دخلت الأزمة السورية عامها الثامن في ظل تواصل الجهود الديبلوماسية الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية دون تدخلات أجنبية لإنهاء الصراع الذي توسع تدريجياً وبات يشمل أطرافاً عدة، حيث أخذ شكلا ومنحى مختلفا بات أكثر وضوحا من أي وقت مضى على الرغم من التقدم الذي أحرزه الجيش السوري في الميدان للحد من توسع الجماعات الإرهابية.
وتتواصل دعوات المجتمع الدولي إلى اللجوء إلى الحل السياسي، باعتباره المخرج الوحيد من هذه الأزمة التي طال أمدها، من خلال دعم الأطراف السورية في التوصل إلى حل سريع يكون مقبولا لدى الجميع، في إطار وساطة الأمم المتحدة
ومن خلال عملية سياسية يمسك السوريون بزمامها ويقودونها لإنهاء معاناة الشعب السوري في أقرب وقت ممكن.
وتسبب النزاع السوري الذي يدخل عامه الثامن في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص منذ عام 2011، وإلحاق أضرار هائلة بالبنى التحتية و تشريد ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
الجيش يحقق المزيد من التقدم
وعلى الصعيد الميداني، أحرزت القوات السورية المدعومة بالقوات الجوية الروسية المزيد من التقدم في الغوطة الشرقية، وذلك في إطار العملية العسكرية التي تقودها للقضاء على آخر جيوب الجماعات الإرهابية قرب العاصمة السورية دمشق، بعد استرجاع عدة بلدات في المنطقة المحاصرة قرب دمشق بعد معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة مكنته من إعادة بسط سيطرته على بلدات النشابية وأوتايا وحزما وحوش الصالحية، كاسرا بذلك «خطوط الدفاع الأولية للمسلحين في الجزء الجنوبي من الغوطة الشرقية».
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الجيش السوري تمكن من استرجاع أكثر من 50 بالمائة من الأراضي التي استولت عليها الجماعات المسلحة التي تسيطر منذ 2012 على أغلب أجزاء المدينة وتفرض عليها حصارا تسبب في خلق أزمة إنسانية خانقة في البلد الذي يعاني من الأزمة منذ 2011.