ترقبا للذكرى الـ51 لتأسيس البوليساريو وإعلان الكفاح

الصحراويون يراهنون على الوحدة والسلاح لاستعادة أرضهم

يحيي الشعب الصحراوي الجمعة القادم الموافق لـ10 ماي، الذكرى الـ51 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “جبهة البوليساريو”، وذلك تأكيدا على الوجود والاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.
يخلّد الحدث في ظلّ متغيرات دولية وجهوية غير مسبوقة، منها عودة القضية الصحراوية إلى الأجندة الدولية في ظلّ التفاف وطني شامل حول أهداف ومثل البوليساريو، وسط تعاطف دولي كبير وتنديد بجرائم الاحتلال المغربي والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي.
فالشعب الصحراوي يحتفل بمرور 51 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو وسط مكاسب سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في الإتحاد الإفريقي، وانتزاعها المزيد من الاعتراف (أكثر من 80 بلدا عبر العالم).
كما تحظى جبهة البوليساريو بمكانة متميزة كونها ممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكشريك في صنع السلام في المنطقة باعتراف من الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية في مقابل عدم وجود أية دولة أو منظمة تعترف للمغرب بمزاعمه التوسعية الاستعمارية في الصحراء الغربية التي تظلّ مسألة تصفية استعمار بحسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي
وفي جبهة الأرض المحتلة، يتصاعد رفض الاحتلال المغربي وتصعيد “نهج” الانتفاضة السلمية رغم شراسة القمع المغربي، ضد المدافعين والنشطاء الصحراويين عن حقوق الإنسان، وهذا في وقت تعلن فيه عديد المنظمات والهيئات الدولية عن إدانتها لممارسات النظام المغربي وتتبنى الأمم المتحدة ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتدعو النظام في المغرب إلى تحسين وضعية حقوق الإنسان من خلال إيجاد آلية أممية لمراقبتها والتقرير عنها عبر تدابير تنسجم مع مقتضيات القانون الدولي، في أفق تسوية عادلة ومنصفة عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

الوحدة والكفاح خياران استراتيـجــيـــان

هذا، بالإضافة إلى تمسّك الجماهير الصحراوية بالبوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكذا الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي، حيث استطاعت أن تجمع حول أهدافها ومبادئها كافة أبناء الشعب الصحراوي.
وعلى صعيد الاستعداد والجاهزية القتالية، تحل الذكرى وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يزداد قوة، ووحداته الباسلة تدك يوميا معاقل عساكر الاحتلال بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف اطلاق في 13 نوفمبر 2020. كما أصبحت الدولة الصحراوية تمارس سيادتها على الأجزاء التي تمّ تحريرها في ظل توفر مؤسسات اجتماعية وثقافية وإدارية تنظمها وتسيرها آليات قانونية وتشريعية صحراوية.
وبالموازاة مع تخليد ذكرى تأسيس البوليساريو، يستعد الصحراويون للاحتفال بالذكرى الـ51 لاندلاع الكفاح المسلح في 20 ماي القادم، وكلهم عزيمة وإصرار على استرجاع سيادتهم على كامل تراب الجمهورية الصحراوية، متسلحين في ذلك بتزايد مواقف الدعم الدولي لقضيتهم العادلة باعتبارها قضية تصفية استعمار، مثلما تؤكده لوائح الامم المتحدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024