في محاولة لمنع البلاد من الانزلاق إلى حرب أهلية

الفرقاء الليبيون يجتمعون في غدامس برعاية الأمم المتحدة

 أعلنت الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الليبي، دعمها للحوار الوطني بين الأطراف المتنازعة المنعقد، أمس، بمدينة غدامس بجنوب غرب ليبيا.

واستضافت مدينة غدامس، أمس، الحوار الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين ممثلين عن مجلس النواب وممثلين عن الأعضاء المقاطعين للجلسات المنعقدة في طبرق في محاولة لمنع البلاد من الانزلاق إلى فوضى شاملة وحرب أهلية بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي.
  وأكد عضو مجلس النواب الليبي عيسى العريبي، أن “الحوار انطلق دون شروط مسبقة وعلى أرضية الاعتراف بمجلس النواب ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي مع ضرورةالاستماع إلى كل ما سيعرضه الأعضاء المقاطعون ومناقشته باهتمام وجدية”.  
 وأضاف العريبي أن “الحوار سيقام برعاية الأمم المتحدة وقد يشارك فيه مبعوثون من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسيمثل مجلس النواب فيه 12 عضوا والعدد نفسه من المقاطعين”.  
 وأكد أن “المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته غير مدعو للحوار لأنه لم يعد يمثل أي صفة في الدولة الليبية”.
  ويعقد مجلس النواب الليبي الجديد منذ الرابع من أوت الماضي جلساته في مدينة طبرق (1600) كلم شرق طرابلس وهو ما اعتبره المؤتمر الوطني العام خرقا للإعلان الدستوري المؤقت الذي يلزم مجلس النواب بتسلم السلطة في طرابلس وعقد جلساته في مدينة بنغازي.  
 وحسب مجلس النواب المنتخب، فإن انعقاد جلساته في طبرق جاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في كل من طرابلس وبنغازي.
   وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب منذ ثلاثة أشهر والمؤتمر الوطني العام الذي قرر في نهاية أوت الماضي استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته وتكليف عمر الحاسي بتشكيل حكومة.
وتمهيدا للقاء غدامس ، عقد برناردينو ليون الرئيس  الجديد لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا الأحد اجتماعات مكثفة في طبرق وطرابلس مع الفرقاء الليبيين.
حيث سافر ليون إلى طبرق واجتمع مع محمد شعيب النائب الأول  لرئيس مجلس النواب وبعد ذلك توجه إلى طرابلس للإجتماع  مع البرلمانيين الذين قاطعوا جلسات مجلس النواب في طبرق.
وكان الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، قد دعا قبل أسبوع  إلى حوار بين الأطراف الليبية يعقد في ال29 من سبتمبر وتقرر أن يعقد هذا الحوار في مدينة غدامس، أمس الاثنين.
عقد الاجتماع في غدامس وهي مدينة جنوبية قرب الحدود مع الجزائر بوساطة الأمم المتحدة في محاولة لمنع البلاد من الانزلاق إلى فوضى شاملة وحرب أهلية بعد ثلاث سنوات من الانتفاضة التي أنهت 42 عاما من حكم معمر القذافي.
هذا، و قد رحبت الكثيرون بالمحادثات التي تجري في البلد الذي تتقاتل فيه الميليشيات المسلحة من أجل السلطة والحصول على نصيب من عائدات النفط.
ويأمل هؤلاء أن يطلق الاجتماع حوارا سياسيا أوسع ولا يقتصر على قضية مجلس النواب، نظرا لأن أعضاء المجلس عن مصراتة مرتبطون بشكل غير مباشر بالبرلمان المنافس في طرابلس.
وقبل ساعات من إعلان تفاصيل الاجتماع أدى رئيس الوزراء عبد الله الثني وحكومته اليمين بعد أن وافق مشرّعون على تشكيلة الحكومة الجديدة.

الاتحاد الأفريقي يدعو  لحوار شامل

دعا الاتحاد الأفريقي إلى إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف السياسية في ليبيا، مؤكدا أن “التدخل العسكري لن يحل الأزمة”.
 وجدّد الاتحاد في بيان له، أمس، التأكيد على دعمه جهود الحوار الوطني ودعم العملية الديمقراطية واحترام الإعلان الدستوري للبلاد.
 من جهته، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني بتشكيل حكومة التوافق الوطني في ليبيا.
 وأعرب إياد أمين مدني، في بيان له، أمس، عن أمله أن يكون ذلك “انطلاقا لمرحلة جديدة تعزّز وحدة الشعب الليبي وتدعّم توافقه من أجل السير بالبلاد نحو تحقيق الأمن  والاستقرار والرفاهية”. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024