر جاهزية بدنيا منا وعناصره كانت حاضرة في الصراعات الثنائية دون أن ننسى التدخلات الخشنة، والتي كادت ان تكلفنا غاليا لولا يقظة لاعبينا، ضيعنا ضربة جزاء وأتيحت لنا فرصة أخرى لفتح مجال التهديف لم نستغلها جيدا. في الشوط الثاني غيرنا الأمور وتحدثنا مع اللاعبين، وثقة اللاعبين صنعت الفارق في الشوط الثاني والذي دخلناه بقوة وتركيز شديدين، ضغطنا كثيرا على المنافس، أتيحت لنا عدة فرص للتسجيل خاصة بعد الهدف الاول، والمهم هو الانتصار في بداية مشوار التصفيات، والذي يمنحنا المزيد من الثقة في باق مشوار التصفيات».
وأوضح بيتكوفيتش في السياق: «شهر سبتمبر شهر صعب للغاية بالنسبة للاعبين سيما من الناحية البدنية، في الشوط الأول لم نكن جيدين، كما أننا لم نتدرب بكامل التعداد خلال الأيام الأولى للتربص..والانتصار جد مهم من الناحية البسيكولوجية، وسيمنحنا الثقة للامتحان المقبل، وهو نفس السيناريو الذي حدث لنا ضد أوغندا في تصفيات المونديال، ولأول مرة حافظنا على نظافة شباكنا منذ شهر مارس المنصرم».
بــن ناصـر كـان متعبــا..
تحدّث الناخب الوطني عن حالة اسماعيل بن ناصر، حيث كان الجميع يتوقّع تعرضه لإصابة عضلية بسبب سقوطه المتكرر خلال أطوار المواجهة، وأوضح بخصوصه: «بن ناصر لم يتعرض لأية إصابة، كان متعبا بعض الشيء، لذا فضّلت عدم المغامرة به خشيت تعرّضه لأية إصابة ومن ثم غيابه عن التشكيلة، فقمت بالتشاور مع الجهاز الفني بإخراجه في اللحظات الأخيرة تحسبا للمباراة المقبلة ضد ليبيريا».
عطال ظهر بمستوى مقبول
تحدث بيتكوفيتش عن المدافع يوسف عطال، والذي أقحمه بديلا للعائد رياض محرز في الربع ساعة الأخير من المرحلة الثانية من المباراة: «يوسف قدم الكثير للمنتخب الوطني في السنوات الماضية، ويستحق استدعائه وظهر بمستوى مميز ومثالي خلال أيام هذا التربص، وهو من اختياراتي وظهر بمستوى مقبول للغاية رغم الدقائق القليلة التي لعبها، وما أظهرناه اليوم هو أننا نملك مجموعة متماسكة للغاية».
وعن سبب استبعاد لاعب الترجي التونسي، يوسف بلايلي، من قائمة المنتخب الوطني تحسبا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا، قال بيتكوفيتش: «لو قمت باستدعاء 50 لاعبا، سيتم سؤالي عن غياب اللاعب رقم 51».
وأضاف: «الأمر يتعلق بأسلوب لعب المنتخب وكيفية التعامل مع المنافسات الرسمية، وأنا المسؤول عن اختيار اللاعبين الذين يحققون النتائج الإيجابية، سنعمل على الاسترجاع وعلينا الآن التركيز على مواجهة ليبيريا التي تنتظرنا يوم الثلاثاء المقبل».
أرضية الملعب..في المستوى
كما تحدّث بيتكوفيتش والذي خاص بالمناسبة خامس لقاء له منذ توليه العارضة الفنية للخضر عن الأنصار، الذين كانوا حاضرين بكثرة بمدرجات المركب الأولمبي ميلود هدفي، وقال بالحرف الواحد: «كانوا اللاعب رقم 12، الأنصار كانوا رائعين اليوم بالملعب، لقد ساندونا طيلة 90 دقيقة، وأهدي لهم هذه النقاط الثلاث، كما أن أرضية ملعب ميلود هدفي كانت في المستوى، وأشكر السلطات المحلية لولاية وهران على تجهيزها للمباراة».