على منافسات الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، بعد 16 يوما من انطلاق الدورة 33 للأولمبياد الذي يقام كل أربعة سنوات، والذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس في الفترة الممتدة من 26 جويلية إلى 11 أوت، حيث حصدت الجزائر ضمن المنافسة 3 ميداليات (2 من المعدن النفيس وواحدة ببرونزية)، وهي نفس نتيجة أولمبياد أتلانتا 1996.
شاركت الجزائر ببعثة تكوّنت من 45 رياضيا، من بينهم 18 رياضية و27 رياضي توزّعوا على 15 اختصاصا، وهي المرة 15 ضمن الحدث الأولمبي بعدما كانت أول مشاركة سنة 1964 بطوكيو، حيث تمكّنت الجزائر من حصد 3 ميداليات في موعد باريس عن طريق كل من كيليا نمور التي أحرزت ذهبية تاريخية في رياضة الجمباز الفني بعد تسجيلها أعلى تنقيط في جهاز العارضتين المتوازيتين مختلفتي الارتفاع.
أما الذهبية الثانية، فقد كانت عن طريق الملاكمة إيمان خليف في وزن 66 كلغ التي سجلت ذهبية تاريخية، وهي الثانية في تاريخ القفاز الجزائري بعد الملاكم حسين سلطاني، الذي نال الذهب في أولمبياد أتلانتا 1996، بينما أحرز العدّاء الجزائري جمال سجاتي برونزية سباق 800 متر بعدما احتل المركز الثالث في النهائي. وبهذه النتائج تكون البعثة الوطنية قد عادلت أفضل مشاركة لها ضمن الموعد الأولمبي التي كانت بأتلانتا سنة 1996 بذهبيتين وبرونزية، وبالنظر لمعدل العمر للمتوجين فإن المستقبل أمامهم من أجل رفع الراية الوطنية عاليا في قادم المنافسات الدولية الكبرى.
بعد النّتائج المحقّقة في الألعاب الأولمبية بباريس، أصبحت الجزائر تملك 20 ميدالية في تاريخ المشاركات الأولمبية، وكانت على النحو التالي: 7 ذهبيات لكل من حسيبة بوالمرقة سنة 1992، حسين سلطاني سنة 1996، نورالدين مرسلي سنة 1996، نورية بنيدة مراح سنة 2000، توفيق مخلوفي سنة 2012، كيليا نمور وإيمان خليف سنة 2024، فيما عادت الفضة لكل من علي سعيدي سياف سنة 2000، عمار بن يخلف سنة 2008، توفيق مخلوفي في سباقي 1500 و800 متر سنة 2016، أما البرونز كان من صنع كل من محمد زاوي ومصطفى موسى في اختصاص الملاكمة سنة 1984، حسين سلطاني سنة 1992، محمد بحاري سنة 1996، عيسى جابر ڨرني سنة 2000، محمد علالو سنة 2000، عبد الرحمان حماد سنة 2000، صورية حداد سنة 2008، جمال سجاتي سنة 2024.
البعثة الجزائرية التي تنقّلت للألعاب الأولمبية 2024 عرفت تواجد 8 أسماء في اختصاص المصارعة المشتركة، من بينهم 2 في المصارعة النسوية لأول مرة، إلاّ أنّ ممثلينا خرجوا من المنافسة في الدور الأول بما فيهم سيد عزارة الذي كان أمل الجمهور الجزائري في نيل إحدى الميداليات.من جهة أخرى، فإنّ الريشة الطائرة كانت ممثّلة بالشقيقين معمري، وخرجا من الدور الأول بعد خسارة كل المباريات. أمّا السّباحة فقد عرفت خروج مجاهد نسرين من الدور التصفوي، فيما تأهّل جواد صيود لنصف النهائي ليكون ثاني جزائري يبلغ هذا الدور بعد سليم ايلاس.
أمّ الرياضات هي الأخرى كانت حاضرة بـ 8 أسماء، حيث خرج كل من بلال ثابتي في اختصاص 3000 متر موانع، وأسامة خنوسي في اختصاص رمي القرص وزهرة تاتار في اختصاص رمي المطرقة وأمين بوعناني في سباق 110 متر حواجز من الدور الأول، بينما غادر سليمان مولى المنافسة في اختصاص 800 متر من الدور الاستدراكي، ولم يتمكّن من المرور للدور نصف النهائي بسبب مشاكل صحية. أما غواند غادر من الدور نصف النهائي في سباق 800 متر، في حين تمكّن سجاتي من تحقيق البرونزية بعدما تأهل للنهائي بجدارة، وتعتبر نتيجة جيدة بالنظر لنسق السباق الذي كان سريعا جدا، حيث أنّ سجاتي تمكّن من تحقيق ثاني أفضل توقيت له في ظرف أقل من شهر بعدما قطع السباق في ظرف 1:41:50 دقيقة، وكان قد حقّق في مرحلة باريس من الدوري الماسي 1:41:56 دقيقة وبعدها في مرحلة موناكو 1:41:46، بينما احتل سيد علي بودينة المركز 18 في الترتيب النهائي لمنافسة التجذيف فردي وزن ثقيل بعدما خرج من الدور ربع النهائي، وأفضل نتيجة حققتها كارول بورزيدي في اختصاص كاياك سلالوم باحتلالها المركز السابع بعدما وصلت للدور نصف النهائي، في حين احتلت نهاد بن شادلي المركز الأخير، نفس المركز بالنسبة لبودرومة في اختصاص الشراع.أما بيداني الذي كان يطمح لتحقيق ميدالية في رفع الأثقال اختصاص النثر، خرج من المنافسة بعد أول محاولة بسبب الإصابة. وفي سباق الدراجات لم يتمكّن كل من ياسين حمزة ونسرين حويلي من إنهاء السباق على الطريق.
