قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنّه بقصفه سوريا بالقذائف والقنابل، «ضرب الرئيس ترامب أهدافاً أكثر واستخدم قوة نيران أكثر مما فعل في الضربة العسكرية المماثلة في العام الماضي. لكن في النهاية، اختار ترامب عملية محدودة كان من الواضح أنها محسوبة لتجنب استفزاز روسيا وإيران، ودفعهما للانتقام».
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحليفاها الأوروبيان اختارت ثلاثة أهداف بدلاً من القاعدة الجوية الوحيدة التي ضربت العام الماضي واستخدمت ضعف الأسلحة. ومع ذلك، قال المسؤولون الأميركيون إن الهدف من الهجوم كان ضربة نسبية تستهدف تحديدًا منشآت الأسلحة الكيميائية في سوريا بدلاً من مجموعة أوسع من الأهداف، وكان هجومًا لمرة واحدة لمدة ليلة واحدة لمعاقبة دمشق على هجوم مشتبه به بالغاز نهاية الأسبوع الماضي.
وتابعت أنه في الأيام التي سبقت الضربة، حذّر وزير الدفاع جيم ماتيس من هجوم سريع من دون استراتيجية أكثر عمقاً. وقد أعرب عن قلقه من احتمال تصعيد النزاع من خلال جذب روسيا وإيران إلى مواجهة أعمق مع الولايات المتحدة في بلد تمتلك فيه القوات الثلاث قوات على الأرض.
وقالت نيويورك تايمز إنّه بالنسبة إلى كل لغة ترامب الصارمة هذا الأسبوع، فإن البديل الذي اختاره لم يبذل أي جهد واضح لإلحاق الضرر بالآلة الحربية الأوسع نطاقاً للرئيس بشار الأسد أو لقيادة حكومته وسيطرته على قواته بخلاف أسلحته الكيمائية. ويبدو من غير المرجح أن يؤدي انفجار الذخائر في ليلة واحدة إلى تغيير التوازن الكلي للقوى في سوريا بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية الدموية. لكن الرئيس ترامب كان يأمل أن يكون ذلك كافياً لردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيمائية مجدداً من دون أن يسبّب ذلك ضرراً يرغم روسيا وإيران على التدخل.