صافرات الإنذار تقضّ مضاجع المحتلين عبر جميع الأراضي المحتلة

مسيّرات إيرانيـة تخـترق عمـق الكيــان الصّهيوني

عراقجي: طهـران مستعدة لحـل تفاوضي كما في عام 2015

 اعترف الكيان الصّهيوني للمرة الأولى، أمس السبت، بتمكّن مسيّرات إيرانية من تجاوز منظومة الإعتراض والنفاذ إلى العمق الصّهيوني ووصولها إلى أهدافها. وسقطت مسيّرتان إيرانيتان، أمس، الأولى في مدينة بيسان شمال شرقي فلسطين المحتلة والثانية في “منطقة مفتوحة” في يوتفاتا بالقرب من مدينة إيلات جنوباً، وتحديداً على شارع 90 الرابط بين أقصى شمال فلسطين وأقصى جنوبها.
منذ ساعات الصباح الباكر، انطلقت صافرات الإنذار بأماكن مختلفة في منطقة وادي عربة ومستوطنات في النقب وإيلات جنوبي الكيان، وبالتزامن، انطلقت أيضاً في ميرون وصفد وبيسان، عقب إطلاق إيران عشر طائرات مسيّرة على الأقل، باتجاه المنطقة الشرقية من الكيان الصّهيوني. وكان لافتاً دوّي صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية روتم في الجنوب، التي تُعد قريبة جداً من مركز الأبحاث النووية في شمال شرق صحراء النقب.
ووفقاً لصحافة الاحتلال، فإنّ إيران شنّت هجوماً بالطائرات المسيّرة بينها انقضاضية، صباحاً، كما وثّقت مقاطع مصوّرة انطلاق الصواريخ الإعتراضية في منطقة الجنوب. ولفتت الصحافة إلى أنه منذ اندلاع الحرب، أطلقت إيران 1100 مسيّرة.
قد وصلت العديد من المسيّرات الإيرانية إلى أهدافها رغم أنّ جيش الاحتلال يستخدم عدّة وسائل لإسقاطها، بدءاً من منظومة القبة الحديدية مروراً بالمروحيات التي تعرّف باسم “الصيّادة”، وصولاً إلى منظومة “باراك” (البرق) التي طوّرتها الصناعات الجوية بهدف حماية السفن الحربية ومنصات الغاز وطرق الشحن البحري.

صهاينة عالقون تحت الأنقاض

  هذا، وأفادت تقارير صهيونية بأنّ سلطات الإنقاذ تبحث عن عالقين تحت مبنى قصفته مسيّرة إيرانية، صباح أمس السبت. وقالت هيئة البث الصّهيونية إنّ سلطة الإنقاذ تبحث عن عالقين تحت منزل عقب إصابته بأضرار كبيرة في بيسان إثر سقوط مسيّرة إيرانية. وأفادت الإذاعة الصّهيونية بسقوط مسيّرة وانفجارها على هدف في مدينة بيسان “واشتعال النيران بمبنى من طابقين”.
وفي السياق ذاته، أعلنت الجبهة الداخلية الصّهيونية أنّ صفارات الإنذار دوّت في منطقة وادي عربة للمرة الثانية خلال أقل من ساعة. وتم الإعلان في الصباح عن إطلاق 10 مسيّرات إيرانية نحو الكيان.
في الأثناء، قال الحرس الثوري الإيراني إنّ الموجة الصاروخية 18 استهدفت مطار بن غوريون وعددا من المراكز العسكرية، مشيرا إلى أنّ الهجوم تم باستخدام صواريخ باليستية ومسيّرات انتحارية من طراز “شاهد 136”. كما أعلنت وكالتا مهر وفارس نقلا عن مسؤول محلي أنّ الكيان شنّ، فجر أمس السبت، هجوما على موقع نووي في أصفهان بوسط إيران. من جانبه، أعلن سلاح الجو الصّهيوني شنّ موجة جديدة من الغارات على “بنية تحتية لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران”، كما أعلن الجيش الصّهيوني اغتيال قيادات في الحرس الثوري الإيراني.

حـل تفاوضـي

 هذا، وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، من أنّ انضمام الولايات المتحدة إلى الكيان الصّهيوني في هجماته على إيران سيكون “أمرا مؤسفا وخطيرا على الجميع”، جاء ذلك في تصريحات صحفية، أمس السبت، قبيل مشاركته في الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول. وأضاف عراقجي، أنّ “الدبلوماسية نجحت في الماضي وستنجح في المستقبل، لكن يجب وقف العدوان حتى نتمكّن من العودة إلى الدبلوماسية”، وأعرب عن استعداد طهران لحل تفاوضي كما في عام 2015، مستدركا أنّ الكيان يعارض الدبلوماسية بشكل علني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025
العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025