هجوم إرهابي على مقر للقوات الأممية في مالي

مقتل عسكري وإصابة عشرين آخرين بتمكبتو

شنّ إرهابيون هجوما، على معسكرين لبعثة منظمة الأمم المتحدة للدعم في مالي (ميونيسما) ولقوة برخان الفرنسية في تمبكتو أسفر عن مقتل أحد قوات حفظ السلام وإصابة حوالي 20 شخصا بجروح، ووصف مصدر أمني أجنبي الهجوم بأنه الأول بهذا الحجم ضد البعثة في المدينة الواقعة شمال مالي.
 بدأ الهجوم، مساء السبت، في مرفأ المدينة الواقعة في شمال مالي حيث يتمركز فيها عساكر قوة الأمم المتحدة ورجال من عملية برخان الفرنسية، واستخدم الارهابيون قاذفات صواريخ بعد أن وصلوا على متن آليات مفخخة.
 قالت وزارة الأمن المالية في بيان، إنه بينما كان المعسكرين يتعرضان “لحوالي عشرة صواريخ”، حاول رجال يرتدون بزات قوة حفظ السلام الدولية “التسلل” إلى المنطقة العسكرية على متن آليتين مفخختين.
 تحمل إحدى الآليتين شعار القوات المسلحة المالية والثانية الاسم المختصر للأمم المتحدة. وقد انفجرت الأولى بينما تم “إبطال مفعول” الثانية.
قالت بعثة الأمم المتحدة، إن أحد قوات حفظ السلام قتل “خلال تبادل لإطلاق النار”، وجرح نحو عشرة آخرين، وقالت وزارة الأمن المالية إن نحو “عشرة جرحى” سقطوا في “صفوف قوة برخان الفرنسية”.
انتهت الاشتباكات بعد 4 ساعات على بدئها، وأكدت باماكو وبعثة الأمم المتحدة أنهما استعادتا السيطرة على الوضع.
 تحدثت قوة الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر عن “هجوم كبير معقد” جمع بين “قذائف الهاون” و«تبادل إطلاق النار” و«هجوم بآلية مفخخة”.
 قال مصدر أمني أجنبي “إنه الهجوم الأول بهذا الحجم ضد مينوسما (بعثة الأمم المتحدة في مالي) في تمبكتو”.
من جهته، أكد مسؤول محلي “أنه هجوم غير مسبوق. تخلله إطلاق قذائف، وصواريخ، وانفجارات، وقد يكون هناك إرهابيون”.

البعثة الأكثر كلفة في الخسائر البشرية

تضم قوة الأمم المتحدة التي نشرت في 2013 في مالي حوالي 12 ألفا و500 عسكري وشرطي، وهي حاليا البعثة الأكثر كلفة في الخسائر البشرية بين عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة.
 قبل هجوم السبت، كانت حصيلة قتلاها قد بلغت 160 عسكري، بينهم 102 سقطوا في أعمال عدائية، أي أكثر من نصف العسكريين التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في هذه الفترة في العالم.

اجراء انتخابات سلمية ونزيهة

 دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي، محمد صالح النظيف، الحكومة المالية والحركات الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة في البلاد إلى اتخاذ تدابير عاجلة وملموسة للوفاء بسرعة بجميع الالتزامات التي لم تُنفذ بعد، مطالبا بتسريع تطبيق خارطة الطريق وإجراء انتخابات سلمية وذات مصداقية.
 قال النظيف: «نحن نشجع الحكومة وأحزاب المعارضة والمجموعات السياسية والعسكرية الموقعة على اتفاقية السلم والمصالحة في مالي على إجراء الانتخابات سلميا فى جميع أنحاء البلاد لا سيما في شمال البلاد».
 أكد أن التعاون بين الحكومة والمجموعات الموقعة على اتفاقية السلم والمصالحة والجهود الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأغلبية وأحزاب المعارضة سيساعد في تحقيق هذا الهدف».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024