سيّـر المقابلة بخطّـة محكمة

بيتكوفيتش.. اعتمد التّغيـيرات فأمتـع وأقنع

محمد فوزي بقاص

 تمكّن المنتخب الوطني من تحقيق دخول موفق في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025، بعدما تمكن من الفوز على منافسه منتخب غينيا الاستوائية بنتيجة هدفين نظيفين، وسط حضور جماهيري غفير.

 فضّل الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش دخول مواجهة الجولة الأولى من تصفيات «كان» 2025 بخطة (4-2-3-1)، التي ظهر بها لثاني مرة منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بعد الأولى التي كانت أمام منتخب جنوب إفريقيا وديا بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وانتهت بنتيجة التعادل (3 – 3)، حين تمكن «الخضر» من العودة بقوة خلال المرحلة الثانية من المواجهة.
قام الطاقم الفني بخمسة تغييرات كاملة مقارنة بآخر مواجهة خاضها أمام منتخب أوغندا، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث تم إبعاد الثنائي ريان آيت نوري والمهاجم محمد أمين عمورة بسبب معاناتهما من الإصابة، ولم يتم استدعاء متوسط الميدان نبيل بن طالب لتربص شهر سبتمبر، هو الذي لا يزال في فترة نقاهة من الأزمة القلبية التي عانى منها نهاية الموسم المنصرم، كما تمّ وضع الظهير الأيمن يوسف عطال والمدافع المحوري محمد أمين مداني على دكة الاحتياط بسبب نقص المنافسة لديهما.
عرفت تشكيلة «الخضر» عودة القائد رياض محرز، الذي غاب عن المباريات الأربعة الأولى التي قادها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، ولقي تشجيعا منقطع النظير قبل انطلاق المواجهة، وهو الأمر الذي رفع معنوياته كثيرا، وبالرغم من تضييعه لضربة جزاء في (د 21)، إلا أن نجم السيتي الأسبق غادر المواجهة على وقع التصفيقات.
لعب المنتخب الوطني بدفاع مغاير تماما للمواجهة الأخيرة، حيث تم تحويل عيسى ماندي للعب ظهيرا أيمن، مثلما كان عليه الحال في بداياته مع المنتخب الوطني، في حين عوض جوان حجام المصاب ريان آيت نوري ببراعة، وأقحم الثنائي (توقاي، بن سبعيني) في محور الدفاع.أعاد نجم بوروسيا دورتموند الألماني التوازن للخط الخلفي، بعدما عرف الأخير بعض الثغرات منذ تعرض بن سبعيني للإصابة في الدقائق الأولى من المواجهة الودية أمام منتخب بوليفيا شهر مارس المنصرم، حيث تلقى «الخضر» في غيابه ثمانية أهداف كاملة في أربعة مباريات، بمعدل هدفين في كل مواجهة.
شكل الثنائي (بن ناصر – زروقي) جدار صد، وكانا بمثابة الخط الدفاعي الأول في تشكيلة «الخضر»، حيث قاما بشل العديد من الهجمات للفريق المنافس، وهو ما منح أريحية أكبر للخط الخلفي، وساهم بن ناصر وزروقي في تزويد المهاجمين بكرات صنعوا بها العديد من الفرص السانحة للتهديف.
طالب بيتكوفيتش من لاعبيه التنويع في اللعب مع الاستغلال الأمثل للرواقين، بتواجد كل من (محرز وبن رحمة)، وتدعيم الظهيرين (ماندي وحجام)، كما قام بغداد بونجاح بمجهودات كبيرة في الخط الأمامي طيلة 77 دقيقة لعب، قبل استبداله بأمين غويري الذي تمكن من مضاعفة النتيجة قبل نهاية المقابلة بدقيقة.
وجدت التشكيلة الوطنية صعوبة في فرض سيطرتها في الشوط الأول للمباراة، لكن الأمور تغيرت رأسا على عقب خلال الشوط الثاني، الذي عرف خلق العديد من الفرص مع بروز ثنائية (محرز – عوار) التي كانت وراء خلق العديد من الفرص على الرواق الأيمن ووسط دفاع منتخب غينيا الاستوائية.
وساهمت التغييرات التي قام بها بيتكوفيتش في إبقاء الضغط على المنتخب المنافس في منطقته، حيث عزّز دخول كل من غويري وبن زية وزرقان ويوسف عطال، الضغط في الخط الأمامي.
تحقيق نتيجة إيجابية في افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بعد الفوز الذي عاد به «الخضر» في مواجهة الجولة الرابعة لتصفيات مونديال 2026 من أوغندا، سيرفع معنويات اللاعبين كثيرا ويجعلهم يتنقلون إلى ليبيريا بمعنويات في السحاب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19563

العدد 19563

الخميس 05 سبتمبر 2024
العدد 19562

العدد 19562

الأربعاء 04 سبتمبر 2024
العدد 19561

العدد 19561

الثلاثاء 03 سبتمبر 2024
العدد 19560

العدد 19560

الإثنين 02 سبتمبر 2024