عادت بعثة إتحاد العاصمة، أمس، من تونس بعد نهاية تربصها بمدينة طبرقة، وكانت مواجهة نادي الأولمبي الرياضي الليبي، آخر مباراة ودية لعبها أشبال التقني التونسي نبيل معلول، حيث كانت المكاسب كثيرة بالنسبة لهذا الأخير خلال التربص، بما أنه نجح في إيجاد التوليفة المناسبة التي سيدافع بها عن حظوظ الفريق، بداية بمواجهة الملعب التونسي في كأس “الكاف” .
أنهى فريق إتحاد العاصمة تربصه التحضيري الذي دام لمدة أسبوعين في تونس، وتخللته خمس مباريات ودية، وكانت المكاسب فيه كثيرة بالنسبة للمدرب نبيل معلول الذي أصبحت لديه فكرة موسعة عن إمكانيات كل لاعب، ويدرك الآن ما يمكن تحقيقه بهذا التعداد خلال الموسم الجديد.
التقني التونسي وقبل السفر إلى تونس رفض وضع أهداف واضحة خلال الموسم الجديد، بعد أن أكد لإدارة الفريق أنه لا يعرف اللاعبين جيدا، وسيكون لديه فكرة كبيرة عن التعداد بعد تربص تونس، وهو ما يجعله الآن يعرف تماما قدرات الفريق، ومدى إمكانية نجاحه في الدفاع عن حظوظه على مختلف الجبهات.
إتحاد العاصمة كان قد لعب أربع مباريات ودية قبل مواجهة الأولمبي الرياضي الليبي، حيث واجه كل من ترجي مستغانم وأولمبيك آقبو، إضافة إلى وفاق سطيف ونادي المستقبل الرياضي لسليمان التونسي، حيث عمل المدرب معلول على تغيير التعداد في كل مباراة لغاية الوصول إلى التوليفة المناسبة.
اللاعبون الجدد أبانوا على قدرات فنية كبيرة، ومنحوا ضمانات للجهاز الفني من أجل تقديم الإضافة خلال الموسم الجديد، على غرار النيجيري الصاعد علي موسى وال وغيلاس قناوي، الذي كان واحدا من نجوم تربص تونس، بفضل مستواه الثابت خلال كل المباريات التي لعبها.
الجهاز الفني لإتحاد العاصمة قام بمنح اللاعبين ثلاثة أيام راحة، قبل استئناف التدريبات يوم الأربعاء، تحسبا لمواجهة الملعب التونسي في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس “الكاف”، والتي ستكون أوّل مواجهة رسمية للمدرب نبيل معلول على رأس العارضة الفنية لإتحاد العاصمة.
تبقى منافسة كأس “الكاف” من الأهداف الرئيسية للفريق، حيث يطمح لبلوغ المربع الذهبي للمرة الثالثة على التوالي، على أمل التتويج باللقب في النهاية.
في سياق آخر، نجحت إدارة الإتحاد في تسوية ملف اللاعبين المسرحين، بحكم أن البعض منهم كان مرتبطا بعقد مع الفريق، ورفض الرحيل دون الحصول على كامل التعويضات، وبعد مفاوضات عسيرة نجحت الإدارة في إيجاد أرضية اتفاق مع البعض منهم، على غرار بلطرش الذي كان قد التحق بالفريق خلال “الميركاتو” الشتوي، ولكنه لم ينجح في فرض نفسه.
اللاعب المالي كوناتي هو الآخر تم فسخ عقده بالتراضي، بعد الوصول إلى أرضية اتفاق مع وكيل أعماله، فيما تم الموافقة على انتقال المهاجم عبد الله كانو إلى الدفاع الحسني الجديدي، مقابل 100 ألف دولار على أن يحصل إتحاد العاصمة على 15 بالمائة من قيمة صفقة انتقاله في حال تم بيع عقده لفريق آخر.
إيجاد حل لمشكل اللاعبين المسرحين كان من بين أهم التحدّيات التي واجهت إدارة الإتحاد، خاصة أن المدرب نبيل معلول كان قد حسم خياراته وهوية اللاعبين الذين سيعمل معهم وهو ما زاد من الضغط على الإدارة التي كانت مطالبة بإيجاد حلول لهذا المشكل من أجل الاستفادة من أكبر عدد من الإجازات.
مستقبل وادي سلي كريم زاوي مدربًا جديدًا
عينّت إدارة مستقبل وادي سلي التقني كريم زاوي على رأس العارضة الفنية لفريقها للأكابر لكرة القدم، بحسب ما علم أمس لدى هذا النادي الناشط في بطولة الرابطة الثانية.
ويتعين على زاوي، الذي كانت له عدة تجارب مع عدد من الأندية المنتمية إلى مختلف الأقسام بما فيها بطولة الرابطة الأولى، العمل على “تكوين فريق تنافسي قادر على لعب الأدوار الأولى”، بحسب ما صرّح به لوأج رئيس النادي، رشيد شيرانو.
ولم يخف ذات المسير الرياضي، الذي أعيد انتخابه مساء يوم السبت على رأس النادي الهاوي للمستقبل برسم العهدة الأولمبية الجديدة 2024-2028، طموحاته للعب الأدوار الأولى الموسم المقبل، “في حال استفاد الفريق من مساعدة ومرافقة السلطات المحلية’’، على حد تعبيره، لافتا إلى أن تشكيلته عرفت تغييرات تكاد تكون جذرية بعدما صارعت تشكيلة الموسم الفارط من أجل البقاء في الدرجة الثانية إلى غاية الجولات الأخيرة من البطولة.
واعترف رشيد شيرانو بالتأخر المسجل في انطلاق التحضيرات لبطولة الموسم الجديد، الذي ستلعب جولته الأولى يوم 20 سبتمبر الجاري، معلنا عن الشروع في تربص مغلق بالعاصمة أو الشلف، ‘’هذا الثلاثاء على أقصى تقدير’’.
على صعيد آخر، استفادت إدارة مستقبل وادي سلي من مقر جديد مجهز بكافة الوسائل العصرية التي تسمح لها بالعمل في أفضل الظروف، “وهو ما يشكل مكسبا كبيرا للنادي”، مثلما قال ذات المسؤول.
يذكر مستقبل وادي سلي صعد لأوّل مرّة في تاريخه إلى الرابطة الثانية نهاية موسم 2019-2020، وكاد أن يحقّق الصعود إلى الرابطة الأولى في الموسم الموالي بعدما تمكن من التأهل إلى دورة الصعود التي احتل في ختامها المرتبة الثالثة.