استعدادا لأول مباراة في نهائيات كأس العالم 2014

المنتخب الوطني يواصل تحضيراته المكثفة

نبيلة بوقرين

أجرى، صباح أمس، الفريق الوطني لكرة القدم ثاني حصة تدريبية له بمشاركة كل التعداد وكان ذلك بأحد الملاعب التابعة لمركز  “آرسي سبور” بمدينة سوروكابا ركز خلالها المدرب الوطني على الجانب التكتيكي والبدني للاعبين وذلك يدخل في إطار الاستعدادات الأخيرة للمجموعة قبل لعب أول لقاء رسمي لهم، يوم الثلاثاء المقبل، ضد الفريق البلجيكي على الساعة الـ 17.00 بتوقيت الجزائر .

وكان الفريق قد أجرى، مساء أول أمس، أول حصة تدريبية له تركزت على الجانب البدني والتي كانت على أرضية ملعب “والتر ريبيرو” الواقع في ضواحي مدينة “سوروكابا” البرازيلية يأتي ذلك في إطار الاستعداد الخاص لأول لقاء رسمي في المونديال يجمعه مع فريق بلجيكا يوم 17 جوان القادم.
وشهدت الحصة التدريبية مشاركة كل التعداد باستثناء اللاعب براهيمي الذي بقي بعيدا عن العمل البدني بسبب الإرهاق الذي شعر به بعد السفرية الطويلة التي قادتهم من الجزائر نحو البرازيل، ولهذا فضّل الناخب الوطني إراحته عن زملائه حيث قام ببعض عمليات الاسترجاع فقط رفقة المحضر البدني.
 أما باقي العناصر الوطنية تدربت في أول مرة على التمريرات الثنائية القصيرة والطويلة، إضافة إلى الكرات الثابتة والتسديدات المباشرة نحو المرمى لتختم التدريبات مثلما جرت عليه العادة في كل مرة بمباراة تطبيقية بتقسيم المجموعة لفوجين من أجل ضمان التناسق والعمل الجماعي تحت أنظار الناخب الوطني الذي لم يتوقف عن توجيه التعليمات والنصائح لأشباله لتفادي تكرار الأخطاء.
وللإشارة، فإن هذه الحصة التدريبية عرفت تواجد الجمهور ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها التي تنقلت لتغطية المونديال وذلك مثلما تنص عليه قوانين الإتحاد الدولي للعبة، من أجل مشاهدة الأنصار فريقهم و السماح للصحفيين بمتابعة كل صغيرة وكبيرة عن المنتخبات المشاركة في أكبر محفل خاص بالساحرة المستديرة.
ثالث حصة تدريبية اليوم
 أما اليوم سيكون الموعد في الصباح مع ثالث حصة تدريبية للفريق الوطني بأحد الملاعب الأربعة التابعة لمركز “آرسي سبور” بمدينة “سوروكابا” التي يتواجدون بها إلى غاية انتهائهم من أجواء المنافسة من أجل ضمان أكثر راحة و تركيز للاعبين والطاقمين الفني والطبي. أين يسمح للجمهور والصحفيين بمتابعة ربع ساعة فقط من كل حصة تدريبية يوميا من أجل أخذ بعض المعلومات وبعدها يتم غلق التدريبات من أجل التركيز على العمل الميداني بعيدا عن أنظار الجميع من أجل تجنب الضغط.. ومن جهة أخرى، لعدم تسرب المعلومات للمنافسين وذلك فيما يتعلق بخطة اللعب التي سيدخل بها المنتخب الوطني في المباريات الرسمية بما أن الرجل الأول على رأس العارضة للخضر لا يريد أن يكشف أوراقه قبل الموعد الحاسم. أما في المساء، يركز الطاقم الفني على جانب الاسترجاع دون غيره من خلال عمليات التدليك، تقوية العضلات والسباحة في الحوض المتواجد في المركز من أجل التخلص من الإرهاق، لأننا في فترة جد حساسة والتي تشهد وقوع عدة إصابات بما أن جميع اللاعبين خرجوا مؤخرا من ارتباطاتهم مع نواديهم في مختلف الدوريات، ولهذا فالمستوى البدني لهم وصل إلى أعلى نقطة، ما يعني أن الاعتماد على الاسترجاع يعد مهما جدا لإعادة تأهيل اللاعبين من جديد.
في حين قرر الطاقم الفني للمنتخب الوطني تخصيص العمل البدني للمجموعة في الفترة الصباحية فقط لتجنب عامل التعب و شبح الإصابات الذي قد يطول بعض اللاعبين، لأن الوقت لا يسمح باسترجاعهم، ولهذا فإن الطاقم الطبي هو الآخر يتابع حالة كل اللاعبين عن قرب من خلال معاينة دورية لهم بعد إنتهاء  كل حصة تدريبية.
 وللإشارة، فإن الفريق الوطني يحضر في ظروف جيدة بعيدا عن كل الضغوط وفي جو مريح بالنظر إلى توفر كل المعطيات اللازمة من طرف الاتحادية الجزائرية التي قامت بكل التجهيزات قبل وصول الوفد الجزائري إلى البرازيل من أجل السماح له بالتركيز على العمل الميداني فقط دون غيره.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024