قالت مصادر أمنية في مصر، أمس، إن الجيش قتل 63 مسلحا في غارات جوية ومداهمات برية في شمال سيناء الأحد.
أكدت المصادر، أن قوات الجيش قتلت الأحد عشرات المسلحين في قرى تقع بين مدينتي الشيخ زويد ورفح، كما عثر الجيش على أربعة مخابئ للمسلحين وهاجمهما باستخدام مروحيات الأباتشي وقوات برية استهدفت أيضا عرباتهم.
وشهدت سيناء مؤخرا واحدة من أعنف الاشتباكات بين قوات الأمن وإرهابيين، وتبنت جماعة «ولاية سيناء» الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية هجوم الأربعاء الماضي الذي أوقع عشرات القتلى والمصابين من الطرفين.
هذا وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان الأحد إنها اعتقلت 12 عضوا في جماعة الإخوان المسلمين قالت إنهم شكلوا ثلاث «خلايا إرهابية» لشنّ هجمات على رجال الجيش والشرطة واستهداف منشآت عسكرية وأمنية.
كما أحالت النيابة العامة إلى المحاكمة 22 شخصا متهمين بزرع قنابل قرب مناطق حيوية، من بينها دار القضاء العالي ومبان حكومية.
وجاء في بيان للوزارة بث على صفحتها على فيسبوك، إن عددا من قيادات جماعة الإخوان ومن بينهم قيادي يدعى رجب الحمصاني قاموا بالدعوة والترويج «لأفكار متطرفة» وسط عناصر إخوانية وجهادية «لتكوين تنظيم إرهابي قائم على عدة خلايا عنقودية لتنفيذ مخططاتهم العدائية».
وأضاف البيان أنه عثر مع المقبوض عليهم على أسلحة نارية وذخائر بالإضافة إلى وثائق تتضمن «استراتيجية التنظيم لتنفيذ العمليات العدائية».
وقالت الوزارة إن المتهمين اعترفوا باعتناقهم للفكر الجهادي من خلال الحمصاني وتكوينهم «لتنظيم إرهابي» مؤلف من ثلاث خلايا عنقودية لشن سلسلة من الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت العسكرية والشرطية وغيرها من الأهداف.
وأضافت أن الحمصاني ساعد المجموعة على تلقي تدريب على تصنيع المتفجرات كما قدم لهم دعما ماليا.
وبث التلفزيون الرسمي اعترافات مصورة لعدد من المضبوطين بتخطيطهم لشن هجمات والضلوع في اعتداءات على قوات الشرطة.
وتصنف الحكومة المصرية جماعة الإخوان «منظمة إرهابية»، واتهمتها بتنفيذ العديد من الهجمات التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة، بينما تجدد الجماعة في كل مرة تأكيدها أنها حركة سلمية.