فعالية هجومية كبيرة

10 أهـداف كاملــة لزمـلاء محـرز فـي مقابلتـين أمـام النيـجر

محمد فوزي بقاص

 استعاد المنتخب الوطني لكرة القدم هيبته خلال تربص شهر أكتوبر، حين تمكّن من الحفاظ على صدارة المجموعة الأولى للتصفيات الإفريقية المؤهّلة للمباراة الفاصلة عن منافسة كأس العالم بقطر 2022، إثر إطاحته بمنتخب النيجر في مناسبتين بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بنتيجة (6 -1) والعاصمة نيامي بنتيجة (4 - 0)، ليعود الهدوء إلى بيت المحاربين، بعد موجة القلق التي تبعت التعادل المخيب بهدف لمثله أمام الخيول البوركينابية بمدينة مراكش الشهر المنصرم.
 أنذر أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي منتخبي جيبوتي وبوركينافاسو منافسي الخضر الشهر المقبل، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الأفريقية المؤهّلة للمونديال العربي بقطر، حيث تمكّن رفقاء المحارب سفيان فيغولي من الإطاحة بمنتخب النيجر في المواجهة المزدوجة، بتسجيل 10 أهداف كاملة في مواجهتين، والحفاظ على صدارة المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، مناصفة مع رفقاء القائد لاسينا طراوري لكن بفارق 09 أهداف كاملة.
منتخب النيجر العنيد تغيّرت طريقة لعبه كثيرا، منذ تعيين المدرب الفرنسي المخضرم جون ميشال كافالي في الفاتح سبتمبر من العام الماضي، الأخير أعطى جرعة معنوية كبيرة لأشباله، الذين تمكّنوا خلال انطلاق التصفيات من إسالة العرق البارد للخيول البوركينابية، التي تمكنت من فتح باب التهديف إلا بعد مرور 75 دقيقة لعب كاملة ومن ركلة جزاء.
إرادة أصحاب البذلة البرتقالية لم تكن كافية أمام الفنيات الكبيرة والريتم العالي والانسجام والانضباط التكتيكي المميز لأشبال بلماضي، وهو ما سمح للخضر من تأكيد هيمنتهم على منتخبات القارة، وإزاحة منتخب النيجر من سباق التأهل إلى المباراة الفاصلة.
رفقاء القائد رياض محرز وبالرغم من خوضهم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال وسط غيابات ثقيلة في التشكيلة الأساسية، على غرار الظهير الأيسر رامي بن سبعيني، الذي لم يستعد عافيته بعد من الإصابة التي تعرض لها منذ لقاء بوركينافاسو بمراكش، والمدافع المحوري جمال الدين بن العمري، الذي تعرّض لإصابة عضلية أسبوع قبل انطلاق التربص رفقة فريقه قطر القطري، بالإضافة إلى غياب “الدبابة” عدلان قديورة، الذي لم يتمكّن بعد من فرض نفسه مع فريقه الجديد شيفيلد يونايتيد الإنجليزي الناشط في دوري الشامبيان شيب، إلا أنهم عرفوا كيف يبرزون علوّ كعبهم أمام النيجر، ويعيدون الهدوء والسكينة إلى البيت بعد الكلام الكثير الذي قيل عن طريقة لعب الخضر عقب تعادل بوركينافاسو.
تعادل أو فوز يكفي الخضر للتّأهّل للمباراة الفاصلة
 هذا، ويكفي كتيبة المحاربين التعادل سلبا أو الفوز بملعب مصطفى تشاكر، في الجولة الأخيرة من التصفيات أمام بوركينافاسو الشهر المقبل، من أجل ضمان التأهل إلى المباراة الفاصلة التي تضمن التأهل لنهائيات كأس العالم بقطر 2022، وهو ما سيكون عنوانا لتنقل أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني إسلام سليماني وزملائه، إلى “كان” الكاميرون بمعنويات في السحاب مطلع شهر جانفي، من أجل رحلة البحث عن الحفاظ على لقب كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية على التوالي، وإضافة كأس جديدة لخزائن المنتخب التي ستكون عنوانا لمعادلة رقم منتخب نيجيريا، بثلاثة ألقاب في المركز الرابع في الترتيب العام لأكثر منتخبات القارة السمراء تتويجا بذات الأذنين.

فارس وبدران يكسبان الكثير من النّقاط
 تربّص شهر أكتوبر عرف عودة الظهير الأيسر محمد فارس للتشكيلة الأساسية، بعد غياب عن تربصات المنتخب دام منذ تربص شهر نوفمبر 2020، بسبب الإصابات تارة وعدم قدرته على فرضه نفسه مع فريق لازيو الموسم المنصرم تارة أخرى.
رجوع خرّيج مدرسة بوردو الفرنسية إلى التشكيلة الأساسية من الباب الواسع بعد غياب رامي بن سبعيني بسبب الإصابة، ستعيد التنافس على منصب اللاعب الأساسي في المنتخب الوطني على الرواق الأيسر، خصوصا أنّ لاعب جينوى لعب 180 دقيقة دون القيام بأخطاء تذكر وقام بعمله دفاعيا، كما ساهم في نقل الخطورة إلى الخط الأمامي، وهو الأمر الذي كان يبحث عنه بلماضي طوال فترة غياب فارس عن المنتخب.
كما أنّ مسؤول الجهاز الفني للمنتخب تمكّن من إيجاد منافس عنيد للمدافع المحوري جمال الدين بن العمري الغائب عن مواجهتي النيجر بسبب الإصابة، حيث عوّضه مدافع الترجي الرياضي التونسي المخضرم عبد القادر بدران ببراعة، ولعب هو الآخر 180 دقيقة دافع خلالها ببسالة، وتسبّب في خطأ واحد كلف المنتخب الهدف الوحيد الذي تلقّته شباك الحارس رايس الوهاب مبولحي أمام النيجر، لكن ذلك يعود بدرجة كبيرة لأرضية الميدان التي أوقفت سير الكرة باتجاه الظهير الأيسر محمد فارس، كما أوضحته صور التلفزيون الجزائري.

الخضر يحطّمون رقم الديكة
 كما جرت عليه العادة، تمكّن أشبال مهندس التتويج القاري من تحطيم عدة أرقام قياسية خلال تربص شهر أكتوبر، حيث تمكّن الخضر من مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، أين بلغوا 31 مواجهة دون تجرّع طعم الهزيمة، وتمكّنوا خلالها من معادلة رقم منتخب الأرجنتين، وتحطيم رقم الديكة الفرنسية المحقق ما بين 16 فبراير 1994 و09 أكتوبر 1996، خلال حقبة تدريب المدرب الفرنسي إيمي جاكي للديكة، الأخير قاد رفقاء النجم زين الدين زيدان إلى التتويج بأول كأس عالم في تاريخ المنتخب الفرنسي سنة 1998.
هذا، وأضحى الهدف المقبل لمحاربي الصحراء تحطيم رقم المنتخبين الإسباني والبرازيلي بـ 35 مواجهة دون هزيمة، وهو الهدف الذي يمكن بلوغه في حال صمود الخضر في المواجهتين المتبقيتين، من الدور الثاني للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 أمام جيبوتي وبوركينافاسو، وخلال الدور الأول من كأس أمم إفريقيا بالكاميرون.
وسيكون رفقاء الهادئ عيسى ماندي على موعد لدخول تاريخ اللعبة الأكثر شعبية في العالم خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، إذا تمكّنوا من مواصلة السلسلة وبلوغ الدور ربع النهائي، الذي سيكون مرادفا لتحطيم الرقم القياسي العالمي المتواجد حاليا بحوزة المنتخب الإيطالي بطل أوروبا، الذي توقّفت مسيرته الأسبوع الفارط أمام المنتخب الإسباني في نصف نهائي كأس رابطة الأمم الأوروبية.
في ذات السياق، تمكّن القنّاص إسلام سليماني من كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سماء كرة القدم الجزائرية، بتسجيله الهدف الخامس والسادس ضد النيجر بملعب مصطفى تشاكر، بالغا 37 هدفا طوال فترة تقمّصه الألوان الوطنية، هدفان حطّم بهما ابن مدينة عين البنيان، رقم نجم المنتخب خلال تسعينيات القرن الماضي عبد الحفيظ تاسفاوت، الذي دام قرابة العشرين سنة كاملة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024