ودعّ سبّاح المنتخب الوطني جواد سيود الألعاب الأولمبية بباريس من الدور نصف النهائي، بعدما احتل المركز ما قبل الأخير في سباقات 200 متر متنوّع حيث قطع المسافة في توقيت 02:00:13 دقيقة، وهو الرقم الذي بقى بعيدا كثيرا عن رقمه الشخصي في هذا الاختصاص بسبب تراجع مستواه في الأشهر القليلة الماضية.
سيود الذي كان يعوّل عليه كثيرا من أجل تحقيق نتيجة أفضل خلال الحدث الأولمبي؛ لأنه يملك إمكانيات كبيرة تؤهّله لذلك، بالعودة للأرقام التي سبق له أن حققّها في عديد الاستحقاقات والمواعيد الكبرى، حيث تمكن من تحقيق توقيت مقبول في المرحلة التصفوية التي جرت صبيحة يوم الخميس، بعدما قطع سباق 200 متر متنوّع في ظرف 1:59:98 دقيقة مكنّته من المرور للدور نصف النهائي في المركز 15 ضمن الترتيب العام بعدما دخل في السباق الرابع لهذا الاختصاص، إلا أن المأمورية ضمن الدور نصف النهائي لم تكن سهلة بالنظر لقوّة المنافسة بين السبّاحين، حيث اكتفى سيود بالمركز الـ15 وهو ما قبل الأخير في الترتيب العام ليكتفي بالدور نصف النهائي، وهو ثاني جزائري يصل لهذا الدور منذ سنة 2004، حيث كان ذلك عن طريق سليم ايلاس الذي يبقى صاحب أفضل مشاركة ضمن الحدث الأولمبي في تاريخ السباحة الجزائرية.. وكان بإمكان سيود تحقيق نتيجة أفضل خاصة أنه سبق له أن حقق توقيتا قدره 1:58:01 دقيقة لكنه تراجع ليتجاوز الدقيقتين ضمن الموعد الأولمبي.
في حين خرجت الملاكمة روميساء بوعلام من الدور ثمن النهائي بعدما انهزمت أمام الفليبينية ايرا فيلغاس بنتيجة 5 مقابل 0، في وزن 50 كلغ لتودّع بذلك الملاكمة
الجزائرية المنافسة من أوّل ظهور لها ضمن أولمبياد باريس، وهي التجربة الثانية لها ضمن الحدث الأولمبي بعدما شاركت في أولمبياد طوكيو 2021، وبهذا فإن الملاكمة الجزائرية التي كانت ممثلة في هذه الدورة بخمس أسماء خرج أربعة منهم، والأمر يتعلق بكل من حجيلة خليف، يوغرطة آيت بقة ومراد قاضي وكذا بوعلام روميساء، وتبقى الآمال معلقة على إيمان خليف في وزن 66 كلغ التي بلغت الدور ربع النهائي وستكون اليوم على موعد مع مواجهة المجرية انا لوكا هاموري.
للإشارة فإن روميساء بوعلام سبق لها أن حققت نتائج مشرّفة في عديد المواعيد أبرزها ذهبية الألعاب الإفريقية 2019، ذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، ذهبية البطولة الإفريقية مابوتو 2022، ذهبية الألعاب الإفريقية أكرا 2023، ذهبية البطولة الإفريقية ياوندي 2023، ذهبية الألعاب العربية الجزائر 2023، أما إيمان خليف فإنها تملك حظوظ كبيرة لإهداء الملاكمة النسوية الجزائرية أوّل ميدالية أولمبية.
أما بالنسبة للدراجات سيدخل اليوم حمزة ياسين جوّ المنافسة الأولمبية وكان أول جزائري تحصّل على تأشيرة التأهل للأولمبياد، سيشارك في سباق النخبة على الطريق بداية من الساعة 11:00 بتوقيت الجزائر حيث ستجري المنافسة على مسافة 272:1 كلم وتعرف مشاركة 89 دراجا سيتنافسون من أجل تحقيق أفضل نتيجة ضمن الحدث الأولمبي، ولكن تبقى المأمورية صعبة بالنسبة لممثل الدراجة الجزائرية في هذه الخرجة لأن المستوى عالي جدًا، بينما تدخل نسرين حويلي أجواء المنافسة الأولمبية غدا بداية من 14:00 وهي أول مشاركة للدراجة النسوية الجزائرية، حيث ستتنافس حويلي مع 95 متسابقة في اختصاص سباق النخبة سيدات على مسافة 272:1 كلم، ورغم صعوبة المأمورية إلا أن المستوى الذي وصلت إليه ابنة مدينة وهران يؤهلها لتحقيق نتيجة مشرّفة.
وبالعودة للنتائج الترتيبية لبقية العناصر الوطنية ضمن الحدث الأولمبي احتلت الجذافة نهاد بن شادلي المركز 25 في الترتيب النهائي في سباقات الفردي وزن ثقيل، من جهته رامي بودرومة احتل المركز 25 وهو الأخير في نهاية سباقات الشراع بمجموع نقاط 235 نقطة، كما خرج ليلي المصارع محمد المهدي (جيدو) من الدور 32 بعد هزيمته أمام منافسه من الإمارات العربية المتحدة بحركة «ايبون» في وزن أكثر من 100 كلغ، وبهذا فإن أغلب الرياضيين الجزائريين ودعّوا المنافسة الأولمبية من الأدوار الأولى .. في انتظار نتائج أفضل في الملاكمة والجمباز وكذا ألعاب القوى والمصارعة المشتركة ورفع الأثقال هذه الاختصاصات يعوّل عليها كثيرا من أجل رفع الراية الوطنية عاليا فيما تبقى من المنافسة.