أنهت الجزائر مشاركتها في الألعاب الأولمبية-2024 بباريس برصيد ثلاث ميداليات (ذهبيتان وبرونزية واحدة)، معادلة بذلك إنجازها التاريخي المسجّل في أولمبياد أتلانتا عام 1996.
عبر وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، لدى استقباله الاثنين للوفد الرياضي الجزائري بمطار هواري بومدين، عن شكره وتهانيه للرياضيين المتوّجين، مشيدا بالمتابعة والدعم الكبير الذي خصّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبّون، لكلّ الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية-2024، وذلك منذ مدة طويلة.
من جهتهم، عبر الرياضيون الجزائريون المتوّجون في الألعاب الأولمبية-2024 بباريس، عن اعتزازهم وإفتخارهم بإهدائهم الجزائر ثلاث ميداليات أولمبية (ذهبيتان وبرونزية)، خلال هذا الموعد الرياضي العالمي الكبير.
وفي تصريح لـ “وأج”، اعتبر رئيس الوفد الجزائري، خير الدين برباري بأنّ الجزائر “تألّقت على الساحة الأولمبية بفضل إنجازات كايليا نمور وإيمان خليف وجمال سجاتي، الذين أسمعوا النشيد الوطني “قسما” في قاعات باريس.
وقال برباري: “لقد بلغنا هدفنا بحصد 3 ميداليات (ذهبيتان وبرونزية) في باريس. هذا الإنجاز التاريخي يعادل ما تحقّق في أتلانتا عام 1996 بفضل تألّق رياضيينا ودعم الدولة التي كانت دوما ترافق أبطالنا، من خلال وضع كلّ الإمكانات الضرورية لتحقيق أفضل التحضيرات”.
وأضاف رئيس الوفد قائلا:« على الشعب الجزائري أن يكون فخورا برياضييه المتألّقين خلال هذه الألعاب، خاصة بعد الإخفاق المسجّل في النسخة الأخيرة لألعاب طوكيو-2020. أعتقد أنّ هذه المشاركة التاريخية ستعطي دفعا قويّا للرياضة الوطنية تحسّبا للاستحقاقات القادمة، من بينها أولمبياد-2028 بلوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية”.
إنجـاز عظيــم
لقد كانت الجمبازية الشابة كايليا نمور من بين أهم اكتشافات أولمبياد-2024 بافتكاكها لميدالية من المعدن النفيس في العارضتين غير المتوازيتين. ففي سنّ 17 سنة فقط، أبهرت كايليا العالم بإنجاز عظيم يجمع بين الأناقة والأداء الفني والقوّة. هذا الفوز التاريخي يمنح أول ميدالية أولمبية للجزائر في رياضة الجمباز، ويضع نمور من بين أفضل الجمبازيات في العالم.
وفي الملاكمة، أكّدت الجزائرية إيمان خليف علوّ كعبها ووضعيتها كبطلة عملاقة بنيلها ذهبية وزن (66 كلغ). فبعد مشوار دون خطأ، سيطرت خليف على وقائع المنازلة النهائية بعزيمة فولاذية، لتصبح أول جزائرية تفتك ميدالية ذهبية أولمبية في الملاكمة النسوية. ويعكس انتصارها تقدم الرياضة النسوية في الجزائر ويلهم جيلا جديدا من الملاكمات.
وعادت الميدالية الجزائرية الثالثة لجمال سجاتي الذي حصد برونزية في سباق 800 متر، شديد التنافس، أظهر فيه سجاتي قوّته وإصراره في الصعود على البوديوم الأولمبي، مؤكّدا مكانته من بين أحسن العدّائين العالميين في اختصاص السباقات نصف الطويلة.
وسمحت الميداليات الثلاث للجزائر، احتلال المركز الـ38 في الترتيب العام المؤقت، وهي نتيجة باهرة تعادل إنجاز أولمبياد-1996 بأتلانتا، حيث حصدت الجزائر آنذاك ذهبيتين وبرونزية واحدة.
فإنجازات نمور وخليف وسجاتي تقوّي شعور الفخر الوطني والوحدة حول القيم الرياضية، حيث ستبقى منقوشة في الذاكرة وتلهم الأجيال القادمة.