تجري اليوم مواجهات العودة في منافستي رابطة أبطال افريقيا وكأس «الكاف» حيث تبدو مهمة شباب بلوزداد ونادي بارادو أسهل بكثير من مهمة شبيبة القبائل في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل بالنظر إلى نتائج مباريات الذهاب.
تبدو مهمة الشبيبة صعبة للغاية خلال مواجهة المريخ السوداني اليوم مقارنة بشباب بلوزداد الذي يحل ضيفا على فريق من التشاد وبارادو الذي يواجه كامسار الغيني، إلا أن المفاجآت تبقى واردة.
لم تكن نتائج الأندية الجزائرية المشاركة في الأدوار التمهيدية من مسابقتي رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية باهرة وحاسمة ومثيرة وحتى الأداء لم يرق إلى المستوى المأمول، بالرغم من أنها واجهت جميعها فرقا متواضعة من الصف الأخير في القارة السمراء وتنتمي لدول لا باع لها في عالم الكرة في إفريقيا.
ومن دون أية أعذار فإن هذه الفرق مطالبة على الأقل في المرحلة الحالية ببلوغ دور المجموعات الذي تشارك فيه 16 فريقا في كل منافسة وذاك أضعف الإيمان بالنسبة لأندية جزائرية تمتلك الأموال والإمكانات والتاريخ الكروي العريق مقارنة بأندية تشاد ونيجر وغيرها من البلدان الفقيرة التي لعبت ضد الأندية الجزائرية.
إضافة إلى أنها تمثل البلد الحائز على لقب القارة الإفريقية للأمم بعد ملحمة خالدة في أرض مصر حيث أحرزت على أول لقب قاري في منافسة من 24 فريقا ومن سبع مقابلات كاملة.
فشبيبة القبائل التي أجرت تربصا كلف خزينة الفريق الكثير من العملة الصعبة في فرنسا ودعمت فريقها بأحسن العناصر عجزت عن إقناع مناصريها الذين توجهوا إلى بجاية بالآلاف.
ولم تسجل سوى هدفا قد يكون غير كاف أمام فريق سوداني هددها عدة مرات وكان قريبا من العودة بالزاد كاملا أو التعادل على أقل تقدير وبالرغم من التفاؤل الذي أبداه ملال ومدرب الشبيبة واللاعبين إلا أن أنصار الشبيبة خائفون من نادي المريخ في مباراة العودة بالسودان التي ستجري في 23 من الشهر الحالي في درجة حرارة قوية جدا.
وفي منافسة الكونفيدرالية اكتفى شباب بلوزداد بالفوز بثنائية أمام فريق ضعيف جدا خسر منذ بضعة أشهر بسبعة أهداف كاملة من دون رد أمام الزمالك المصري وفوز الشباب بهذا الفارق الصغير جدا يجعل الأنصار متخوفين من مستقبل الفريق في هذه المنافسة عندما يقابل فرقا أقوى ومن دول أقوى كرويا من تشاد البلد الذي لم يسبق له وأن شارك في منافسة أمم إفريقيا وهو أبعد عن المشاركة وعلى الشباب أن يحوّل من ملعب 5 جويلية إلى قوة حقيقية لفريق هو أول من شارك منذ أكثر من نصف قرن في المنافسة القارية للأندية.
أما نادي بارادو فقد فاز بثلاثية أمام فريق يمثل بلد كرة في القارة السمراء وهو غينيا وهذا الفريق الغيني احتل في بطولته المحلية المركز السابع وبالنظر لمجريات المباراة الأولى في ملعب 5 جويلية فإن حظوظه في قلب الطاولة على بارادو شبه معدومة بالرغم من غياب بوداوي الطامع في فرصة للاحتراف في أوربا.
البرنامج
القطن التشادي - شباب بلوزداد 15:30
كامسار الغيني - نادي بارادو 17:00
المريخ السوداني - شبيبة القبائل 18:30
