أبدوا رغبة كبيرة في الظّهور بوجه مشرف

اللاّعبون يجمعون ضرورة على التّألّق في انطلاقة تصفيات الـ ”كان”

محمد فوزي بقاص

 أجمع الوافدون الجدد والعائدون إلى صفوف المنتخب الوطني بعد غياب طويل، على ضرورة تحقيق انتصارين في الجولتين الأوليتين للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025، أمام منتخبي غينيا الاستوائية وليبيريا، وذلك خلال تصريحاتهم بالمنطقة المختلطة التي نظمتها الاتحادية الجزائرية بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، مؤكدين عزيمتهم على تقديم أفضل ما لديهم وجلب الإضافة المطلوبة منهم.

 قرّر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش إرسال الوافدين الجدد على تشكيلة «الخضر» إلى المنطقة المختلطة للإدلاء بتصريحاتهم، في صورة كل من صانع الألعاب أمير سعيود ومتوسط الميدان محمد فارسي والحارس أليكسيس قندوز، وكذا العائدين بعد غياب طويل على غرار الحارس المخضرم أليكسندر أوكيجدة، الذي قرر العدول عن اعتزال اللعب الدولي، بالإضافة إلى الظهير الأيسر لفريق شباب بلوزداد نوفل خاسف، العائد بعد ثلاثة سنوات كاملة من الغياب.

سعيـود: السن مجـرّد رقم

 أعرب صانع ألعاب نادي الرائد السعودي، أمير سعود، عن سعادته الكبيرة بالانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني الأول، وقال: «كان هذا دائما حلمي وهدفي، اليوم أنا هنا وأتمنى أن أقدّم الإضافة اللازمة». وتابع: «تدرّجت في كامل صفوف الأصناف الدنيا للمنتخب الوطني، وبعدها في المنتخب الوطني للاعبين المحليين، اليوم عدنا إلى مركز سيدي موسى من بوابة المنتخب الوطني الأول، ونتمنى أن تكون عودة موفّقة».
وبخصوص تأقلمه في الدوري السعودي، وفرض نفسه كأحد نجومه بالرغم من تواجد نجوم الكرة المستديرة هناك، أوضح: «شرف كبير أن تكون من أهم لاعبي الدوري السعودي الذي يضم أفضل النجوم العالميين». واستطرد: «هذا أمر يعطيك الحافز لمواصلة العمل أكثر لتكون دائما في المستوى، وهذا يكون دائما في صالح الفريق، إن شاء الله نكون دائما في المستوى ونسعد كل محبينا والجماهير التي تنتظرنا».
وبخصوص تلقيه أول استدعاء لصفوف المنتخب الوطني الأول في سن 34 عاما، قال: «الاستدعاء لأكون ضمن صفوف الخضر جاء في سن 34 عاما أفضل من أن لا يأتي أبدا، السن مجرد رقم فقط، والدليل أن هناك العديد من نجوم الكرة عبر العالم لا يزالون يحملون ألوان منتخبات بلادهم، وهذا الاستدعاء سيحفّزني لمواصلة العمل بجد».

قندوز: سأتعلّم الكثير بجانب أوكيجدة وماندريا

 تحدّث حارس شباب بلوزداد الأسبق أليكسيس قندوز عن فخره الكبير بعودته إلى الجزائر، بعد الانتقال إلى الاحتراف بفريق بيرسيبوليس الإيراني، وذلك للمشاركة في تربص المنتخب الوطني، وقال: «عملت كثيرا من أجل تقمص ألوان المنتخب الوطني، الآن عليّ مواصلة العمل والتضحية للبقاء أطول مدة ممكنة ضمنه».
وبخصوص الاحتكاك بالحارسين أوكيجدة وماندريا، أفاد: «لأول مرة نعمل نحن حراس المرمى الثلاثة مع بعضنا البعض، بالرغم من أنّني أعرفهم حق المعرفة بحكم متابعتي لمبارياتهم، أعتقد بأن هذا الأمر سيكون مفيدا بالنسبة لنا».وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال: «مع أفضل حراس المرمى نتعلم أكثر ونكسب الخبرة، عودة أوكيجدة ستكون مفيدة للجميع كونه يملك الكثير من الخبرة في أوروبا ورفقة المنتخب الوطني، وبرفقتهم سأتعلم كثيرا».

أوكيجدة: المنتخب الوطني بحاجة إلى خدماتي

 عرج الحارس المخضرم أليكسندر أوكيجدة للحديث عن عودته لصفوف «الخضر»، وصرّح: «منذ حوالي سنة ونصف قررت الاعتزال دوليا، لكن قلتها في أكثر من مناسبة، في حالة ما إذا كان المنتخب الوطني بحاجة إلى خدماتي عليهم فقط الاتصال بي وسأعود». وتابع: «اليوم أنا هنا وعلينا التحضير جيدا للمواجهتين الهامتين أمام منتخبي غينيا الاستوائية وليبيريا لتحقيق انطلاقة موفقة في تصفيات كان 2025».وبخصوص قرار اعتزاله اللعب الدولي، كشف: «الأمر الذي دفعني لأقرر الاعتزال دوليا، هو أنّني حضرت كل تربصات المنتخب الوطني خلال سبع سنوات متتالية دون أن أضيّع تربصا واحدا، وبلغت سن 35 عاما ومع التقدم في السن وكثرة التنقلات الطويلة والتي تتجاوز أحيانا 10 ساعات، أرهقتني كثيرا بين المنتخب الوطني والنادي».
وأضاف: «كنت أود أن أحافظ على صحتي من الإصابات والتركيز مع فريقي، كل الأمور سارت معي على أفضل ما يرام في المنتخب الوطني، وابتعادي عن المنتخب سمح لي باستعادة إمكانياتي البدنية والعودة أكثر قوة».

خاسف: أتمنّى أن نحقّـق نتائـج جيّــدة

 من جانبه الظهير الأيسر نوفل خاسف الذي ابتعد لمدة 3 سنوات عن المنتخب الوطني بسبب كثرة الإصابات، قال «شرف لي أن أعود إلى صفوف المنتخب الوطني، أي لاعب يلعب هنا في الجزائر يبحث عن فرصته في المنتخب الوطني، وأتمنى أن أستغلها».
وتحدّث عن الأجواء داخل المجموعة: «صراحة الأجواء مميزة مع طاقم فني جديد ولاعبين أغلبيتهم جدد، ونتمنى أن نحقق نتائج جيدة».
وبشأن المنافسة الكبيرة في منصبه، شدّد: «المنافسة صعبة على الرواق الأيسر صحيح، لكنها ستكون مفيدة بالنسبة للمنتخب الوطني وهذا هو الأهم». وبخصوص عودته القوية إلى الميادين، أكّد: «أتواجد في لياقة جيدة منذ عودتي إلى الجزائر، وهذا الموسم خضت مواجهتي الدور التصفوي الأول لرابطة الأبطال الإفريقية رفقة شباب بلوزداد، ما عليّ إلا العمل وانتظار فرصتي لإثبات إمكانياتي».

فارسي: سأعمل كل ما في وسعي لمساعدة المنتخب

 آخر متدخّل في المنطقة المختلطة كان متوسط ميدان كولومبوس كرو، محمد فارسي، الذي أكّد بأن حمل الألوان الوطنية شرف بالنسبة له، وقال: «منذ مدة أحلم بحمل الألوان الوطنية، الآن علينا العمل والبحث عن انتصارين في رحلة البحث عن ورقة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025».وأضاف: «سأعمل كل ما في وسعي لمساعدة المنتخب الوطني، شعرت بأنني منذ مدة في المنتخب رفقة العناصر الوطنية التي سهلت اندماجي، قمنا بحصة استرخائية الاثنين، واليوم يبدأ الجد للتحضير لمواجهة غينيا الاستوائية».وعن حمله ألوان فريق جمعية عين مليلة في السابق تحدث: «لعبت بفريق جمعية عين مليلة، ما يمكنني قوله هو أن تلك التجربة سمحت لي بالنضج أكثر ومواصلة العمل». وتابع: «الآن ألعب في الدوري الأمريكي، سواء اعتمد علي المدرب لبضعة دقائق أو طيلة المواجهة، الهدف واحد هو جلب الإضافة وتطبيق التعليمات».
وعن أهدافه برفقة المنتخب الوطني، قال: «أهدافي مع المنتخب الفوز بأكبر عدد من المباريات، وضمان التأهل إلى كل المنافسات الكبرى، وتثبيت اسمي في قائمة المنتخب».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024