أكّد سيد أحمد العسري، رئيس الوفد الجزائري الذي سيشارك في الألعاب البارالمبية باريس 2024، أنّ الهدف الأساسي من المشاركة هو تحقيق نتيجة أفضل من التي تمّ تحقيقها خلال آخر مشاركة في ألعاب طوكيو 2021، منوّها خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ببن عكنون، بالدعم الكبير الذي حظي به الرياضيون من طرف وزارة الشباب والرياضة.
من جهة أخرى، كشف العسري أنّ سبب تراجع عدد الرياضيين المشاركين الى النصف، مقارنة بالدورة الأخيرة في طوكيو إلى غياب الرياضات الجماعية بسبب تغيير طريقة التأهل إلى الألعاب البارالمبية، حيث أخفق منتخبا كرة السلة على الكراسي وكرة الجرس في التأهل رغم نيلهما بطولة إفريقيا بسبب إجبارهما على لعب مباراة فاصلة فشلا في تجاوزها. في البداية تمّ عرض فيلم قصير حول تاريخ المشاركة الجزائرية في الألعاب البارالمبية، إضافة إلى الإختصاصات التي ستشارك فيها الجزائر في دورة 2024، ومن الواضح أن الرياضة الجزائرية كانت حاضرة بقوة على مستوى سلم ترتيب الميداليات، بدليل حصولها على 85 ميدالية في مجموع مشاركاتها، وهو ما يمثل تحديا كبيرا خلال الموعد المقبل. البعثة الجزائرية ستنتقل إلى باريس يوم 23 أوت الجاري، مع تسجيل مشاركة 20 رياضيا في ألعاب القوى، أما في رفع الأثقال هناك 3 رياضيين و2 في الجيدو ورياضي واحد في الكانوي كاياك، مع التأكيد أنّ الجزائر تراهن كثيرا خلال مشاركتها على ألعاب القوى من أجل حصد أكبر عدد من الميداليات خلال هذا الموعد الرياضي الكبير.
أكّد العسري قائلا: «الجزائر لديها تقاليد في هذه المنافسات، وهدفنا هو الحفاظ عليها والطبعة الحالية تملك خصوصية معينة لنا كشعب جزائري، لأنّها تجري في فرنسا ومن الرائع سماع النشيد الوطني قسما في باريس، ونحن سعداء بمرافقة وسائل الإعلام الجزائرية للرياضيين لذوي الإحتياجات الخاصة «.
من جهة أخرى، رفض العسري الكشف عن عدد الميداليات المتوقع تحقيقها حيث قال: «لا يجب الضغط على الرياضيين، ونحن متفائلون بالنظر إلى النتائج المحققة في بطولة العالم التي جرت بطوكيو، ولهذا ليس من السهل التكهن بما يمكن أن نحققه في الألعاب، وهدفنا تحسين النتائج مقارنة بالطبعة الأخيرة، مع تفادي وضع رقم معين وهذا حتى لا يتم التأثير على الرياضيين نفسيا». التحضيرات جرت في ظروف ممتازة بالنسبة للرياضيين، حيث قال العسري في هذا الخصوص:
«تحضيرات المنتخبات الوطنية كانت جيدة، رغم أنّه ليس من السهل تسيير تنقلات وتربصات مختلف المنتخبات الوطنية، إلا أنه مع تواجد استراتيجية مدروسة بإتقان ساعدنا على التوفيق في توفير الإمكانيات لمختلف الاختصاصات، واستمرّت مرافقة المنتخبات الوطنية خلال المراحل الإقصائية التي كانت صعبة إلا أننا كنا في الموعد، وهنا يتوجب أيضا التنويه بالدعم الكبير الذي حظيت به الاتحادية الجزائرية لرياضة المعوقين من طرف وزارة الشباب والرياضة». أرجع العسري أسباب تراجع عدد الوفد المشارك، لتغيير طريقة تأهل الرياضات الجماعية، حيث قال: «تراجع عدد الوفد مقارنة بالنسخة الماضية يعود إلى غياب الرياضات الجماعية على غرار المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي، وهذا بسبب تغيير طريقة التأهل وكان عليهم لعب مباراة فاصلة في اليابان، ولكنهم لم ينجحوا في التأهل، ونفس الأمر ينطبق على المنتخب الوطني لكرة الجرس، الذي رغم أنه كان بطل إفريقيا إلا أنه لم ينجح في المشاركة». كما تم وضع برنامج محكم حسب العسري لوضع الرياضيين في الصورة حول ما ينتظرهم، حيث قال: «الوفد الجزائري مجند من كل النواحي لتوفير كافة الإمكانيات للرياضيين، حيث يتم في البداية برمجة يوم تحسيسي حول خطورة المنشطات للرياضيين المشاركين في الألعاب البارالمبية في باريس، وهذا من أجل تفادي أي مشاكل قد تحدث مستقبلا، علما أن الجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه». يمتلك بعض الرياضيين حسب العسري أفضلية مقارنة بالآخرين في التتويج حيث قال: «نراهن كثيرا على صايفي وبقة إضافة الى فرحاني، رغم أننا ننتظر مفاجأة من أحد الرياضيين الذي أفضل أن لا أذكر اسمه..الآن يمكن القول أن الوفد الجزائري يتوفر على مجموعة مميزة من الرياضيين، مع التأكيد أن عدد الوفد لن يتجاوز 73 بحكم أن رياضة ذوي الإحتياجات الخاصة لها خصوصية معينة من خلال ضرورة تواجد المرافقين لكل رياضي والبعثة ستتنقل دفعة واحدة في 23 أوت الجاري».
