تواصل قوات الإحتلال الصّهيوني قصفها على مختلف أنحاء قطاع غزة، مع استمرار استهداف المدنيّين والباحثين عن المساعدات بشكل ممنهج. يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إنّ الاحتلال يمنع دخول شحنات الوقود إلى غزة منذ 16 أسبوعا، في وقت يعيش فيه أهالي القطاع أوضاعا إنسانية كارثية.
استشهد 21 فلسطينيا وأصيب آخرون، صباح أمس، بينهم 11 من منتظري المساعدات، بنيران الجيش الصّهيوني في قطاع غزة.
وأفاد “المركز الفلسطيني للإعلام” بـ “استشهاد ثلاثة مواطنين، بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات الشركة الأمريكية في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع”.
ووفق المركز “نفذ جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية على حيي الشجاعية والتفاح، وعلى مدينة جباليا شمالي القطاع”، لافتا إلى أنّ قصفا مدفعيا استهدف منطقة “بطن السمين”، وسط مدينة خان يونس.
وفي أحدث الهجمات، في ظل إمعان الكيان بحرب الإبادة الجماعية منذ 21 شهرا، استشهد 3 أطفال فلسطينيّين وأصيب آخر بجراح خطيرة، في قصف صهيوني استهدف مجموعة من الأطفال في شارع المنصورة بحي الشُّجاعية شرق مدينة غزة.
وفي حدث آخر، قالت مصادر طبية من مستشفى العودة الأهلي وسط القطاع، في بيان مقتضب، إنها “استقبلت خلال الساعات الماضية 5 شهداء و15 إصابة بينهم 4 حالات خطيرة، جراء استهداف الاحتلال تجمّعات للمواطنين من منتظري المساعدات، جنوب منطقة وادي غزة (وسط)”. وصباح أمس، قالت مصادر طبية إنّ 3 فلسطينيين ارتقوا برصاص صهيوني قرب نقطة توزيع المساعدات الأمريكية، غرب مدينة رفح جنوب القطاع. وأفاد شهود عيان أنّ الفلسطينيّين الثلاثة استشهدوا أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الإنسانية، من نقاط التوزيع التي يسيطر عليها الجيش.
في حدث آخر، قالت مصادر طبية إنّ عددا من الفلسطينيّين أصيبوا برصاص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، قرب محور “نتساريم” وسط القطاع. وبات طالبو المساعدات عبر تلك الآلية هدفا يوميا لنيران صهيونية، ما أوقع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى. وفي تطور آخر، قال شهود عيان إنّ المناطق الشمالية من مخيم البريج وسط القطاع تعرّضت لقصف مدفعي عنيف.
جرحى باعتداء مستوطنين في الضفة
من ناحية ثانية، أصيب 6 فلسطينيّين بينهم سيدة، صباح أمس السبت، إثر اعتداء بالضرب نفذه مستوطنون صهاينة جنوب مدينة الخليل، في جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، أنّ مستوطنين اعتدوا “بالضرب المبرح على مواطنين بينهم نساء وأطفال”، في منطقة إشكارة في بلدة يطا جنوب الخليل، ما أسفر عن “إصابة ستة منهم بجروح ورضوض”.
وقالت المنظمة إنه تم نقل الإصابات إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج، وأوضحت أنّ المستوطنين ألحقوا أضرارا مادية جسيمة بممتلكات المواطنين، إذ حطموا ثلاث مركبات وثقبوا إطاراتها، وأتلفوا كميات من الأعلاف. كما قاموا بتكسير أجزاء من منشآت من الصفيح (بركسات) تستخدم لتربية الدواجن. وأشارت المنظمة إلى أنّ الاعتداءات طالت أيضا عددا من خزانات المياه، فضلا عن تكسير وتخريب أشجار مزروعة في المنطقة.
فلسطين أطول أزمة لجوء
من ناحية ثانية، قالت وكالة غوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين “أونروا”، أمس، إنّ محنة لاجئي فلسطين تبقى “أطول أزمة لجوء في العالم لم تحل بعد”، ودعت المجتمع الدولي إلى إيجاد “حل عادل ودائم” لهم. جاء ذلك في تغريدة نشرتها المنظمة الأممية على صفحتها بمنصة “إكس”، غداة اليوم العالمي للاجئين والذي يوافق 20 جوان من كل عام.
