الجيش الصهيوني يقتحم معـبر رفـح وسـط قصـف عنيـف

تحذيرات من كارثة إنسانيــــة بعد توقف دخول المساعدات

رغم قبول حركة حماس المقترح المقدم من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار، إلا أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة لم يتوقف، حيث كثف جيش الاحتلال غاراته وقصفه بالموازاة مع اقتحامه معبر رفح وإحكام سيطرته عليه على ما أدى إلى توقف دخول المساعدات. 

يُعد معبر رفح البري شريان حياة لمواطني قطاع غزة والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، ويعني الهجوم العسكري الصهيوني عليه الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.
توقفت أمس حركة السفر وإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح تزامنا مع توغل دبابات صهيونية داخله، بعد أن شهدت الليلة الماضية قصفا عنيفا في محيطه وسماع أصوات اشتباكات بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وأكد مدير الإعلام بالمعبر، توقف كامل حركة السفر وإدخال المساعدات الإنسانية فيما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تجوّل دبابات تابعة إلى الجيش الصهيوني داخله، ورفع علم الكيان الغاصب.
والإثنين، قالت سلطات الكيان الصهيوني إن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار لا تلبي مطالبها ومضت قدما في شن ضربات في رفح.
وقال مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، في بيان، إن “مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة العدوان على رفح من أجل ممارسة ضغط عسكري على حماس وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب”.
وأضاف أن “مجلس الحرب قرر إرسال وفد إلى القاهرة للتفاوض على اتفاق يحمل شروطا مقبولة للكيان”.
ويعارض المجتمع الدولي أي عملية في رفح التي نزح إليها مليون ونصف المليون فلسطيني، وسط مخاوف من كارثة إنسانية.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش الصهيوني صباح الإثنين، بدء اجتياح رفح والمباشرة في تهجير السكان الفلسطينيين قسرا من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة.
قصف مكثف على الشمال والجنوب
خلال الساعات الماضية، شنّت قوات الاحتلال الصهيوني غارات مكثفة على مدينة رفح، وعلى مدار اليوم قصفت طائرات العدو أكثر من 50 هدفاً ما خلّف عشرات الشهداء.
ووفق ما أفادت به وزارة الصحة في القطاع فقد “وصل للمستشفيات 54 شهيدا و96 اصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”.
وقد استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، فيما استشهد 3 آخرون، بينهم طفل، من جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو عمرة. وارتقى 4 فلسطينيين في قصف استهدف منزلاً لعائلة الهمص في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
 واستهدفت غارة صهيونية أخرى منزل عائلة عبد العال في الحي الإداري وسط رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد العائلة وإصابة آخرين.
وأفادت مصادر محلية بأنّ طائرات ومدفعية الاحتلال كثفت قصفها لشرقي مدينة رفح، وسط إطلاق القنابل المضيئة في سماء المدينة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وشمالي القطاع، استهدفت قوات الاحتلال بعدة غارات المناطق الشرقية لبلدتي بيت حانون وجباليا.
اعتقال 22 فلسطينيا  في الضفة
  من ناحية ثانية، اعتقلت القوات الصهيونية منذ مساء الاثنين وحتى صباح أمس الثلاثاء، 22 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم طفل جريح يبلغ من العمر ثمانية أعوام، وطالبة في جامعة بيرزيت.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة طولكرم، وطالت 10 مواطنين على الأقل بعد اقتحام استمر لساعات، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، رام الله، بيت لحم، نابلس، أريحا، وطوباس.
وأشار البيان أن “قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال، والمركبات”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024