توالت ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات العسكرية الأمريكية الفرنسية البريطانية التي استهدفت مواقع سورية، وتراوحت بين الإدانة والتأييد ودعوات لضبط النفس.
دعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء في مجلس الأمن أمس إلى «ضبط النفس»،والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد بعد الهجمات الغربية في سوريا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: «أدعو كل الدول الأعضاء إلى ضبط النفس في ظروف خطرة، وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة الشعب السوري». وأرجأ غوتيريس رحلة مقررة له إلى السعودية بعد الضربات الغربية.
وأكّد غوتيريس أنّ «أي استخدام لأسلحة كيميائية رهيب»، لكنه شدّد في الوقت نفسه على ضرورة التحرك بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
الناتو يدعّم
من جانبه، أكّد حلف شمال الأطلسي دعمه للضربات، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: «هذه الضربات ستقلص قدرة النظام على شن هجمات أخرى على الشعب السوري بأسلحة كيميائية».
ولا يشارك الحلف بشكل مباشر في عمليات التحالف الدولي في سوريا.
من جانبه، أفاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في ضرباتها الجوية.
المعارضة السّورية: الضّربات غير كافية
قلّلت المعارضة السورية من أهمية الضربات الغربية، في وقت اعتبرها فصيل «جيش الإسلام» المسلّح الذي كانت مدينة دوما تعد معقله الأبرز قرب دمشق، «مهزلة» لأنه حسب قوله لم يعاقب الأسد، حيث قال إن «معاقبة أداة الجريمة وبقاء المجرم مهزلة».
تركيا وإسرائيل: الردّ الثلاثي مناسب
من جهتها، رحّبت الخارجية التركية بالضربات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا، ووصفتها بأنّها «رد مناسب».
واعتبرتها إسرائيل مبرّرة، قائلة إنّ النّظام السّوري يواصل «أعماله المجرمة»، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنّ تل أبيب أبلغت مسبقا بالهجمات.
كندا وألمانيا: التدخل العسكري مناسب
أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو موافقة كندا لقرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شن ضربات على سوريا.
ونفس الموقف أبدته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي اعتبرت الضربات تدخّلا عسكريا ضروريا ومناسبا».
ماي تبرّر استخدام القوّة
أعلنت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية مشاركة بلادها في الضربات العسكرية في سوريا إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا، مشيرة إلى إنه «لا يوجد بديل عن استخدام القوة».
وأوضحت هذه هي المرة الأولى التي اتّخذ فيها قرارا عسكريا لأنه يخدم المصلحة القومية..الغارات محدّدة ودقيقة».
قطر تؤيّد العدوان والسعودية تحمّل مسؤوليته للأسد
أكّدت قطر تأييدها للضربات في أول رد فعل لدولة خليجية على هذا العدوان العسكري.
وحمل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية النظام «مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية»، متّهما المجتمع الدولي بالتقاعس عن اتخاذ «الإجراءات الصارمة» ضد هذا النظام.