تحسبا للمواجهتين أمام منتخب النيجر

بلماضي يحافظ على الاستقرار في قائمة اللاعبين

محمد فوزي بقاص

كشفت القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني جمال بلماضي، تحسبا للمواجهة المزدوجة أمام منتخب النيجر في تصفيات المونديال، أنه لا يحبذ التغيير وإدماج لاعبين جدد في تعداده خلال المواعيد الرسمية، موضحا أنه يثق في النواة التي شكلها قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، بالرغم من إصابة البعض وابتعاد البعض الآخر لأزيد من شهر عن المنافسة الرسمية، على غرار الظهير الأيسر رامي بن سبعيني.
حافظ الناخب الوطني جمال بلماضي على الاستقرار في القائمة التي استدعاها لتربص شهر أكتوبر الجاري، الذي ستتخلله مواجهتي رسميتين لحساب الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال قطر 2022 أمام منتخب النيجر.
مهندس التتويج القاري لم يرد إقحام عناصر جديدة داخل المجموعة في وقت حساس من التصفيات، بالرغم من إصابة الثنائي بن العمري وسليماني، وابتعاد رامي بن سبعيني الظهير الأيسر لنادي مونشنغلادباخ الألماني عن المنافسة الرسمية منذ مباراة بوركينافاسو، لحساب الجولة الثانية من تصفيات المونديال العربي.
كما أن نجم فريق مارسيليا الأسبق فضل استدعاء سفيان فغولي، الذي أبعده المدرب فتيح تيريم من مباريات غلطة سراي في دور المجموعات لمنافسة اليوروبا ليغ، ويعتمد عليه بديلا في الأشواط الثانية لكل مباريات السوبر ليغ التركية، وذلك منذ عودته من تربص الخضر مصابا في مباراة بوركينافاسو.
اختيارات المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للخضر، تؤكد بأن بلماضي يزج باللاعبين الجدد في تعداده إلا في تواريخ «الفيفا» الخاصة بالمباريات الودية التحضيرية، حتى يقف على تصرفات الوافدين الجدد ومدى اندماجهم مع المجموعة، ويحدد هوية الملف الشخصي لكل لاعب، كي لا يتم التشويش على المجموعة، ويتركها تواصل التركيز على العمل فوق الميدان قبل أثناء وبعد المباريات.
طريقة عمل بلماضي لحدّ الآن ايجابية ومثمرة ولا يمكن انتقادها، بما أنه تمكّن من قيادة الجزائر للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2019، ومنذ ذلك الحين لم تتذوق العناصر الوطنية طعم الهزيمة في 29 مباراة متتالية، وتمكنت من تحطيم العديد من الأرقام القياسية التي عجز عنها الكثيرين من الأجيال الذين مثلوا الجزائر وحملوا القميص الوطني لسنوات.
من جهة أخرى، قد يكون ما يفعله نجم مارسيليا الأسبق خطيرا على مستقبل الفريق الوطني، حيث إن عدم تجريب لاعبين جدد، ومنحهم الفرصة عند غياب الكوادر، قد يسبب تذبذبا في النتائج بعد مغادرة جمال بلماضي العارضة الفنية عند نهاية عقده، وهو ما حدث بعد رحيل المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف الذي أشرف على الجهاز الفني للخضر من 2014 إلى غاية 2016.
«المعلم» كان دائما يعتمد على نفس القائمة، وبعدما قرّر الاستقالة من منصبه ضيعت الجزائر سنتين كاملتين في البحث عن طاقم فني جديد يضمن الاستقرار للمجموعة، حيث تداول على تدريب رفقاء رياض محرز 05 مدربين كاملين في ظرف سنتين، وهو ما أثر على نتائج ومردود المنتخب، إلى غاية مجيء بلماضي على رأس العارضة الفنية، الذي عاد معه الاستقرار والنتائج الايجابية التي جلبت التاج القاري الثاني للجزائر.
يذكر أن الخضر يواجهون منتخب النيجر يومي 08 و 11 أكتوبر الجاري.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024