آخر اختبار ودي لـ «الخضر »قبل التنقل للبرازيل

يلتقي مساء اليوم الفريق الوطني لكرة القدم مع نظيره الروماني في المواجهة الودية التي تدخل في إطار الاستعدادات الخاصة بمونديال البرازيل والتي ستكون بملعب جنيف بسويسرا على الساعة الـ 19.30 بتوقيت الجزائر.
 يسعى الناخب الوطني إلى استغلال هذه المواجهة الودية من أجل تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها المباريات الرسمية من المنافسة، من خلال النقاط التي سيقف عندها سواء من ناحية اللعب الجماعي بين أشباله أو الأخطاء التي ستكون من أجل تصحيحها لتفاديها في المستقبل بما أن الأمور ستكون صعبة من أجل تحقيق التأهل للدور الثاني من المونديال.
 يأتي ذلك بعد أن عرف هاليلوزيتش بصفة جزئية مدى جاهزية اللاعبين الذين اختارهم من أجل البقاء لخوض غمار المونديال الرابع في تاريخ الجزائر من الناحية النفسية و كذا البدنية بناءا على الملاحظات التي دونها في أول اختبار جدي ضد أرمينيا .. وبقي فقط أن يطبق خطة اللعب الجماعي وسط التشكيلة التي سيقحمها في مباراة اليوم .     
 ولهذا، فإن الأمور ستكون أكثر من جدية بالنسبة للرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني في لقاء اليوم رغم أنه ودي بتواجد العناصر التي ستتنقل إلى البرازيل في الأيام القليلة القادمة بعد أن أعلن مؤخرا هاليلوزيتش عن القائمة النهائية التي تضم الـ 23 لاعبا المعنيين بالمنافسة بعد نهاية المرحلة الأولى من التربص الإعدادي الذي بدأ في مركز سيدي موسى بالجزائر.
المواجهة فرصة لتحديد التشكيلة الأساسية
كما ستكون هذه المباراة بمثابة الفرصة السانحة للطاقم الفني من أجل وضع النقاط على الحروف من كل الجوانب قبل اختتام المرحلة الثانية من تربص سويسرا الذي تخلله لقاءين الأول كان ضد أرمينيا والذي فاز به الخضر بنتيجة 3 مقابل 1 و الثاني سيكون اليوم ضد رومانيا لتصحيح الأخطاء الماضية والوقوف على مدى تأقلم اللاعبين مع بعضهم من ناحية اللعب الجماعي فوق الميدان لأن أبرز العناصر الموجودة حاليا لم يسبق لها أن لعبت منافسة كأس العالم.
 خاصة أن الناخب الوطني سيكون لديه المجال من أجل تطبيق عددا من الخطط  للعب وذلك بما يتماشى مع المعطيات المتوفرة عنده من ناحية اللاعبين سواء في الخط الخلفي و كذا الهجوم إضافة إلى عمله على إحكام السيطرة في وسط الميدان لأنه ضروري في كرة القدم الحديثة من أجل السيطرة على مجريات الأمور فوق المستطيل الأخضر سواء في الجانب الدفاعي أو بناء الهجمات المنظمة.  
و من جهة أخرى، فإن زملاء القائد بوقرة سيظهرون كل إمكانياتهم في هذه المباراة سواء من ناحية اللعب الجماعي أو الدور الذي يطلب منهم في مختلف المناصب فوق المستطيل الأخضر لأنها الفرص الأخيرة لهم من أجل كسب ثقة المدرب البوسني و ضمان مكانة أساسية في المباريات الرسمية من الدور الأول لمنافسة كأس العالم .
 وسيساعد هاليلوزيتش في تعيين التشكيلة الأساسية المنافسة الكبيرة الموجودة بين أغلب اللاعبين في مختلف المناصب لأن الجميع يريد أن يكون له دور في تحقيق نتائج إيجابية و الفرصة ستكون في لقاء اليوم الذي سيحاول خلاله الناخب الوطني إقحام أكبر عدد من العناصر وفقا للخطة التي سيعتمدها .
 وبالتالي، فإن الجميع في الفريق الوطني يعرف المهمة التي تنتظرهم في مباراة اليوم من أجل ضمان استعداد جيد لأكبر حدث يتعلق بالساحرة المستديرة من أجل تقديم نتائج مشرفة وتليق بالجزائر لأن الهدف المباشر من هذه المشاركة هو المرور للدور الثاني رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى تقارب المستوى بين فرق المجموعة الثامنة التي تضم كل من روسيا، بلجيكا وكوريا الجنوبية .