باشر أمس فريق شباب بلوزداد تربصه التحضيري بمدينة طبرقة التونسية، تحسبا لمواجهة نادي الجمارك البوركينابي في إطار مباريات الدور التمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا، حيث يعوّل المدرب مارتنيس كثيرا على هذا التربص، من أجل شحن بطاريات لاعبيه قبل الموعد القاري القادم.
حلّت بعثة فريق شباب بلوزداد أمس بمدينة طبرقة، من أجل خوص تربص تحضيري يدوم 10 أيام، وهي الفترة التي ستكون كافية للمدرب من أجل الوقوف على نقاط الضعف وإصلاح الأمور، قبل خوض غمار الدور التمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا، أمام نادي الجمارك البوركينابي. الأمر الإيجابي في هذا التربص هو تواجد كل اللاعبين بما فيهم العناصر الجديدة، بعد أن تم تأهيلها للمشاركة في المنافسة القارية، على غرار الإيفواري دومبيا عرفات والجنوب إفريقي مايو، إضافة إلى المهاجم أيمن محيوص الذي سيكون هو الآخر حاضرا مع البعثة قبل افتتاح مشوار مشاركته مع الفريق. التربص الذي سيدوم عشرة أيام ستتخلله ثلاث مباريات ودية، وهي الفرصة التي ستكون مواتية لبعض اللاعبين، من أجل استعادة الثقة على غرار مزيان الذي يبدو أنه يمر بفترة صعبة، بدليل تضييعه لهدفين محققين خلال مواجهة فريق ليوبارد الكونغولي، وهو ما يعكس مرحلة الشك التي يمر بها. المرحلة المقبلة ستكون صعبة ومفصلية بالنسبة للفريق، لأنه سيكون أمام مواجهتين في غاية الصعوبة قبل الوصول إلى مرحلة المجموعات، التي يكون فيها الفريق قد بلغ مرحلة مهمة من الجاهزية والانسجام، عكس ما هو عليه الحال الآن. المدرب مارتينس اعترف خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب مواجهة ليوبارد، أن الفريق مازال يعاني من نقص كبير في المستوى من الناحية الفنية، وأيضا فيما يخص الانسجام وهو الأمر الذي دفعه إلى برمجة تربص تحضيري، قبل خوض مواجهتي الدور التمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا. العناصر الجديدة ستكون تحت المجهر خلال هذا التربص، بحكم أنها لم تشارك خلال تربص الفريق بتركيا، ولم تكن مع المجموعة خلال مواجهتي ليوبارد، إلا أن الأمور اختلفت الآن حيث سيكون عليها إثبات علو كعبها، من خلال التألق في تربص تونس قبل دخول غمار المنافسة.
ما يؤرق المدرب كثيرا هو عامل الانسجام، ورغم أن الفريق لم يجد صعوبات في تجاوز عقبة ليوبارد، إلا أن الأمور ستختلف خلال مواجهة ممثل الكرة البوركينابية، العازم على تجاوز عقبة الشباب وبلوغ دور المجموعات، وهو ما يعكس المأمورية الصعبة التي تنتظر شباب بلوزداد. الانسجام هو الهاجس الأول للمدرب العازم على إيجاد الطريقة التي تسمح للفريق بالتطور من الناحية الفنية في ظرف وجيز. اللاعب الجنوب إفريقي مايو والمهاجم أيمن محيوص سيكون عليهما التأكيد خلال الفترة المقبلة، من خلال الظهور بمستوى جيد أثناء تربص تونس، وقيادة الفريق إلى بر الأمان من خلال بلوغ دور المجموعات، وهذا الأمر لن يكون إلا من خلال تقديم الإضافة اللازمة أمام نادي الجمارك البوركينابي. الضغط سيكون كبيرا على محيوص، خاصة أن المدرب وافق على مغادرة المهاجم درفلو للفريق، بعد أن ضيع اللاعب كل الفرص التي أتيحت له، حيث كان المدرب قد رفض رحيله من قبل، وطلب من الإدارة منحه الفرصة أمام ليوبارد، إلا أنه لم يقدّم الإضافة اللاّزمة، وهو ما دفع بالمدرب مارتنيس إلى منح الإدارة الضوء الأخضر لفسخ عقده بعد مواجهة ليوبارد.