إختتم، أمس، إجتماع مجلس المنظمة الجهوية للمنطقة الإقليمية لدول شمال افريقيا لمكافحة المنشطات بالتعاون مع الوكالة العالمية في طبعته السادسة الذي انعقد بفندق «الأوراسي» بالعاصمة بعد يومين من الأشغال والمباحاثات فيما يخص استراتيجية السنوات القادمة في ظل التحديات التي تنتظر الرياضة في المنطقة في ظروف جد عادية وهادئة بمشاركة كل الأعضاء والأمر يتعلق بكل من الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا وموريتانيا الوجه الجديد في المنظمة بحضور ممثلين عن الوكالة العالمية على غرار كاب دوفيل ولويس هورتا مدير الوكالة البرتغالية لمكافحة المنشطات.
شهد اليوم الثاني والأخير من الاجتماع تعيين، محمد ماجدي ،رئيسا جديدا للمنظمة خلفا للتونسية زكية برطاجي ليتنقل بذلك المقر من تونس إلى الرباط كأبرز نقطة بعد إعادة تشكيل مكتب جديد.
كما تم طرح موضوع تحويل مشاركة الجزائر من صفة لجنة إلى وكالة بالمنظمة حسب قوانين الجمعية الوطنية العادية والتي تبقى في إطار الدراسة والانتظار إلى غاية الاجتماع العادي القادم من أجل الفصل في الموضوع، وإعادة النظر في القوانين السابقة ومراجعتها بما يواكب التطور المعمول على مستوى الوكالة العالمية ، إضافة إلى أهم نقطة والتي تقضي بالترخيص للرياضيين بإستعمال بعض أنواع الأدوية في حالة المرض وعدم توفر حلول أخرى.
وتخلل الإجتماع برمجة وقت خاص بمجال التكوين من أجل دراسة طريقة التحاليل الخاصة بالوضعيات الأكثر تعقيدا في بعض الحالات الغامضة ..وبالتالي من أجل اكتساب خبرة أكبر من جانب خبراء الوكالة العالمية الموجودين في هذا الحدث.
تصــــريحـــات
الدكتور بن سلطان زاهير: لقد جرى الاجتماع في ظروف جد عادية وهذا ما سهل من مهمتنا في مناقشة النقاط الحساسة أبرزها الجانب التحسيسي والتوعوي من مخاطر المنشطات على جميع المستويات بالنسبة للرياضيين.
دافيد جولي: إعتبرالمشاركة الثانية له بالإيجابية بعد التي كانت سنة ٢٠٠٨ وبالتالي، فإن الأمور تحسنت كثيرا بالمقارنة مع السابقة على جميع الأصعدة في قوله كانت لنا الفرصة من أجل مناقشة بعض النقاط في المجال الطبي والأدوية المسموحة من عدمها للرياضيين.
أما الشيء المميز في هذه الطبعة هو تواجد خمس أعضاء بعد انضمام موريتانيا بدل أربعة وهو أمر ممتاز ما سيدعم نشاط المنظمة خاصة فيما يتعلق بألعاب القوى.. بالإشتراك مع الوكالة العالمية التي تعطي أهمية كبيرة لمنظمة بلدان المغرب العربي ولهذا فإن الإجتماع كان في المستوى المطلوب.
زكية برطاجي: «الأجواء كانت رائعة وتوصلنا إلى عدة نقاط مهمة تخدم الرياضة في منطقة المغرب العربي لدى المنظمة التي عرفت تطورا ملحوظا في نشاطها ، وأنا أظن أن أبرز نقطة هي طرح موضوع تحويل الجزائر من مقر لجنة إلى وكالة».
محمد ماجدي: أعتبر هذا الإجتماع بالقاعدة الأساسية من أجل الإنطلاق في تحديات المستقبل من خلال تظافر المجهودات بين الدول الأعضاء والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
كما أكد أن الجانب التحسيسي هو أهم نقطة من أجل الحد من الظاهرة الخطيرة على الرياضة والرياضيين في نفس الوقت وبالتالي فإنهم إتفقوا على أن تكون هناك رقابة دقيقة وتدابير موسعة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، مع وضع بعض التراخيص الضرورية من أجل العلاج لبعض الأمراض، وهناك إعادة النظر في التفاوت الموجود على مستوى إجراء التحاليل لدى الدول الأعضاء من أجل تسويتها في المستقبل.