أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أمس الأول، في ختام قمة مسار نواقشوط، أن «رؤساء الدول المشاركة يرون أن الحوار بين الأطراف الليبية برعاية مجموعة الاتصال الدولية لليبيا، سيمكن من التوصل إلى حل يخرج البلاد من هذه الأزمة».
وأكد رئيس موريتانيا، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي أن قمة مسار نواكشوط التي شهدت مشاركة 11 بلدا من غرب وشمال إفريقيا، ركزت على تعزيز التعاون الأمني، موضحا أن اللقاء «ركز على تفعيل جاهزية الهيئة الإفريقية للسلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء، كما استعرضت القمة حصيلة هذا المسار الذي أطلق في مارس 2003».
وأضاف، «سجلنا بارتياح النتائج المهمّة التي حققناها بما في ذلك تحرير شمال مالي وإطلاق المفاوضات بين الأطراف المالية من أجل الوصول إلى حل شامل ونهائي في هذا البلد ونجاح جميع الأطراف في إرساء مرحلة انتقالية تشاركية وطنية والتقدم الملحوظ في الآلية الإفريقية للسلم والأمن في المنطقة».
وأوضح الرئيس الموريتاني، انشغال الدول المشاركة في لقاء نواكشوط بالوضع في نيجيريا وما تقوم به جماعة «بوكو حرام» من عمل إرهابي يهدد الأمن والاستقرار في هذا البلد وجواره رغم الجهود التي تقوم بها نيجيريا.
وأضاف، أن المشاركين عبروا عن تضامنهم مع الدول التي تعرضت لوباء إيبولا، مجددين وقوفهم إلى جانبها لتجاوز هذه المحنة.
وأكدوا على ضرورة تضافر الجهود السياسية والعسكرية من أجل أن تتمكن دول شبه المنطقة من استعادة الاستقرار والأمن والسلم فيها.
على صعيد آخر، قال مسعفون إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا وأصيب 103 آخرون خلال الأيام الثمانية الأخيرة من القتال الدائر بين قوات موالية للحكومة وجماعات مسلحة في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية. ويرتفع بذلك عدد القتلى إلى حوالي 475 منذ أن بدأ الجيش وقوات يقودها اللواء السابق خليفة حفتر حملة ضد المسلحين في المدينة الساحلية في منتصف أكتوبر.
وتمكنت القوات الموالية للحكومة من طرد مقاتلين من منطقة المطار واستعادة معسكرات للجيش كان المسلحون استولوا عليها في أوت.
ركزت على تفعيل الهيئة الإفريقية للسلم والأمن
قمة «مسار نواقشوط» تشدد على الحوار لحل الأزمة الليبية
شوهد:684 مرة