لازالت وضعية اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال تراوح مكانها، حيث لم ينتقل لحد الآن لأي فريق، وهذا رغم أنه تلقى بعض العروض الرسمية، إلا أنها لم ترق إلى اهتماماته ويرى أنه من الأفضل الانتظار لفترة أخرى، وهذا لإمكانية وصول عروض أخرى أفضل بكثير من التي وصلته.
يواصل الظهير الأيمن للمنتخب الوطني يوسف عطال تحضيراته للموسم الجديد بصفة فردية، من خلال إجراء العديد من التحضيرات البدنية بصفة يومية من أجل الحفاظ على لياقته البدنية من جهة، ولكي يكون جاهزا للاندماج بسرعة في فريقه الجديد من جهة ثانية رغم أنه لحد الآن مازال بدون فريق.
موقع “ترك برس” التركي أكد أن عطال رفض عرضا رسميا من نادي طرابزون سبور الذي يريد التعاقد معه بشدة، وجاء رفض عطال للعرض الأخير رغبة منه في الانتقال إلى نادي أكبر في تركيا، على غرار غلطة سراي أو انتظار وصول عروض أخرى. يدرك عطال أن وضعيته الحالية تغري أي فريق من أجل التعاقد معه، خاصة أنه حر من أي التزام وهو ما معناه عدم حاجة الفريق الذي يريد التعاقد معه، التفاوض مع طرف ثالث في الموضوع حيث ستكون المفاوضات ثنائية فقط، بين وكيل أعماله والفريق الذي يريده وهو الأمر الذي سيسهل الكثير من الأمور.
الأكيد أن عطال تعلم الكثير من تجربته الأخيرة، وهو يعلم أنه يمتلك الإمكانيات الفنية التي تسمح له باللعب في أي فريق كبير في أوروبا، مما يجعله يتريث قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص مستقبله الاحترافي، الذي وصل لمرحلة مهمة وهو لا يجب عليه التسرع حتى لا يخطئ مرة أخرى. الموقع المذكور أكد أن عطال يمتلك بعض العروض من إسبانيا وإيطاليا، إلا أن الأمور مازالت في مراحلها الأولى واللاعب قد يحزم أمتعته في أي لحظة والسفر إلى هناك، من اجل الإمضاء مع أحد الأندية التي تريده إلا أن هذا الأمر لن يحدث في القريب العاجل.
وكيل أعمال عطال يقوم بعمل كبير بحسب الموقع المذكور، الذي أكد أنه تواصل مع العديد من الأندية في أوروبا من أجل “تسويق” اللاعب، وحتى أنه تحادث أيضا مع بعض الشركات المتخصصة في تسويق اللاعبين، وهو الأمر الذي قد يخدم اللاعب للظفر بعقد جيد قبل نهاية فترة الانتقالات. لايختلف إثنان على موهبة عطال بدليل أنه كان تحت مجهر العديد من الأندية الأوروبية المعروفة، إلا أن لعنة الإصابات التي طاردته خلال فترة تواجده في نيس عطلت كثيرا من مسيرته الكروية، التي كان يمكن أن تكون أفضل بكثير من التي عليها الآن ولكن اللاعب قادر على تعويض ما فات.
يعد عطال لاعبا مهما لدى الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يعتبره عنصرا لا غنى عنه ضمن تشكيلة المنتخب، إلا أن وضعيته الحالية ستصعب كثيرا من مأموريته في التواجد بصفة أساسية مع المنتخب الوطني، وعليه اتخاذ القرار المناسب في أسرع وقت من أجل إنقاذ مسيرته الرياضية.
