أتمنّى أن تكون عودتنا إلى “تشاكر” لحصد كأس السوبر

تحدث لنا اللاعب صبري غربي عن تربص تركيا والأجواء التي كانت سائدة خلاله، وعن ظروف العمل القاسية التي واجهوها في التربص أثناء شهر رمضان المعظم. كما بدا ابن مدينة غليزان منبهرا لطريقة العمل التي شاهدها من قبل الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق، مؤكدا في الوقت نفسه أنه أدرك لماذا كان اتحاد الحراش يفرض كرة قدم جميلة على المنافسين، ولماذا دائما كان يخلق العديد من المشاكل لكل منافسيه في البطولة، كل هذا ستجدونه في هذا الحوار...
 
الشعب: أولا أهنئك بمناسبة العيد.
صبري غربي: عيد مبارك لكل الجزائريين وكل الأمة العربية والمسلمة، وندعو الله عز وجل أن يرحم كل شهداء غزة الذين يسقطون كل يوم جراء العدوان الإسرائيلي.
 عدتم إلى أرض الوطن سهرة السبت بعد تربص دام 15 يوما، كيف تقيّمه؟
تربص جد مفيد، كون العلاقة بين اللاعبين والطاقم الفني كانت أكثر من رائعة في التربص وهذا أمر جد مهم عندما تكون العلاقة بين الجميع حسنة. كما أن التربص سمح لنا بلعب 7 مباريات ودية، كلها كانت أمام فرق قوية ومحترمة. كانت اختبارات سمحت لنا وللطاقم الفني بإدراك أخطائنا وتصحيحها، كما لعبنا مباراتين وديتين هنا بالجزائر مع أولمبي المدية ذهابا وإيابا، وهو ما يرفع عدد المباريات الودية التي لعبناها قبل انطلاق المنافسة إلى 9. كما أن الأمر الجيد هو أننا لم ننهزم في أي لقاء وحافظنا على سلسلة النتائج الإيجابية، وهو ما يجعلنا ندخل مباراة نهائي الكأس الممتازة بقوة وثقة كبيرة للفوز باللقب، إن شاء الله.
كما أن الأهم هو أننا خرجنا بدون أية إصابات تذكر، وهو ما يجعلنا نواصل التحضير بعد العيد في ظروف جيدة. إضافة إلى أن التحضيرات في تركيا كانت شاقة ومتعبة، خاصة أنها كانت في شهر رمضان، لكن بالنسبة لي كان تربصا لا ينسى.
 وما هو انطباعك حول طريقة العمل مع بوعلام شارف؟
منذ قليل قلت لك إن التربص كان جد متعبا وشاقا، وقلت لك إنه أحسن تربص منذ بداية مسيرتي الكروية، لأني لا أخف عليك، انبهرت لطريقة العمل الرائعة التي قمنا بها وحجم العمل المكثف والاسترجاع وللبرنامج المسطر من قبل الطاقم الفني. طريقة لعبنا تغيّرت تماما وأصبحنا أكثر نجاعة أمام المرمى، حيث تمكنّا من وصول شباك منافسينا في كل اللقاءات التي لعبناها بمعدل هدفين في كل مواجهة وهو أمر جيد. وأثناء التربص تيقّنت لِمَ كل موسم كان اتحاد الحراش يخلق العديد من المشاكل للفرق التي ينافسها، حتى في عقر دارها دون عقدة أو مركب نقص، وكل ذلك راجع للعمل الكبير الذي يقام قبل بداية الموسم وأثناءه من قبل بوعلام شارف. كما أننا في كل المواجهات التي لعبناها، تعلمنا الكثير، رغم أننا في صنف الأكابر منذ سنوات، وبعد العمل الذي قمنا به في تركيا متأكد بأننا سنحصد المزيد من الألقاب هذا الموسم بإذن الله.
 بالحديث عن الألقاب، أنتم مع فرصة لحصد لقب جديد في نهائي الكأس الممتازة؟
حضرنا كما ينبغي لهذا اللقاء وباشرنا التحضيرات للموسم الجديد مبكرا مقارنة بفرق الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. نحن مستعدون للتاسع أوت المقبل، موعد نهائي كأس “السوبر”، آخر مباراة لنا في ملعب “مصطفى تشاكر” كانت نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، والحمد لله تمكنّا يومها من الفوز باللقب، وأول مباراة لنا هذا الموسم ستكون هناك، أتمنى أن تكون عودتنا إلى تشاكر لحمل كأس جديدة.