أنهى فريق مولودية وهران تربصه التحضيري الذي جرى بمدينة إزميت التركية، حيث كانت مواجهة فريق زاخو العراقي آخر مباراة ودية لأشبال المدرب بوزيدي خلال التربص، الذي لعبوا فيه خمس مباريات ودية، كانت كلها مفيدة للمدرب الذي بدأ يجد معالم التشكيلة الأساسية، التي ستدافع عن حظوظ الفريق خلال الموسم الجديد.
عادت أمس بعثة مولودية وهران من تركيا، بعد نهاية التربص الذي دام قرابة 20 يوما، وتخللته خمس مواجهات ودية حيث يمكن القول أن التربص كان ناجحا إلى أبعد الحدود، خاصة أنه سمح للمدرب بالتعرف على إمكانيات لاعبيه، ومدى قدرة كل عنصر على تقديم الإضافة خلال الموسم الجديد.
واجه «الحمراوة» نادي زاخو العراقي في آخر مباراة ودية قبل اختتام التربص، ونجحوا في الفوز فيها بثنائية من تسجيل المهاجم المميز محمد سيلا واللاعب كروم، حيث تم برمجة هذه المباراة في فترة وجيزة، ولم تكن ضمن برنامج المباريات الودية إلا أنها كانت مفيدة للاعبين والمدرب.
منح المدرب بوزيدي لاعبيه راحة لمدة ثلاثة أيام، حيث سيتم استئناف التحضيرات بداية من يوم السبت المقبل، وكان المدرب صارما مع عناصره حيث حذر من أي تأخر، وأكد أنه سيتخذ الإجراءات الإدارية ضد أي لاعب يصل متأخرا، وهذا من أجل ضمان تواجد كل اللاعبين في حصة الاستئناف.
لعب فريق مولودية وهران خمس مباريات ودية، وإلى جانب مواجهة زاخو العراقي لعب أشبال بوزيدي أربع مباريات، أمام كل من المحرق البحريني والذيد الإماراتي، إضافة إلى المرخية القطري ومنتخب قيرغستان، وهي المواجهات التي كانت مفيدة للغاية خاصة أنها سمحت للمدرب بمعرفة قدرات لاعبيه.
التشكيلة الأساسية أصبحت واضحة المعالم إلى حد كبير بالنسبة للمدرب، ورغم هذا إلا أن هذا الأخير طلب من الإدارة برمجة مواجهتين وديتين قبل انطلاق البطولة، من أجل ضبط آخر الرتوشات، حيث سيواجه زملاء كريم عريبي كلا من إتحاد بلعباس وغالي معسكر وديا في وهران.
من بين أهم مكاسب تربص تركيا هو تكوين شخصية الفريق الذي نجح في الفوز بثلاث مباريات، وتعادل في واحدة وخسر أخرى أمام المرخية القطري، هو ما يؤكد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح بالنسبة للفريق الطامح إلى إنهاء الموسم مع رباعي المقدمة، وهو أمر لم يحدث منذ فترة طويلة.
من الناحية الفردية كان تربص تركيا فرصة لبروز بعض اللاعبين الذين أثبتوا علو كعبهم، ويتقدمهم المهاجم الإيفواري محمد سيلا الذي يؤكد مرة أخرى أنه صفقة رابحة، بعد أن نجح في تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، ونفس الأمر انطبق على لاعبين آخرين أكدوا على إمكانياتهم الكبيرة. بالمقابل واصل الغاني ماكسويل باكوه عروضه الهزيلة، ولم ينجح في تقديم الإضافة ونفس الأمر انطبق على المهاجم عريبي، الذي فشل في تسجيل أي هدف ولولا تألق سيلا لوجد الفريق صعوبة في التسجيل، حيث سيكون على المدرب العمل مع هذين العنصرين من أجل تطوير مستواهما الفني.
الفترة المقبلة ستكون مهمة لكل لاعب، خاصة أن المدرب لن يصبر على الجميع وسيكون عليه هو الآخر حسم التشكيلة الأساسية، ويبدو أن بوزيدي يدرك أن كلا من عريبي وباكوه يمران بفترة فراغ، لهذا طلب لعب مباراتين وديتين قبل انطلاق البطولة، على أمل عودتهما من جديد إلى مستواهما، وهو ما سيخدم الفريق كثيرا من الناحية الهجومية.