حقق المنتخب الألماني إنجازا كبيرا بعد تتويجه بكأس العالم على حساب المنتخب الأرجنتيني بملعب ماراكانا في مباراة حافظت على أسرارها لغاية الوقت الإضافي أين استطاع اللاعب الشاب غوتزه تسجيل هدف الانتصار .
و فرض لاعبو “المانشافت” أنفسهم كمرشحين بقوة من المباراة الأولى التي لعبوها أمام البرتغال و التي انتهت لصالحهم برباعية نظيفة و كانت هذه النتيجة مؤشرا على رغبة الألمان في افتكاك اللقب العالمي رغم أنهم فشلوا في الفوز به عندما نظموا البطولة سنة 2006 .
وبغض النظر عن المستوى الكبير الذي قدمه المنتخب الألماني إلا أن السبب الرئيسي في التتويج و البقاء دائما في دائرة المنافسة هو الاعتماد على التكوين بطرق علمية حديثة و هو ما أعاد ألمانيا مرة أخرى للواجهة بعد فترة فراغ في نهاية التسعينات .
وتعتمد الأندية الألمانية بنسبة كبيرة على المنتوج المحلي وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على مستوى المنتخبات بمختلف مراحلها السنية فالبطولة الألمانية هي البطولة التي تحتوي على اقل عدد من اللاعبين الأجانب مقارنة بالبطولة الانجليزية أو الايطالية و حتى الاسبانية.
من أسباب نجاح المنتخب الألماني أيضا هو الاستقرار على مستوى العارضة الفنية فالمدرب يواخيم لوف يشرف على زملاء القائد لام منذ سنة 2007 لغاية الآن هي فترة سمحت له بمعرفة قدرات اللاعبين من خلال العمل مع مجموعة من الذين كانوا متواجدين في المنتخب و استغلالهم في مختلف المنافسات التي شارك فيها المنتخب الألماني و العمل في نفس الوقت مع مجموعة من اللاعبين الشباب الذين ساهموا في التتويج الحالي على غرار الشاب غوتزه و اوزيل و غيرهم .
و رغم غياب بعض اللاعبين المؤثرين عن المونديال للإصابة على غرار ثنائي بوروسيا دورتموند ماركو رويس و غوندوغان و عودة خضيرة المتأخرة إلا أن المنتخب لم يتأثر و هذه احد عوامل نجاح ألمانيا فالفريق يضم عدة لاعبين مميزين و ثراء التشكيلة كانت له عدة إيجابيات خاصة إذا عرف المدرب كيف يوظف اللاعبين الموجودين بحوزته .
ويظهر جليا رغبة ألمانيا في البقاء على عرش الكرة العالمية من خلال تواجد عدة لاعبين شبان في التشكيلة الحالية سيكون لهم شأن كبير مستقبلا على غرار وسط ميدان شالك دراكسلر أو اللاعب الصاعد كرامر الذي يعد بمستقبل كبير.
