أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، الأمين العام لجبهة بوليساريو، مجددا، أن الشعب الصحراوي، ماضٍ بكل عزم وإصرار على درب الكفاح، بكل السبل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى بلوغ هدفه المنشود في استكمال الجمهورية الصحراوية لسيادتها على كامل ترابها الوطني.
حذّر الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، المجتمع الدولي مجدداً من أن الحل العادل والنهائي للقضية الصحراوية، لا يمكن أن يكون إلا بالاحترام الصارم لمقتضيات ميثاق الأمم المتحدة، وبشكل خاص، منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة، وتمكين الشعوب من ممارسة الحق الإنساني الأساسي الأوّل، حق تقرير المصير، وأنه لا يمكن التنكر للحق المشروع في استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني وبالمثل قال عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
دعـم متزايـد
وأشار، ابراهيم غالي، إلى التطور المضطرد للعمل التضامني العربي مع القضية الصحراوية، والذي انتقل بشكل سريع من الساحة العربية إلى الساحة الدولية، خلال فعاليات الندوة التضامنية العربية مع الشعب الصحراوي، سواء من حيث المشاركة، أو العمق والتنوع في المحتوى، والتجديد في الأفكار والأساليب والحضور.
وفي سياق، الحديث عن دعم القضيتين العادلتين، الصحراوية والفلسطينية، استنكر الرئيس الصحراوي، التناقض الصارخ لكثير من الأنظمة العربية وغيرها، التي تكيل بمكيالين وتنتهك الشرعية الدولية نهاراً جهاراً، وتجتمع على دعم قوى الاحتلال والطغيان والتوسع والاستيطان، سواء في نظام المخزن المغربي أو في حليفه نظام الاحتلال الصهيوني، وتدعيم سياساتهما وأجنداتهما ومؤامراتهما الخبيثة التي تهدد السلم والاستقرار في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والعالم.
الرهـان الإعلامـي
إلى ذلك، أكد المشاركون في الندوة العربية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي على ضرورة كسب الرهان الإعلامي على مستوى العالم العربي للتعريف بالقضية الصحراوية، وطالبوا المجتمع الدولي بحماية الشعب الصحراوي وإنفاذ القانون الدولي.
واستنكر المشاركون في الندوة، ما يرتكبه الاحتلال المغربي من جرائم في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية في حماية الشعب الصحراوي، وتمكينه، من ممارسة حقه الأصيل، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.
وتناولت الندوة خلال حلقات النقاش الثلاث المقررة، العمل الدبلوماسي والحقوقي والانساني من خلال المداخلات التي ركزت على التوثيق التاريخي لجرائم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، وحضور القضية الصحراوية في المنظمات الدولية والإقليمية، إضافة إلى القضية الصحراوية في الإعلام العربي، وأوجه الشبه بين القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
وختم المشاركون بالتأكيد على تفعيل التواصل والتنسيق مع قوى المجتمع المدني في العالم العربي من منظمات وأحزاب وقيادات ثقافية وفكرية دعما ومساندة للشعب الصحراوي وحقه المشروع في الحرية والاستقلال، وكسر الجمود العربي الرسمي في التعاطي مع القضية الصحراوية.