أفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ان فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب آخر بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي قرب الجدار الفاصل على حدود قطاع غزة شرق خان يونس.
قال أشرف القدرة في بيان «استشهد مواطنان وأصيب آخر بجراح بالغة الخطورة بنيران قوات الاحتلال شرق خان يونس» مبينا انهم نقلوا الى مستشفى «غزة الأوروبي في خان يونس.
أوضح ان الشهيدين هما «بهاء عبد الرحمن قديح (23 عاما) ومحمد خالد أبو ريدة (20 عاما)، إضافة إلى مصاب آخر في حالة بالغة الخطورة». كانت حصيلة سابقة أوردتها وزارة الصحة الفلسطينية، أشارت إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخر.
ذكر شهود عيان ان عددا من الشبان تجمعوا، بعد ظهر أمس، واقترب عدد منهم من السياج الحدودي عندما تعرضوا لاطلاق النار مباشرة من القناصة الاسرائيليين.
زعم الجيش الاسرائيلي ان قواته «أطلقت النار على ثلاثة فلسطينيين حاولوا تجاوز الجدار من جنوب قطاع غزة والحاق ضرر بالبنى التحتية الأمنية ما أدى الى مقتل اثنين منهم».
كان أصيب في مواجهات الجمعة الماضية نحو ألف فلسطيني غالبيتهم بالغاز المسيل للدموع.
في المقابل، قالت كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة «حماس»، أمس، إن عناصرها الستة الذين استشهدوا، أمس الأول، في انفجار وسط غزة، «أفشلوا أكبر مخطط تجسسي إسرائيلي، استهدف قطاع غزة».
حملت «القسام»، في بيان لها إسرائيل، المسؤولية عن قتلهم، وتوعدتها بالانتقام، وأضاف البيان، أن «الشبان الستة، استشهدوا وهم «في مهمة أمنية وميدانية كبيرة».
قالت «القسام» إنّ عناصرها كانوا «يتابعون أكبر منظومة تجسسٍ فنيةٍ زرعها الاحتلال في قطاع غزة، خلال العقد الأخير للنيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته، إذ نجح شهداؤنا بعد عملٍ وجهدٍ دؤوبين في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة».
ذكر البيان أن هناك «جوانب مهمة في هذا الحدث الكبير سنكشفها أمام شعبنا الفلسطيني وسنضعه في تفاصيلها، خلال مرحلةٍ لاحقةٍ «.
في وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن خمسة فلسطينيين استشهدوا في انفجار لم يعرف سببه وقع، مساء السبت إلى الأحد، داخل أحد المنازل في منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة.
ليتضح فيما بعد أن الأمر يتعلق بعملية مسلحة لكتائب المقاومة، استهدف إحباط منظومة تجسس إسرائيلية جد متطورة.
على صعيد آخر، بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وضع الخطط الأمنية، تحسبا لرد فعل الشعب الفلسطيني عقب مراسيم نقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية إلى القدس، والمنتظر إجراؤها منتصف الشهر الجاري.