عبّرت الأمم المتحدة، أمس، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت قوات الأمن الصهيونية بأن “توقف فورا مشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين” على الفلسطينيين هناك.
قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني للصحافيين في جنيف “على السلطات الصهيونية بدلا من ذلك، الحؤول دون وقوع المزيد من الهجمات بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها”.
يأتي هذا، بينما اقتحمت قوات الاحتلال أمس مدينة جنين في الضفة الغربية مستهدفة عدة أحياء في المدينة.كما داهمت مدينة طولكرم وبلدة حبلة بقلقيلية، واعتقلت أربعة شبان في البلدة.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوبي المدينة، واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحمها مدينة البيرة قرب رام الله.
ومنذ السابع من أكتوبر ينفذ الاحتلال اقتحامات يومية لمدن الضفة حيث يعتقل خلالها العشرات وصل عددهم إلى نحو سبعة آلاف أسير منذ 6 أشهر.
في ذات الوقت هاجم المستوطنون بحماية جيش الاحتلال عدة مدن وقرى فلسطينية، حيث حرقوا مركبة وهاجموا منازل السكان في قرية شعب البطم في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأقدم المستوطنون على نصب خيام في خربة طوبا بمسافر يطا في محاولة للاستيلاء على أراضي المنطقة. كما أصيب فلسطينيان بهجوم على مركبتهما بالحجارة جنوب بيت لحم، وجرح خمسة بينهم أطفال في هجوم على بلدة بروقين غرب سلفيت.
والاثنين استشهد فلسطينيان متأثران بجراحهما برصاص مستوطنين في خربة الطويل شرق بلدة عقربا جنوب نابلس. وقد منعت قوات الاحتلال فرق الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليهما، واحتجزت جثتهما.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب وإصابة آخريْن، أحدهما إصابته حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس.
وفي الآونة الأخيرة، صعّد المستوطنون المسلحون هجماتهم على الفلسطينيين بشكل غير مسبوق في عدد من القرى بالضفة الغربية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد سبعة مواطنين برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة، واستشهد أسير في سجون الاحتلال، كما أصيب أكثر من 75 مواطنا، وغالبية الإصابات برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، بينها 14 إصابة بحالة خطيرة منذ فجر الجمعة الماضي.
ويرتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بالضفة الغربية منذ أكتوبر الماضي إلى 468، وأصيب أكثر من 4800 مواطن، وفق بيان للوزارة مساء الاثنين.
