حققت العناصر الوطنية 18 ميدالية بحسب الفردي منها ذهبيتين فقط، 5 فضيات، 11 برونزية موزعة بين الأكابر والأواسط ضمن فعاليات البطولة الأفريقية للكاراتي دو في اختصاصي الكيميتي والكاتا، التي جرت بالعاصمة المصرية القاهرة من 3 إلى 5 ديسمبر.
تنقل الوفد الجزائر بتعداد يتكون من 18 رياضيا من بينهم 12 في اختصاص الكيميتي بـ 5 إناث و 7ذكور، و6 عناصر في الكاتا تنافسوا من أجل تحقيق أفضل نتيجة، خلال هذه الخرجة التي تعتبر الأولى من هذا الحجم منذ بداية الجائحة الصحية بسبب الأوضاع الصعبة التي عاشتها الجزائر، نظرا لغلق المجال الجوي نظرا للعدد الكبير في الإصابات من أجل السيطرة على الأمور.
بالتالي اكتفت العناصر الوطنية بالتركيز على العمل في الجزائر فقط من دون القيام بتربصات في الخارج، بدليل أنهم لم يشاركوا في الدورات المؤهلة لطوكيو باستثناء ملتقى باريس، ولهذا فإن العودة إلى المنافسة الرسمية بالنسبة للرياضيين تعتبر جد مهمة للوقوف عند المستوى الحالي لهم بالمقارنة مع المستوى العالمي، حيث سبقتها بطولة العالم بدبي وحاليا البطولة الأفريقية بمصر.
الأمر الذي جعل عناصر المنتخب الوطني للأكابر والأواسط يقدمون ما عليهم فوق البساط من أجل تحقيق أفضل نتيجة في هذه الخرجة على الصعيد القاري، ومن جهة أخرى كان الهدف الحفاظ على المركز المحقق في الموعد الماضي سنة 2019 عندما إفتكت الجزائر 6 ذهبيات لدى الفردي، فيما إكتفت هذه المرة بذهبيتين فقط من إنجاز زهرة حماشي وزن 59 كلغ، ولميس قسوم في وزن 47 كلغ في اختصاص الكيميتي.
للإشارة، فإن لميس قسوم أهدت الكاراتي الجزائر فضية في إختصاص الكاتا من خلال إستعراض فردي قبل أن تنال المعدن النفيس في الكيميتي، ولهذا فإن البطولة الأفريقية التي عرفت مستوى عالي جدا بالمقارنة مع الطبعات الماضية سمحت للرياضيين الجزائريين بتقييم أنفسهم، من أجل تحديد الأهداف المستقبلية لكي يكونوا في الموعد في مقدمتها الألعاب المتوسطية بوهران 2022، ما يعني أن المسؤولية ستكون كبيرة على الإتحادية الجزائرية من أجل توفير برنامج عمل متكامل والظروف الملائمة، للتكفل بهذه العناصر الشابة لتحقيق نتائج إيجابية في هذا العرس الكبير.
