يواصل إتحاد العاصمة تحضيراته تحسبا للموسم الجديد بمدينة طبرقة التونسية، في تربص يراهن عليه كثيرا المدرب نبيل معلول من أجل الحصول على التوليفة المثالية، التي سيقوم من خلالها بالدفاع عن حظوظ الفريق في المنافسة المحلية والقارية، حيث يواجه الإتحاد، غدا، نظيره ترجي مستغانم في ثاني المواجهات الودية التحضيرية.
يواجه اتحاد العاصمة، غدا، نظيره ترجي مستغانم وديا في تونس خلال تربص الفريق، وهي المواجهة التي ستكون ثاني اختبار للمدرب معلول بعد مواجهة قابس، التي انتهت بالتعادل السلبي، حيث سيستغل التقني التونسي الأمر، من أجل التعرف أكثر فأكثر على إمكانات كل لاعب من الناحية الفنية، من أجل الحصول على التشكيلة المثالية التي سيراهن عليها خلال الموسم الجديد.
التربص التحضيري الذي يجريه الفريق في تونس، سيتم التركيز فيه على الجانب الفني، بعد أن أنهى اللاعبون تحضيراتهم البدنية، خلال الفترة الأولى من التحضير بملحق ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وهي الفترة التي أبدى فيها المدرب نبيل معلول رضاه عن مردود اللاعبين، ومدى تجاوبهم مع العمل البدني الذي تم تطبيقه.
المدرب نبيل معلول يرغب في تغيير خطة اللعب، وهو الأمر الذي يتطلب معرفة مدى قدرة اللاعبين على تنفيذ التعليمات خلال الخطة الجديدة التي سيطبقها الفريق. علما أن الإتحاد لعب خلال الموسم الماضي بخطة 4-2-3-1 مع المدرب الإسباني غاريدو، ونفس الأمر انطبق على الذي سبقه بن شيخة.
التقني التونسي يريد تطبيق خطة 4-3-3، وهي التي تتطلب نوعية معينة من اللاعبين، حيث ستكون مواجهة الغد أمام ترجي مستغانم، ثاني اختبار للاعبين من أجل التعرف على مدى قدرتهم على تطبيق هذه الخطة بنجاح خلال الموسم الجديد، حيث يريد المدرب منح الفرصة لمعظم العناصر خلال المواجهة الودية الثانية.
الأكيد أن الوصول إلى المستوى المثالي من طرف اللاعبين في هذا الوقت يبقى أمرا في غاية الصعوبة، ونجاح كل العناصر في تطبيق الخطة الجديدة هو الآخر أمر صعب، ولكن المدرب يدرك جيدا أن ضرورة التجريب من البداية أمر ضروري، لحسم خياراته الفنية قبل انطلاق الموسم.
من بين اللاعبين الذين يراهن عليهم المدرب كثيرا خلال الموسم الجديد نجد اللاعب ميريلي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من المغادرة بسبب المشاكل التي حدثت له مع المدرب الإسباني غاريدو، إلا أن الأمور تغيرت كثيرا مع معلول الذي يعتبر ميريلي لاعبا لا غنى عنه. الأكثر من هذا يريد التقني التونسي تجريب اللاعب ميريلي في منصب صانع الألعاب، رغم أن منصبه الأصلي هو وسط ميدان دفاعي، ولكن التقني التونسي يرى العكس، حيث أكد للاعب أنه يمتلك الإمكانات التي تسمح له بالتقدم نحو الأمام، وصنع اللعب مع لاعبي الخط الأمامي. في الخطة الجديدة التي يريد المدرب تطبيقها، يجب أن يكون كل لاعبي الوسط لديهم القدرة على العمل الدفاعي، بسبب غياب التغطية عكس ما هو الحال خلال الخطة السابقة، أين كان لاعبا وسط الميدان الدفاعي يتوليان مهمة تغطية زملائهم، الذين لم يكونوا مجبرين على العودة للدفاع، إلا أن الخطة الجديدة الأمور ستتغير معها كثيرا. في سياق متصل، أظهر اللاعبان مونديكو وموسى ألي مستوى فنيا رائعا خلال المواجهة الأولى أمام مستقبل قابس، خاصة اللاعب النيجيري الشاب الذي كان في المستوى وأبهر بمستواه، في انتظار التأكيد خلال المواجهات الرسمية بعد انطلاق البطولة، ونفس الأمر ينطبق على المدافع الدولي الكونغولي مونديكو.