اعتبرت دمشق أنّ الضّربات التي نفّذتها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا في محيط دمشق ووسط البلاد تنتهك القانون الدولي.
وقال الأسد، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»: «هذا العدوان لن يزيد سوريا والشعب السوري إلا تصميما على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب في كل شبر من تراب الوطن».
وأوردت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته «سانا»، أنّ «توقيت العدوان الذي يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، يهدف أساسا إلى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح أكاذيبهم وفبركاتهم».
بوتـــين يديـــن بشـــدّة
من جانبه، أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بأقصى درجات الحزم الهجوم على سوريا، حيث يساعد عسكريون روس الحكومة الشرعية في مكافحة الإرهاب». وأعلن أن بلاده دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي للبحث في «الأعمال العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها» في سوريا.
واعتبر بوتين أن الغربيين أظهروا «ازدراء وقحا» بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي كان من المفترض أن تبدأ أمس السبت تحقيقها في مدينة دوما، بتنفيذهم «عملية عسكرية من دون انتظار نتائج التحقيق».
طهران تحذّر من تداعيات إقليميّة
كما حذّرت طهران بحزم من التداعيات الإقليمية للضربات، وندّد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بشدة بالضربات التي شنّتها الدول الغربية على سوريا، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ «المجرمين».
وفي نفس السياق، أكّد حزب الله اللبناني أن ضربات واشنطن ضد سوريا لن تحقق أهدافها. وقال الحزب في بيان إن «الحرب التي تخوضها أمريكا ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها».
الصين: التحرّك الأحادي يعقّد الحلّ
قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينغ: «نعارض بشكل ثابت استخدام القوة في العلاقات الدولية، وندعو إلى احترام سيادة واستقلال وسلامة أراضي جميع الدول».
واعتبرت هوا أن التحرك بشكل أحادي الجانب عبر تجاوز مجلس الأمن الدولي قد «يضيف عوامل جديدة تعقد حل المسألة السورية».
العراق: على القمّة العربية اتّخاد موقف واضح
وصفت الخارجية العراقية الضربات الجوية الأمريكية والفرنسية والبريطانية على سوريا بأنها تطور خطير يمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد، وقالت أن من شأنه تهديد أمن واستقرار المنطقة.
وجدّدت الخارجية العراقية دعوتها للقمة العربية التي ستعقد اليوم بالسعودية لاتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير.
الأردن يؤكّد على الحل السياسي
جدّد الأردن، أمس، تأكيده على أن الحل السياسي هو «السبيل والمخرج الوحيد للازمة في سوريا، وبما يضمن استقرار ووحدة أراضيها وأمن شعبها».
وكثيراً ما أعلن الأردن عن موقفه المحايد والرافض لاستخدام العنف في سوريا، ودعم الجهود الرامية الى إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، عبر الأمم المتّحدة والأطراف المختلفة ومؤتمرات جنيف.
عون: الضّربة العسكرية لن تحلّ الأزمة
اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الضربة العسكرية «أمر لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية» التي دخلت عامها الثامن.
وقال عون، إن «ما حصل فجر أمس في سوريا يعيق كل المحاولات الجارية لإنهاء معاناة الشعب السوري، ويضع المنطقة في وضع مأزوم تصعب معه امكانية الحوار».
مصر قلقة
أعربت مصر عن قلقها للتصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، وحذّرت من آثاره على الشّعب السوري.
وشدّدت الخارجية في بيان على رفضها القاطع لاستخدام أي أسلحة محرمة دوليا على الأراضي السورية، وطالبت بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن، ووفقا للآليات والمرجعيات الدولية.