طالب لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد عبد النور حموش في حوار خاص لـ «الشعب ويكاند» المسؤولين بضرورة إيجاد الحلول المناسبة من أجل إعادة بعث المنافسة في أقرب الآجال، لأنهم سئموا الوضع الحالي والابتعاد عن اللعب لفترة طويلة، الأمر الذي سيكون له انعكاس سلبي على الكرة الصغيرة الجزائرية مستقبلا.
- الشعب ويكاند: ما هو تعليقك على الوضع الحالي لكرة اليد الجزائرية؟
اللاعب عبد النور حموش: الوضعية الحالية مؤسفة جدا، كرة اليد رياضة طالما شرفت الجزائر ورفعت الراية الوطنية عاليا، من خلال التتويج بـ 7 ألقاب قارية آخرها كان سنة 2014، وهناك أسماء عديدة تألقت في الداخل والخارج وأعطت أجمل صورة عن الوطن في الماضي القريب، ما يجعلنا نستنكر المصير الذي آلت له حاليا بسبب التوقف الطويل عن المنافسة، الأمر الذي كان نتيجة مشاكل عاشتها خلال السنوات الأخيرة الماضية، أي بعد آخر تتويج إفريقي حيث تراجعت بشكل ملحوظ وكبير وهو نتيجة التراكمات التي ستكون لها انعكاسات سلبية على هذه الرياضة لأنها بكل صراحة يمكننا القول أنها تُحتضر.
- كيف ترى مهمّة المنتخب الوطني قبل أسابيع من البطولة الإفريقية؟
البطولة الإفريقية المقررة بالمغرب يفصلنا عنها بعض الأسابيع فقط، ونحن لحد الآن من دون تحضير، ما يعني أننا متأخرين كثيرا لأنه من غير الممكن أن نتدارك الأمور حتى وإن عدنا للعمل حاليا، لأن بقية المنتخبات المعنية بالحدث شرعت في التربصات ولعبت المقابلات الودية في وقت نحن نعيش المصير المجهول، لأن البطولة متوقفة منذ سنتين والمنتخب لم يدخل في معسكر منذ قرابة سنة، ما يعني أن الوضع يستغرق وقتا لاستعادة اللياقة، في انتظار إيجاد الحلول التي بإمكانها أن تعيد هذه الرياضة لمكانتها الحقيقية، ومن جهة أخرى لا يوجد مدرب بعدما انتهى عقد آلان بورت.
- ما هي الحلول التي تراها مناسبة لتدارك الأمور عاجلا؟
حاليا نرغب في عودة البطولة الوطنية للنشاط في أقرب وقت ممكن لأنها الحل الأنسب من أجل تدارك الوضع بما أن كرة اليد لعبة جماعية، وتستوجب لعب المباريات حتى يتمكن اللاعبون من إستعادة لياقتهم البدنية ومعرفة مستواهم الحقيقي، لكن حاليا لا يوجد أي توضيح من طرف الإتحادية والديريكتوار المشرف على التسيير، وبالرغم من مطالبتنا بشرح الأمور إلا أننا لم نتلق إيجابة صريحة وواضحة التساؤلات التي تطرح من اللاعبين، ولهذا نحن في انتظار معرفة المصير الذي يبقى مجهولا بالنسبة لنا ونتأسف على ذلك، خاصة أنه لا أحد قادر على تحمل المسؤولية بعث المنافسة، واكتفوا ببرمجة لقاءات كأس الجزائر لسنة 2019.
- إذا تقرّرت العودة للبطولة هل أنتم جاهزون للدخول في المنافسة؟
لا أعتقد أنّ الأندية جاهزة لأنّنا لم نلعب منذ سنتين، والجميع من دون تدريبات بسبب عدم وجود تاريخ محدد لانطلاق البطولة ومن جهة أخرى نظرا للوضعية المالية الصعبة التي تعيق كل الفرق، وإذا تحدد موعد العودة للنشاط يجب شهرين على الأقل لتدارك الجانب البدني واستعادة اللياقة، ومن جهة أخرى فإن الرياضيين حاليا يبحثون عن مصدر للدخل لأننا لا نتلق اجورا بعدما كانت كرة اليد مصدر رزق لهم، بينما يوجد آخرون يعانون خاصة الذين يواصلون دراستهم وهناك من لديهم عائلات، وأعيد وأكرّر أنّه يجب على المسؤولين أن يأخدوا كل هذه الجوانب بعين الاعتبار، ويجدوا الحلول المناسبة لإخراجنا من هذا الوضع الكارثي.
