ابلغت كندا رسميا الامم المتحدة بقرارها ارسال عسكريين كنديين تساندهم مروحيات لدعم بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في مالي في الخريف في اول مهمة تقوم بها قوات كندية في افريقيا منذ انتشارها في رواندا في 1994. بحسب مصدر حكومي كندي، سيعلن وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان تفاصيل هذا الانتشار، الاثنين، وقال المسؤول نفسه ان كندا سترسل قوات وشرطيين ومروحيات تحت قيادة بعثة الامم المتحدة «صيف أو خريف» 2018.
صعد الإرهابيون نشاطاتهم في وسط مالي في الاشهر الاخيرة مستهدفين القوات المحلية والأجنبية في اعمال عنف كانت تقتصر من قبل على شمال مالي. قتل اربعة من قوات حفظ السلام التابعين للامم المتحدة وجرح اربعة آخرون في انفجار لغم تحت سيارتهم في وسط مالي في نهاية فيفري. تتألف بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) حاليا من 13 الف عسكري و1900 شرطي، وقد نشرت في مالي 2013.
قال مصدر الحكومي، ان كندا أخطرت الامم المتحدة الجمعة «باهتمامها» بالمشاركة في مهمة حفظ السلام في مالي وسترسل قوات ومروحيات الى البلاد بحلول الخريف، موضحا ان هذه القوات ستوضع تحت امرة بعثة الامم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي.
قال المسؤول الكندي ان الكتيبة الكندية في قوة الامم المتحدة ستشمل رجال شرطة وستقدم «»دعما لوجستيا ومساعدة» خلال مهمة من المقرر ان تستمر 12 شهرا.
تحادث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس الأول، حول هذا الموضوع مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي اللذين تشارك قوات بلديهما في بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في مالي التي انشئت في 2013.
قال المسؤول نفسه ان هناك «حلفاء آخرين» ستتم استشارتهم «في الايام المقبلة»، وأضاف ان «مالي مكان مهم نتعاون فيه منذ وقت طويل»، مؤكدا ان «كل العالم مهتم بتعزيز الامن سفي (منطقة) الساحل».
أشار المسؤول الكندي الى ان هذه الخطوة تأتي للاستراتيجية التي اعلنها رئيس الوزراء الكندي الخريف الماضي، وكانت كندا اعلنت في نوفمبر 2017 نيتها تعزيز دعمها لبعثات حفظ السلام بمئتي عسكري، مع تشجيع وجود النساء بينهم وتقديم معدات وتدريب عسكري.
قال ترودو حينذاك انه يريد تعزيز الدعم لبعثة الامم المتحدة بارسال «قوة للرد السريع» من مئتي جندي مدعومين تكتيكيا بمروحيات وطائرات نقل من نوع هركوليس. لكن لم يعرف ما اذا كان هؤلاء العساكر الذين اعلن ترودو ارسالهم من القوة نفسها.
العدد اقل من وعد اول قطعه ترودو بارسال 600 جندي، لكن هذه الخطوة تشير الى عودة الى المشاركة في الجهود المتعددة الأطراف بعد عقد ابتعد فيه رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر عن الامم المتحدة.
سيكون هذا الانتشار في مالي الاول للقوات المسلحة الكندية في افريقيا منذ مشاركتها في بعثة الامم المتحدة للمساعدة في رواندا من اكتوبر 1993 الى أوت 1994. في المقابل، قال قائد أركان الجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر، إن مهمة القوات الخاصة الفرنسية في منطقة الساحل، «برخان» طويلة الأمد، «حتى لو كان من الضروري تطوير التزامنا».