قدامى لاعبي شبيبة القبائل يبهرون الحضور بالبويرة

بمبادرة من الرابطة البلدية للرياضة للجميع والجوارية بايت العزيز ( البويرة )، احتضن الملعب البلدي يوم السبت مباراة استعراضية بين الفريق المحلي وشبيبة القبائل .
 المناسبة كانت تكريما للمرحوم « زهير طيابي « الحارس السابق لفريق شبيبة القبائل الذي اغتيل من طرف الارهاب في 4 سبتمبر 1999.
ولأول مرة يزور قدامى لاعبي الشبيبة هذه  البلدية. خاصة أن اللاعبين أغلبيتهم أولائك الذين صنعوا أمجاد الشبيبة على المستوى الوطني و الإفريقي .
عند وصول أسود جرجرة إلى البلدية كان في استقبالهم عشرات الأنصار من مختلف الأعمار . الحلم تحقق، فأغلبيتهم التقوا وجها لوجه مع أمجاد الشبيبة . تلك الأسماء التي كانوا يتابعون تتويجاته في السبعينات والثمانينات عبر وسائل الاعلام .
الفريق الذي كان على رأسهم القائد الكبير» ميلود عيبود «، اللاعب الذي يتمتع باحترام كبير وسط اللاعبين والمشجعين إلى جانب اللاعبين الدوليين  « جمال مناد وأرزقي مغريسي « والعديد من صانعي الألعاب في السبعينات «الياس بحبوح» و في الثمانينات « كمال عبد السلام « دون أن ننسي « أمعوش حكيم ، حملاوي سليم، مقبل مليك، مرابطن رشيد، نايت يحي كمال وآيت الطاهر مراد، الفريق كان متكونا من 15 لاعبا .
رابح سالم، رئيس البلدية في كلمته الترحيبية أشاد بهذه المناسبة وقال إن هذه الكوكبة من اللاعبين القدامى لفريق الشبيبة شرفوا الجزائر في كل المحافل الدولية وهذا بتحصلها على عدة ألقاب قارية من بينها «زهير طيابي» ابن المنطقة .
ميلود عيبود وأمام المشهد البهيج درف دموعه  عند أخذه الكلمة التي عبر عنها حبه للوطن و للفريق .
كما تكلم بإسهاب عن خصال المرحوم  زهير طيابي، فبالنسبة إليه إلى جانب الإمكانيات الفنية العالية التي كان يتميز بها في الميادين الرياضية، عرف بأخلاقه الحميدة بين رفقائه، لقد كان قدوة حسنة والمثل الأعلى في التربية. كما أبدى استعداد زملائه إلى الذهاب لإجراء مقابلات استعراضية لإسعاد المواطنين .
كما ضم عدة لاعبين صوتهم إلى صوت قائد  ش. القبائل سابقا الذي ينادونه « د لمولوذ «،
وتكلموا بإسهاب عن الخصال الحميدة للمرحوم الذي اغتالته الأيادي الإجرامية بوادي قصاري وهو عائد من تيزي وزو في مهمة  رياضية يبحث في كيفية جلب لاعبين لمساعدة فريق مولودية البويرة في 4/09/1999.
بعد تناول وجبة الغداء، كانت هناك مقابلة استعراضية بين فريقي قدامى آيت العزيز و شبيبة القبائل، المقابلة التي حضرتها السلطات المحلية وعلى رأسها « ناصر المعسكري « والي الولاية ومئات الأنصار. رغم تقدم سن اللاعبين، إلا أنهم أبهروا الحاضرين بالتنسيق الكبير والفنيات العالية التي لازالوا يتمتعون بها.
إلياس بحبوح الذي يفوق سنه 65 سنة إلا أنه حافظ على المراوغات الجميلة .
« كمال عبد السلام « لازال في لياقة جيدة و احتفظ بخروقات دفاع الخصم عن طريق المراوغة.. جمال مناد هداف الفريق الوطني و البطولة الوطنية دائما بتسديداته القوية . أما عيبود لايزال القائد والمنسق ما أبهر المتتبعين تطبيقهم المحكم لخطة الدفاع على الخط الذي يوقع الخصم في التسلل .
في نهاية المقابلة، كرمت عائلة الفقيد وكذا لاعبو الشبيبة الفرصة كما كانت الفرصة سانحة للأنصار لأخذ الصور التذكارية.