قدمت المقابلات الأولى للمونديال البرازيلي أن كرة القدم تغيّرت كثيرا من حيث التكتيك المقدم من طرف مختلف الفرق، والتي أصبحت تعطي الأولوية للعب الهجومي وعدم الاكتفاء بتدعيم خط الوسط.. هذا الأخير الذي يشارك فيه لاعبون ذوو نزعة هجومية لمحاولة التسجيل أو تقديم كرات للمهاجمين.. إلى جانب الدور الكبير الذي يقوم به المدافعان الاثنان على الرواقين.. كل هذه الامتيازات أعطت للعب قوة هجومية ظهرت بشكل كبير في كأس العالم التي يحتضنها البرازيل المعروف بالهجوم والهجوم فقط، حتى أنه يقال إن البرازيل كان يلعب بدون دفاع، كون كل لاعبيه يجيدون الصعود إلى الأمام ولهم فنيات عالية للوصول إلى المرمى.
لحسن الحظ عادت “الكرة الساحرة” إلى طبيعتها وهي الأهداف لتتجسد المقولة أن “الكرة أهداف” وخير دليل، ان معظم المقابلات التي جرت لحد الآن سجل فيها أكثر من هدف، ماعدا مباراة نيجيريا ـ إيران، وحتى المباراة الافتتاحية التي عادة ما تكون “مغلقة” عرفت توقيع أربعة أهداف كاملة.
فهناك تحول كبير أخرجنا من “كرة القدم المغلقة”، أي الدفاعية، التي أثرت كثيرا على الفرجة، حيث طغت الحسابات على معظم المقابلات... وحاليا حتى إيطاليا المعروفة بـ«الكاتيناتشيو” المبني على الدفاع الصلب،”تحررت” منه وأصبحت هجومية بشكل مدهش... وبالتالي، فإن “المعرض العالمي لكرة القدم” وهو المونديال، عرض على الجمهور العالمي الابتكارات التكتيكية الأخيرة التي سوف تطبع هذه اللعبة الشعبية رقم واحد في العالم خلال السنوات القادمة... وإن الفائز القادم بهذه الدورة سيكون الفريق الذي يعطي الأهمية للهجوم وثم الهجوم...
عين على المونديال
الكرة العالمية تعود إلى “الهجوم”
حامد حمور
![](/ar/components/com_k2/images/system/blank.gif)
شوهد:459 مرة