أكّد محمد بوعباش، المدير الفني الوطني لرياضة رفع الأثقال، أنّه جد متفائل بتحقيق الرباع وليد بيداني نتيجة مشرفة في الألعاب الأولمبية باريس 2024، حين يدخل المنافسة اليوم واصفا نيله ميدالية سيكون إنجازا تاريخيا في حد ذاته بالنظر للظروف الصعبة التي حضّر فيها للحدث الأولمبي.
- الشعب: في البداية كيف تمّت تحضيرات الرباع بيداني للألعاب الأولمبية بباريس 2024؟
المدير الفني الوطني لرياضة رفع الأثقال محمد بوعباش: انطلقت التحضيرات مباشرة بعد نهاية كأس العالم التي جرت مطلع العام الجاري بالعاصمة التايلندية بانكوك، أين أجرى الرباع وليد بداني تربصا تحضيريا لمدة شهر في تركيا، بعدها تنقّل إلى أوزباكستان أين أجرى تربصا تحضيريا هناك لمدة 20 يوما، بعدها عاد إلى الجزائر أين قضى بعض الأيام رفقة عائلته بمناسبة عيد الأضحى المبارك ثم تنقّل مباشرة إلى أنطاليا (تركيا) أين أجرى تربصا تحضيريا مطولا هناك لمدة 45 يوما خصيصا للألعاب الأولمبية باريس 2024.
- رياضة رفع الأثقال الجزائرية حاضرة في الموعد الأولمبي برباع واحد؟
ليكن في علم الجميع أنّ رياضة رفع الأثقال هي من أصعب الرياضات في اقتطاع تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية، وعلى الرباع أن يحتل إحدى المراتب العشر الأولى، لكي يضمن تأهله للموعد الأولمبي، وكانت هذه المرة الأمور جد صعبة ومعقدة للتأهل إلى نسخة باريس 2024.
- كم كان عدد الرباعين الجزائريين المشاركين في التصفيات المؤهلة لألعاب باريس 2024؟
شاركنا بأربع رباعين في التصفيات، والقوانين الجديدة للاتحاد الدولي لرفع الأثقال لا تسمح حتى للدول المعروفة عالميا في هذه الرياضة كالصين وبلغاريا وتركيا من تأهيل 3 رباعين فقط للحدث الأولمبي 2024، في السابق كان بإمكاننا تأهيل أكثر من رباع سواء خلال بطولة إفريقيا أو في الدورات التأهيلية. وسيدخل بيداني المنافسات اليوم بمعنويات مرتفعة، رغم أنه حضّر للألعاب الأولمبية باريس 2024 في ظروف صعبة للغاية سيما من ناحية الحفاظ على لياقته البدنية، وكذا من الناحية النفسية والمعنوية.
وليد عانى من مشاكل كثيرة، دون أن ننسى أنه تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الظهر مع بداية التحضيرات كادت أن تحرمه من المشاركة في أولمبياد باريس 2024، وهو ما أعاقه كثيرا، وإن شاء الله سيسعى إلى تحقيق أحسن نتيجة ممكنة، وفي حال ما إذا نال ميدالية سيكون ذلك إنجازا كبيرا وتاريخيا لرياضة رفع الأثقال الجزائرية، لكن المنافسة لن تكون سهلة بتاتا أمام أبطال عالميين وكذا أولمبيين سابقين.
- وكيف يتواجد بيداني حاليا من الناحية المعنوية قبل ساعات فقط من انطلاق المنافسة الرسمية؟
بيداني رياضي محترف بأتم معنى الكلمة، وتحدى كثيرا الظروف الصعبة التي مررنا بها في التحضير للبطولة الإفريقية وكذا كأس العالم الأخيرة في بانكوك، وبكل صراحة الدولة الجزائرية وفّرت له كامل الامكانيات للتحضير الجيد لموعد باريس 2024، لكن ليعلم الجميع أن التتويج بميدالية أولمبية يخضع فيها الرباع لتحضير مكثف لمدة 4 سنوات، وكل شيء ممكن في هذه الألعاب الأولمبية.
- كلمة أخيرة..
أتمنى أن يكون وليد بيداني في الموعد هذا السبت وهو جاهز لخوص المنافسة، وأطلب من الجمهور الجزائري تشجيعه بكل قوة، وأنا متأكد أنه سيشرف الراية الوطنية أحسن تشريف بالنظر للتضحيات الكبيرة، وكذا المجهودات التي بذلها من أجل التحضير للموعد الأولمبي باريس 2024.