رابطة أبطال أوروبا

الريال يبدع.. ويكسب «عاشرة» تاريخية

حامد حمور

عاد فريق ريال مدريد إلى قمة التتويجات الأوروبية وبطريقة الكبار عندما تمكّن من خطف الكأس من جاره اتلتيكو مدريد في ليلة تاريخية بالعاصمة البرتغالية لشبونة..
وحقق بذلك رقما قياسيا جديدا بتحقيقه للتاج الأوروبي العاشر في مسيرته «لا ديسيما» التي كانت من صنع جماعي شارك فيه كل لاعبي الريال والطاقم الفني حسب ما رأينا في المباراة النهائية التي لم يبدأها زملاء رونالدو بشكل جيد حيث تلقوا هدفا مفاجئا من طرف غودين الذي باغت الحارس المخضرم كاسياس، والذي على غير العادة ارتكب خطأ كبيرا في توقيت خروجه من المرمى.
كما أن بعض الهفوات ظهرت على مستوى خط الوسط الذي أدخله أنشيلوتي، لا سيما بحضور خظيرة الذي لم يكن في يومه بسبب الإصابة التي عانى منها منذ عدة أشهر، وكان لغياب الونسو تأثير كبير في تدني مستوى الفريق.
لكن حنكة انشيلوتي غيرت الكثير في الشوط الثاني الذي عرف عودة الريال بشكل أفضل وسيطر على المباراة، وضيع غاريث بايل العديد من الأهداف أمام بروز الحارس البلجيكي كورتوا.. ومع اقتراب نهاية اللقاء بدأ مدرب الأتلتيكو يحتفل قبل الوقت لتشجيع لاعبيه، قبل أن يأتي هدف التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما وضع مدافع الريال الكرة في مرمى الأتلتيكو معلنا تعديل النتيجة...
هذا الهدف كان له وقع إيجابي على الريال، وعكس ذلك على الأتلتيكو الذي تراجع مستواه وبمعنويات منحطة لم يستطع مسايرة النسق الذي فرضه ايسكو والبرازيلي مارسيلو، إلى جانب دي ماريا الذي أهدى الكرة لبايل الذي سجل الهدف الثاني للريال لينهار المنافس الذي استسلم للأمر وفتح الباب لمارسيلو لتسجيل الهدف الثالث ورونالدو الهدف الرابع.
إنها مباراة «مجنونة» كما يقال جابت بالملايين من المتتبعين كل المراحل من ضغط ولعب و فرحة وتأثر، إلى جانب لعب فني ومهاري بين أفضل فريقين على الساحة الأوروبية لهذا الموسم.. وكانت الغلبة للفريق الذي أثبت أن الخبرة لها الوزن الضروري لحسم الأمور في الأوقات الصعبة.. خاصة وأن المنافس اسمه اتلتيكو مدريد الذي سيطر على البطولة الإسبانية ويملك فريقا قويا تغلب على الريال والبارصا في الليغا.
وبالتالي، فان الاحتفالات كانت كبيرة منذ ليلة يوم السبت في مدريد بهذا التتويج العاشر للنادي الملكي الذي كان يسعى منذ 2002 للتويج بهذا اللقب الذي وضعه رئيس النادي فلورانتينو بيريز في مقدمة أهدافه، إلى درجة أنه هدّد اللاعبين بالاستقالة في حالة عدم تتويجهم باللقب الأوروبي.
ويمكن القول أن قدوم انشيلوتي واعتماده على زيدان كان له الوقع الايجابي على النادي الملكي الذي أنهى الموسم بثنائية كأس إسبانيا ورابطة الأبطال، وكان قريبا من الثلاثية...

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024