فخورة لأنني أهديـت بـلدي الميدالية الذهبيـة

 تحدّيــت كـلّ العراقيــل لتحقيـق حلمــي

عبّرت النجمة الأولمبية الملاكمة إيمان خليف في حوار لـ «الشعب»، عن فخرها وسعادتها الكبيرة بعد تحقيق الميدالية الذهبية الأولمبية، والتي كانت بمثابة حلم ليتحقّق في باريس بعد عمل كبير دام لسنوات، وشكرت كل من ساعدها في تحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ومدربها الذي رافقها منذ الصغر محمد شعوة، وأهدت التتويج لكل الشعب الجزائري.

-  «الشعب»: ماهو شعورك وأنت تحقّقين الميدالية الذهبية الأولمبية؟
 «إيمان خليف»: تحقيق الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بباريس كان ثمرة عمل دام لسنوات عديدة منذ الطفولة وأنا أثابر، بمرافقة مدربي محمد شعوة الذي آمن بقدراتي وقدّم لي الدعم اللازم من أجل النجاح وكذا المدرب الكوبي بيدرو، حيث تمكنت من الفوز في كل المنازلات تكتيكيا لأن الأولمبياد يبقى حلم كل رياضي، وأنا سبق لي ان حققت المركز الخامس في أولمبياد طوكيو 2021 لأنني لم أحضّر كما يجب بسبب جائحة كورونا، عملت بعدها من أجل ضمان أفضل تحضير لموعد باريس، حيث قمت بعمل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية.. وهذا رغم صعوبة المأمورية بعد الضغط الذي عشته قبل وأثناء المنافسة لكنني حافظت على تركيزي وهدفي، واليوم أنا جدّ سعيدة بهذا الإنجاز لأنني شرّفت بلدي الجزائر ورفعت الراية الوطنية عاليا وأسمعت النشيد الوطني قسما في سماء باريس.
-   كيف تجاوزت الضغط الذي كان عليك؟  
 الضغط خلال الألعاب الأولمبية يشمل كل الرياضيين وهذا أمر طبيعي جدا لكنني عشت ضغطا كبيرا جدا بالنظر لما حدث خلال هذا الحدث والهجمات التي طالتني والتي كانت قاسية لأنها تتعلق بكرامتي كبنت من الاتحاد الدولي للملاكمة والذي لا أعترف به، ولكن كل الجزائريين كانوا على دراية أنني كنت مرشحة لنيل إحدى الميداليات بعد التحضيرات الكبيرة التي قمت بها، ولهذا ركزت على هدفنا مثلما سبق لي القول ووضعت كل ذلك على جنب وردّي على كل الأمور الجارحة كان فوق الحلبة والحمد لله تمكنت من إهداء بلدي الجزائر الميدالية الذهبية، وأسعدت كل الجزائريين الذين ساندوني ووقفوا إلى جانبي وأثبتوا للعالم كله عن التلاحم والأخوّة الموجودة بيننا في كل الظروف. وكان لهم دور كبير في نجاحي.
-   بعد التتويج بالذهب الأولمبي، ما هو هدفك القادم؟
  قبل ذلك أودّ أن أوجّه شكر خاص لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي تابعني وشجّعني، وأهدي هذا التتويج لعائلتي وكل الجزائريين، حيث سأرتاح قليلا مع عائلتي لأنني تعبت كثيرا، وبعدها سأطلع لأهم المحطات التي ستكون ضمن رزنامة الموسم الرياضي القادم، أما عن الأهداف القادمة أكيد أنني سأشرع في التحضير للألعاب الأولمبية القادمة 2028 المقررة بلوس انجلس وقبلها ستكون عديد المواعيد سأطمح خلالها لمواصلة تشريف بلدي والملاكمة الجزائرية، والقادم أفضل.. وأوجّه رسالة لكل العالم يجب أن يبتعدوا عن التنمر على الرياضيين لأننا جئنا من أجل التنافس الرياضي، ولهذا من الضروري الاقتداء بالقيم الأولمبية والمبادئ الرياضية.