أسباب عديدة وراء تعثر “ الخضر “

الجانب البدني أحدث الفارق و التدارك ضروري أمام كوريا الجنوبية

حامد حمورمبعوث “الشعب” الى البرازيل

مرة أخرى لم يتمكن الفريق الوطني من الدخول بصفة جيدة في المونديال ، بعدما سجل هزيمة أمام نظيره البلجيكي ، بالرغم من أن الآمال كانت كبيرة لرؤية العكس بالنظر للتغيير الكبير الذي طرأ على طريقة لعب “الخضر” في الأشهر الاخيرة أين أصبحوا يقنعون في الاداء ..

فقد كانت الخيبة كبيرة عند الأنصار في نهاية اللقاء و كذا لاعبينا الذين انتظرناهم في المنطقة المختلطة للإدلاء بأرائهم إلا أن معظمهم لم يقف عند طلب الصحفيين من شدة التأسف على نتيجة لقاء كان بين أيدينا ..  و الفريق الوطني  كان في طريقه إلى إسعاد الملايين من الجزائريين قبل أن يتراجع الفريق و يفتح الأبواب على مصراعيها للشياطين الحمر لتسجيل فوز عادوا فيه من بعيد كونهم تلقوا هدفا في الشوط الأول عن طريق فغولي ..
فيلموتس كان سريعا في ترتيب الأمور
لكن الأسئلة كثيرة و التي نختصرها في .. ماذا حدث يا ترى ؟ في مثل هذه المواقف تظهر العديد من الأشياء التي تتسبب في الهزيمة لذلك ، فإن الأمر الأول الذي ظهر للعيان هو أن المدرب البلجيكي تفوق حقا على هاليلوزيتش في طريقة تسيير اللعب و المحطات الحاسمة في المباراة .. فقد كان سريعا في اكتشاف الخلل أين أجرى 3 تغييرات متتالية لإعطاء القوة اللازمة لفريقه ، في الوقت الذي واصل الفريق الوطني بنفس النسق و التعداد و الدليل على ذلك أن اللاعبين
اللذان دخلا سجلا في مرمى مبولحي .. و عند فوات الأوان تفطن هاليلوزيتش للخلل بتغييرات لم تكن موفقة تماما وزادت من عدم تحكمنا في المباراة أين كانت الفعالية في نقطة بسيطة خلال الشوط الثاني .
و من جهة أخرى ظهر أن الجانب البدني لعب دوره في النتيجة النهائية ، أين كان الفريق البلجيكي أحسن بكثير في المرحلة الثانية و تفوق في كل الثنائيات ، إلى جانب تراجع لاعبينا إلى الوراء لأنهم لم يتمكنوا من مسايرة الوتيرة  ، و حتى نجم الفريق البلجيكي هازارد قال لنا بعد المباراة أننا كنا نعرف أن الفريق الجزائري سيتعب بالجري وراء الكرة في المرحلة الثانية .
وبالرغم من أن هاليلوزيتش قال في الندوة الصحفية أن اللاعبين تراجعوا إلى الوراء ، فاننا نرى أن المنطق يقول أن الفريق الذي ليس له الإمكانيات الهجومية يضطر إلى هذه الاستراتيجة و هو ما حدث أين كان لاعبوا الهجوم على الأروقة يعودون كثيرا إلى الدفاع ونسوا اللعب الهجومي الذي عدنا إليه في المقابلات الأخيرة و الذي أعطانا العديد من الأشياء الإيجابية .كما أن الخبرة في المناسبات الكبرى أعطت الفارق للبلجيكيين الذين استغلوها بشكل كبير من خلال عدم دخولهم في دائرة النرفزة رغم تلقيهم للهدف و مر الوقت على المباراة ، أين نظموا الهجومات دون الضغط على أنفسهم ، مما سمح لهم بالبقاء في ظروف مناسبة لمحاولة التسجيل .
ضرورة الفوز للعودة في السباق
وبالمقابل ، فإن الفريق الوطني قدم مردودا محترما في الشوط الأول ، لكن لم يتمكن من الاستمرار على نفس الوتيرة و ترك الضغط يتحمله الدفاع الذي عانى كثيرا و استسلم لمرتين و كاد أن يتلقى أهدافا أخرى لولا براعة الحارس مبولحي الذي كان رجل الللقاء بدون منازع و أنقذ مرمانا في العديد من المرات .
و مع ذلك و من خلال ما شاهدناه ، فإن الناخب الوطني سيغير استراتيجيته في مباراة كوريا الجنوبية يوم 22 جوان الجاري و سيلعب ورقة الهجوم للعودة في المنافسة كون أن الامور مازالت بيد الفريق الوطني بعد التعادل الذي انتهت عليه مباراة كوريا الجنوبية مع روسيا .. المهم أن العمل البسيكولوجي سيكون مهما في الأيام التي تسبق المباراة و قد يكون الطاقم الفني قد بدأها لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد حظوظ الجزائر لإمكانية المرور إلى الدور الثاني .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024