قالت رئاسة الجمهورية، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قام، أمس، بزيارة لشمال سيناء وذلك بعد أيام قليلة من هجوم كبير شنّه إرهابيون على مواقع للجيش واندلاع اشتباكات ضارية بين الجانبين في المنطقة المضطربة.
وحرص السيسي على ارتداء الزي العسكري أثناء زيارته لشمال سيناء، وذلك لتقديم التحية الواجبة لكل فرد من أفراد القوات المسلحة ولتأكيد تضامنه معهم.
وبحسب صفحته الرسمية على «فيسبوك»، فإن الرئيس المصري قال للجنود بسيناء، «التاريخ سيتوقف كثيرا أمام بطولات الجيش المصري ودوره في الحفاظ على الوطن».
هذا وذكرت مصادر أمنية، أمس الأول، أن القوات التي تمشط المنطقة عثرت على رفات أربعة جنود و24 ممن يشتبه بأنهم إرهابيون قتلوا على ما يبدو في الاشتباكات السابقة.
وكان الجيش المصري أورد أن 17 من جنوده لقوا مصرعهم وقتل أكثر من 100 إرهابي في الاشتباكات والعمليات العسكرية التي تلت هجمات شنتها جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، على كمائن عسكرية في مدينتي الشيخ زويد ورفح يوم الأربعاء الماضي.
كما قال إنه قتل عشرات الإرهابيين منذ ذلك التاريخ.
ويمثل هجوم الأربعاء، تصعيدا كبيرا للعنف في شبه جزيرة سيناء التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة وهو ثاني هجوم كبير تشهده مصر الأسبوع الماضي.
وقتل النائب العام هشام بركات يوم الأثنين في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة.
ويشكل الهجوم تحديا كبيرا للحكومة التي لا تفرق بين إرهابيي شمال سيناء وجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها وأعلنتها جماعة إرهابية، بعد عزل مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه قبل سنتين.
ميدانيا أوردت مصادر إن شخصين قتلا وأصيب آخرون في غارة لطائرة أف16 على جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، بعد يومين من مواجهات دامية بين مجموعات إرهابية وقوات الجيش المصري.
«داعش» يتبنى إطلاق صواريخ على إسرائيل
على صعيد آخر، أعلن إرهابيون ينتمون لتنظيم «الدولة الإسلامية» أنهم أطلقوا 3 صواريخ على إسرائيل من شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر.
وأوضحت الجماعة، أنها أطلقت صواريخ غراد باتجاه «فلسطين المحتلة».
وقالت إن إطلاق الصواريخ جاء ردا على ما تقول إنه دعم إسرائيلي للجيش المصري.
وأعلنت إسرائيل سقوط صاروخين في ساحتين خاليتين بالقرب من منطقة النقب، دون أن يسفر أي منهما عن خسائر بشرية أو مادية.